أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن يوم السبت المقبل سيكون يومًا تضامنيًا مع الزملاء المعتصمين في جريدة "الوفد"، دعمًا لمطالبهم المتعلقة بتحقيق العدالة في الأجور وتطبيق الحد الأدنى بشكل منصف. وقال البلشي في تصريحات صحفية:"أدعو جميع الزملاء الصحفيين للمشاركة في اليوم التضامني مع زملائنا في جريدة الوفد، دعمًا لمطالبهم العادلة. كما سيُعقد اجتماع مجلس النقابة يوم الأحد المقبل داخل مقر الجريدة". خلفية الأزمة تأتي هذه التحركات النقابية في ظل اعتصام مفتوح أعلنه العاملون بجريدة وموقع "الوفد"، اعتراضًا على ما وصفوه ب"التمييز في تطبيق الحد الأدنى للأجور"، وغياب العدالة في الرواتب داخل المؤسسة. وقال الدكتور محمد عادل، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمؤسسة، إن مفاوضات شاقة جرت خلال الساعات الماضية بين نقيب الصحفيين خالد البلشي، ورئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، انتهت بتوقيع الأخير على عرض لعرض الأمر على المكتب التنفيذي للحزب، بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور.
الحد الأدنى
وأشار عادل إلى أن العاملين بالجريدة رفضوا هذا العرض، مؤكدين أن تطبيق الحد الأدنى بصورته الحالية يُكرّس للظلم داخل المؤسسة، حيث يتقاضى الصحفيون – بغض النظر عن مناصبهم أو سنوات خبرتهم – راتبًا موحدًا قدره 7 آلاف جنيه، ما يجعل الزيادة المحتملة غير عادلة أو منصفة. وأضاف: "إذا تم تطبيق المقترح بهذا الشكل، سيكون هناك من يحصل على زيادة لا تتجاوز 100 جنيه، وآخر قد يحصل على 500 فقط، وهو ما نرفضه شكلاً وموضوعًا". استمرار الاعتصام.. وإجراءات تصعيدية أكدت اللجنة النقابية استمرار الاعتصام داخل المؤسسة لحين انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد يوم الأحد، والذي من المرتقب أن يناقش المطالب النقابية، بالإضافة إلى تزامن الاجتماع مع جلسة مجلس نقابة الصحفيين، التي ستُعقد من داخل مقر الجريدة، في سابقة تعكس دعم النقابة الكامل لتحركات الزملاء. وأوضحت اللجنة أنها في حالة انعقاد دائم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية المعتصمين، كما تم إخطار نقابة الصحفيين، والنقابة العامة، والجهات الأمنية، مؤكدة استعدادها لاتخاذ خطوات تصعيدية، تشمل الإضراب الجزئي، يعقبه إضراب عام على مستوى القاهرة وكافة المحافظات.