· البردويلي: حادثة مركز الشباب تدعو للقلق وأطالب أنصار كل مرشح بأن يحموه من البلطجية لأن هناك مخططاً لإراقة الدماء · الدائرة يتصادم فيها نفوذ الأمن المتمثل في بدر القاضي مع طموح الوطني المتمثل في محمد المسعود تعد بولاق أبوالعلا.. إحدي دوائر العنف الانتخابي حسب ما جاء في عدد من الدعاوي القضائية والبلاغات التي تم تقديمها للنائب العام في الدورة الماضية والحالية بعد أن اجتاحت الدائرة موجة عنف لا مثيل له عقب قيام أنصار المرشح الوطني بدر القاضي بارتكاب مجزرة بشرية ضد أنصار المرشح المستقل حتي أن البلطجية استخدموا قنابل المولوتوف والسنج والمطاوي وكان من نتيجة هذه المعركة وقوع اصابات عديدة ما بين جروح واختناقات وحروق. الدائرة التي تشغل منطقة وسط البلد يتنافس علي كرسي الفئات فيها اثنان من أقوي المرشحين هما اللواء بدر القاضي ضابط أمن الدولة السابق والذي يتمتع بعلاقات قوية بأجهزة الأمن خاصة أنه أحد أفرادها السابقين، وفي المقابل يأتي المرشح الثاني محمد المسعود الذي فضل أن يدخل تحت لواء الحزب الوطني هذه الدورة مما أشعل الدائرة بمعارك جانبية اشتعلت خلالها بعض المناطق ووصل الصدام إلي أقسام الشرطة. في البداية يقول المسعود: الامور هادئة الآن ونأمل ألا تتكرر أحداث الدورة الماضية التي شهدت عنفاً وبلطجة لا مثيل لها وكانت سببا في تحريك عدد من الدعاوي القضائية، وأعتقد أن اختيارات الحزب الوطني هي التي تحسم أمر العنف والبلطجة والعنف كان موجودا لوجودي كمرشح مستقل أما الآن فسأكون مرشح الحزب الوطني مثلي مثل بدر القاضي وهو ما يعني أن العنف من الصعب أن يتكرر. وأضاف: الضمانة الوحيدة لعدم تكرار العنف هو وجودي كمرشح في الانتخابات المقبلة ونأمل ألا يتكرر سيناريو العام الماضي لأن دائرة بولاق أبوالعلا من الدوائر المهمة التي تقع في منطقة وسط البلد وأي عنف يشل الحركة في هذه المنطقة الحيوية. أما خالد البردويلي المرشح علي مقعد العمال بالدائرة فقال: العنف أسلوب مرفوض في التعامل مع الناخبين وإن كان هذا الاسلوب قد اعتادته دائرة بولاق وتتعرض له في كل دورة انتخابية حيث يقوم بعض المرشحين المنافسين باللجوء للعنف كوسيلة لارهاب المرشحين الآخرين وارهاب الناخبين ويضطر الناخب إلي الاحجام عن المشاركة في العملية الانتخابية بسبب خوفه من العنف خاصة مع استخدام البلطجية لكل أنواع الاسلحة المتاحة من الاسلحة الآلية إلي الاسلحة البيضاء حتي أن البعض منهم يستخدم قنابل المولوتوف وهو ما شاهدناه في الدورة الماضية وأعتقد أننا سنشاهده الدورة الحالية. وأضاف: من يستخدم العنف هم المرشحون الضعفاء في الشارع والذين يملكون المال لشراء البلطجية لتخويف الناخبين والفوز بالمقعد حتي ولو بالتزوير ويقوم هؤلاء المرشحون باستخدام المرتزقة والدخلاء علي الدائرة لارهاب المواطنين والنماذج علي ذلك كثيرة والحوادث أكثر ولعل أهمها المعركة التي وقعت بين أنصار اثنين من المرشحين داخل أحد مراكز الشباب أثناء تسليم جائزة الدورة الرمضانية، حيث قامت مجموعة من البلطجية من أنصار مرشح عمال برشق المتفرجين بالطوب لمجرد أنهم تجمعوا لدي أحد المنافسين واستمرت المعركة التي استخدم فيها البلطجية الاسلحة البيضاء والطوب، الأمر الذي أدي إلي وقوع اصابات عديدة للمشاهدين. وتابع: أنا قلقان من العنف وأطالب من يحبني أن يدافع عني وكل من يحب مرشح يدافع عنه لأنني متأكد أن هناك مخططا جديداً يتم تدبيره الآن داخل الدائرة لإراقة المزيد من الدماء بافتعال أحداث عنف، أما عن الضمانة الوحيدة لايقاف العنف من الناخبين وأهالي بولاق بجانب رجال الشرطة وأن كنت أعتقد أن موجة البلطجة هذه الدورة ستكون عنيفة. أما إيران النيفاوي عضو مجلس الشعب الحالي وأحد مرشحي الحزب الوطني فقد أكد أن العنف موجود في كل الدوائر الانتخابية أما في دائرة بولاق فإن السبب في اشتعال العنف هو المصالح الشخصية خاصة بكل مرشح حيث يسعي كل مرشح إلي تغليب مصلحته علي مصلحة الناخبين لذلك تشتعل الدائرة ويشتعل العنف بها وهو أحد اسرار العنف الدموي الذي تراه الدائرة وأكد أن جميع المرشحين يسعون إلي الفوز بالعضوية لذلك فإن بعضهم يلغي عقله تماما وتسيطر عليه رغبته في تحقيق مصلحته فيندفع في موجة عنف أتمني ألا تتكرر في دائرة بولاق مثلما حدث العام الماضي.