· وليد البطوطي وكيل نقابة المرشدين: النقابة أبلغت الجهات الأمنية مؤخرا أعلنت نقابة المرشدين السياحيين أن إحدي الشركات الامريكية التي تدعي جراند سيركل «Grand Circle» العاملة في مجال السياحة بمصر تجبر مرشديها من المصريين علي الاساءة لسمعة مصر أمام السائحين الوافدين، مما أثار جدلا كبيرا والمعروف أن مدير الشركة الحالي هو صلاح عبد البديع، من ناحية أخري أكد وليد البطوطي وكيل نقابة المرشدين السياحيين أن الشركة تجبر المرشدين المصريين علي الاساءة لسمعة مصر أمام الاجانب ومن لا يلتزم بذلك يكون مصيره الفصل وأشار البطوطي إلي أن الاساءة والتشويه تكون من خلال التحدث في قضايا سياسية ودينية مثل ختان الاناث وفساد المحليات ورجال الدولة والشرطة والاضطهاد الديني وسياسة الاقليات وكلها أمور محظور التحدث عنها بموجب قانون المرشدين رقم«121» لعام1982 ونوه ل«صوت الأمة» بأن هذه الشركة مملوكة ليهودي! وأوضح أن الشركة تقوم بتعيين رقيب علي المرشد ليقول ما يريدونه. البطوطي أشار إلي أن النقابة قامت بإبلاغ الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم حفاظا علي الأمن القومي المصري منعا لتشويه سمعة مصر خاصة أن هناك شركات سياحية أمريكية كثيرة في مصر تعمل بالامانة والاقتدار.. فيما نفي «أيمن الطرانيسي» أمين اتحاد الغرف السياحية هذا الكلام حيث أكد عدم وجود أي شركات امريكية تعمل في مجال السياحة بمصر لان وزارة السياحة لا تمنح تراخيص لأي شركة أجنبية كما أنه لم ترد إليه أي معلومات بخصوص تلك الشركات أو نشاطها وبالاتصال بأحمد بلبع رئيس غرفة الفنادق بشرم الشيخ ومرسي علم أكد لنا بأنه لا يعلم عن هذا الامر شيئا! وأنه لو ثبت صحة هذه المعلومات لكانت الاجراءات الحاسمة قد اتخذت لان الامر ليس بسيطا.. أما حامد الشيتي السياحي المخضرم فأشار إلي أنه من المستحيل أن يقوم مرشد سياحي مصري بالاساءة لبلده والتحدث فيما لا يعنيه بل من المستحيل الضغط علي أي مرشد ليفعل ذلك وأشار الشيتي إلي أن الشركات الامريكية التي تعمل في مجال السياحة بمصر يتراوح عددها ما بين 10و15شركة تقريبا! فيما أشار إلهامي الزيات «خبير سياحي» إلي صحة ذلك مؤكدا أن تلك المعلومات خرجت من نقابة المرشدين التي أرجع ذلك إلي اقتراب الانتخابات بها والتي وجدت انها يجب أن تدافع عن المرشدين من خلال المجاملات المقدمة.. ويتساءل الزيات لماذا تلك الشركة تحديدا فشركات السياحة توجد بالعالم كله والسائح يأتي لهدف الزيارة والاستمتاع إلا إذا كان جاسوسا وتهكم قائلا: إن ما يفعله المرشدون ماهو إلا طفولة ناتجة عن ارتفاع اعدادهم التي وصلت إلي 16ألف مرشد بينما لم تزد اعداد السياح منذ عام1992 والذين يرغبون بدخول الهرم بالمقابل.. وتحدي قائلا إنه لو سأل أو أقام اختبارات للمرشدين فسيجد أن 12ألف مرشد بين 16ألفا لن يستطيعوا الاجابة حتي ولو علي اسئلة بدائية فعن تراخيص عمل الشركات الاجنبية العاملة في مجال السياحة بمصر أشار إلي أن القانون يسمح بفتح تلك الشركات إذا دفعت ضرائب ضعف الضريبة التي تدفعها شركة سياحة مصرية وأن لهم طرقا خاصة لفتح شركاتهم السياحية بمصر.. أحد المرشدين الذين كانوا يعملون بالشركة رفض ذكر اسمه أشار إلي كذب تلك المعلومات بل أكد أن المرشد له كامل الحرية فيما يقول وأنه كان يتم توزيع أوراق شارحة للاثار المصرية تشتمل علي معلومات صحيحة بل انهم كانوا يذهبون لأحد الاشخاص ليعلمهم كيفية طبخ الأكلات المصرية وأنواعها. ويقول ميشيل وليم عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين إنه يعمل بالارشاد منذ 23عاما وانه تم ترشيحه للعمل مع شركة امريكية تدعي «جراند سيركل» التي قامت بالاتصال به في أبريل الماضي للعمل معها لمدة اسبوعين في منتصف مايو.. واكتشف أن التقييم يتم من قبل أفراد المجموعة السياحية وأن المرشد السياحي يحاسب علي رضاء الافراد عن مجمل الرحلة ويكون المرشد مسئولا عن تأخر رحلة الطيران أو تقديم وجبة سيئة في المطعم وأن المجموعة تكون في حدود «120» فردا تقسم علي 3مرشدين ومن حق أي عميل أن يقيم أيا من المرشدين الآخرين حتي ولو لم يكن ضمن مجموعته!! كما يقيم علي الارباح التي حققتها الشركة من جراء الرحلات الاختيارية الاضافية وعمولات رغم أن القانون المصري يمنع المرشدين من تقاضي عمولات! وأشار إلي أن المرشد أيضا يقيم علي اجاباته عن السياح في الموضوعات الشائكة كختان الإناث والدين والحجاب والنظام السياسي رغم أن القانون يمنع أيضا المواضيع السياسية والدينية! وأوضح أنه بعدما أقام الرحلة وأبدت المجموعة رضاءها عن أدائه تم ارسال نسخة من تعليقات السائحين له بالبريد الالكتروني. وأضاف أنه تمت دعوته بعد ذلك لحضور دورة تدريبية في مكان مفاجأة لا يعرفه ولم يخبروه به ألا بعد ركوب الحافلة كأنها مهمة سرية حتي وصل إلي قرية أفريكانو ليستقبله موظفو الشركة منهم شخص قال إنه مدير الشركة في البحر الأبيض وشمال افريقيا واسرائيل ثم بدأ بتوبيخ المرشدين علي أدائهم وإن مصر أقل المقاصد السياحية تحقيقا لمعدلات الأداء وطلب من المرشدين أن يعلنوا ولاءهم للشركة أولا وأخيرا وإلا تم غسله! وأشار وليم إلي أن السياح في الرحلات الاضافية تتم محاسبتهم عن طريق الكروت الائتمانية حيث يبلغ سعر الرحلة إلي أبوسمبل علي سبيل المثال 185دولارا بمتوسط يبلغ 35إلي40فردا وعليه مبلغ الارباح الصافية علي كل حافلة أكثر من 30ألف جنيه ويكون هناك أكثر من 6رحلات اضافية ويتم تحصيل كل هذه الاموال في امريكا أما مصر فلا يصرف إلا التكلفة الفعلية للرحلة وتساءل هل تتم محاسبة الشركة ضريبيا أم أنهم فوق القانون وأضاف أن المرشدين يتم استدعاؤهم من قبل الشركة ويتم فصلهم دون أي أسباب وبأسلوب سييء وأكد محمد سامي مرشد سياحي «حاصل علي المستوي الرابع علي مستوي العالم كمرشد سياحي» وعمل بالشركة منذ ما يقرب من عامين ويقول إنه عندما ذهب للعمل في تلك الشركة منذ عامين طلبوا منه التحدث في الامور المثيرة للجدل كالامور السياسية وأوضاع البلاد الاقتصادية ونسب الطلاق وغيرها من الامور التي تبتعد عن هدف الارشاد السياحي وإن الشركة تقوم بعمل تغييرات من وقت لآخر بالنسبة للمرشدين لأن لديهم تقارير لتقييم المرشد من قبل السائحين وإذا لم يحصل المرشد علي درجات عالية بالنسبة للتحدث في المواضيع المثيرة للجدل يقومون بالاستغناء عنه. واكتشف سامي خلال العمل أن نوعية السائحين القادمين من اليهود الذين تخطت أعمارهم السبعين عاما والذي لديهم شغف بالامور السياسية وذلك علي عكس نوعية السائحين بالشركات السياحية الأخري ويري سامي أن هذه الشركة تمثل شركات سياحية صغيرة انسلخت من شركات السياحة التي لها هدف خطير يجب التصدي له.. والآن ماذا عن رأي المسئولين عن النشاط السياحي في مصر.. نريد سياحة لا رحلات سياحية لها أهداف خبيثة تتعارض مع ما يجب أن يكون عليه الحال!