أحداث الشغب والصراعات الثأرية تسيطر على المعركة فى بولاق أبوالعلا

شهدت دائرة بولاق أبوالعلا أحداثاً ساخنة على مدىالأيام القليلة الماضية، حيث بدأت المناوشات والاشتباكات بين أنصار المرشحين مما ينبئ باقتراب المعارك نظراً للطبيعة الخاصة لتلك الدائرة التى تضم مناطق شعبية كثيرة.
فى نهاية الدورة الرمضانية التى أقامها المرشح خالد البردويلى، بعد أن أعلن خوض الانتخابات مستقلاً، إثر تقدمه باستقالته من الحزب الوطنى، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية أعلن منافسو البردويلى الحرب على كل من شارك فى المباراة النهائية، حيث قامت مجموعة من البلطجية بتحطيم أثاث مدرسة عباس فى منطقة السبتية، التى أقيمت فيها الدورة، وقذفوا بالحجارة مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أفراد وتحطيم 3 سيارات، وفر الجناة هاربين.
من جانبه لم يتهم البردويلى أحداً، وهو أمر ينبئ بمعركة شرسة فى الدائرة حيث يتنافس على مقعد العمال 6 مرشحين تقدم منهم للمجمع الانتخابى النائب الحالى «إيران النيفاوى» الذى يتمتع بشعبية كبيرة بسبب محال «الجزارة» المنتشرة فى الدائرة، وأيمن طه الملقب ب«ملك النحاس» الذى يواجه عدة مشاكل فى المجمع الانتخابى بسبب شهادة الخدمة العسكرية الخاصة به خصوصاً بعد أن غير اسمه من «خليل» إلى «أيمن»، والخلاف بينه وبين «نيفاوى» يجعل موقفه صعباً، خاصة فى ظل تقدم المرشح حسين مصطفى صاحب مصانع الملابس فى منطقة «وكالة البلح»، وكذلك المرشح كرم محمود الذى تربطه علاقة صداقة وعمل مع رجل الأعمال فريد حسنين الذى يقدم له مساعدات كبيرة فى شياختى سوق العصر ورملة بولاق اللتين تعدان أهم شياختين فى الدائرة نظراً لوجود كتلة تصويتية كبيرة بهما، ومع تزايد سخونة المعركة الانتخابية بدأت أحداث الشغب تظهر فى الدائرة، من ضمنها مشاجرة وقعت فى منطقة درب نصر التى تعد مسقط رأس النائب إيران النيفاوى والمرشح أيمن طه بين أنصار طه وعدد من أبناء الدائرة المؤيدين لنيفاوى سقط خلالها عدد كبير من الجرحى من الجانبين..
وتدخلت الشرطة لفض الاشتباك وألغى على إثرها حفل الإفطار الذى كان من المقرر أن يحضره محمد المسعود الذى يخوض معركة شرسة على مقعد الفئات ضد النائب الحالى بدر القاضى، وتسيطر الأجواء الثأرية على الصراع بين المسعود والقاضى منذ الدورة الماضية بعد المعركة التى خسر فيها المسعود فى الإعادة بفارق 178 صوتاً إلا أن ما يتردد فى الدائرة عن علاقات القاضى بوزارة الداخلية لكونه ضابط أمن دولة سابقاً، قد يقف حائلاً أمام مساعى المسعود رجل الأعمال الكبير فى الفوز بالمقعد.