· قبل الثورة كان القبطي يزور حسن البنا ويقابله وجهاً لوجه ليتعرف علي وجهة نظره وعلي من يريد المقعد الآن عليه أن يلجأ للكنيسة لأنها متعاونة مع الحزب الوطني دعا المفكر السياسي الدكتور رفيق حبيب، الأقباط إلي معرفة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة إلا أنه استبعد أن يترشح قبطي تحت شعار «الإسلام هو الحل» ولكن من الممكن أن يدعم الإخوان مرشحا قبطيا. وحول مبادرة الإخوان الجديدة قال الدكتور رفيق حبيب إن «هذه المبادرة تكررت في الانتخابات السابقة بأكثر من طريقة منها أن يكون المرشح علي قوائم الإخوان وتحت شعارهم ومنها أن يكون المرشح القبطي مدعوماً من الإخوان، والذين يضعون شروطاً للمرشح القبطي الذي سيدعمونه مثل أن يكون شخصية معروفة ووطنية وله مكانة في المجتمع وتعرض الجماعة أن تؤيده بأي درجة من الدرجات وهذا يتوقف علي قبول المرشح من عدمه. واستبعد حبيب أن يخوض قبطي الانتخابات تحت شعار الإسلام هو الحل باعتباره مرشح الإخوان نظراً لأن الظروف الآن أكثر حساسية والكنيسة تتدخل للضغط علي المرشح وكذلك الدولة لن تتركه». وحول ذعر الأقباط من التنسيق مع الإخوان قال رفيق حبيب «الأقباط لديهم تصور أن الإخوان مثلهم مثل تنظيم القاعدة لأنهم لا يميزون بين أي تنظيم إسلامي والأقباط متأثرون بالصورة التي يبثها الإعلام الحكومي وكذلك وقع الأقباط تحت ضغط الكنيسة والتي تحذرهم من جماعة الإخوان المسلمين لأن الكنيسة تحالفت مع الحزب الوطني كل هذه الأسباب جعلت الإخوان «فوبيا» ويري رفيق أن معظم خبرات الأقباط مع الإخوان قبل الثورة كانت ايجابية «حدث تقارب بينهما فقد كان القبطي يذهب إلي حسن البنا ويقابله وجهاً لوجه ويطلع علي فكرهم عن قرب ولكن الوضع تغير الآن ولكن من حق جماعة الإخوان أن تقوم بالعديد من المبادرات حتي يعرف الأقباط حقيقة الإخوان المسلمين وحتي يقبلوهم أو يرفضوهم شأن بقية أطياف المجتمع، فإذا لم يعرف كل الأطياف بعضهم البعض جيداً يصبح هناك خطر علي المجتمع. ويري رفيق حبيب انه في ظل أوضاع الانتخابات الحالية ومن يريد المقعد وليس لديه برنامج سياسي معين فأفضل له كقبطي أن يكون مع الحزب الوطني والكنيسة حيث إن كثيراً من الأقباط لم ينخرطوا في الحياة السياسية إلا مؤخراً بغرض التواجد القبطي تحت قبة البرلمان والمدهش أن انتخابات مجلس الشوري القادمة السابقة شهدت وجود مرشح قبطي في الصعيد مؤيد من جماعة الإخوان وعرضت عليه أجهزة الأمن أن تزور له الانتخابات ولكنه رفض وقبل المرشح الآخر ذلك وللأسف كان قبطياً أيضاً.