· حشمت: إحساس الأقباط بعدم الأمان يرجع إليهم لأنهم يعيشون في دولة الكنيسة ولا ندعي أننا ملائكة أعلن مكتب الإرشاد عن بادرة جديدة لدعم مرشحين أقباط في انتخابات مجلس الشعب القادمة وهي الخطوة المتوقع أن تثير حراكاً في الأيام القادمة، خاصة أن الإخوان المسلمين يبدون بهذه الخطوة نية حسنة تجاه الأقباط إلا أن موقف الجماعة من تولي رئاسة الجمهورية مازال قائماً وهو عدم جواز تولي القبطي لهذا المنصب. قيادات الإخوان انتقدوا بشدة موقف الكنيسة المتحالف مع الحزب الوطني ووصفوا ذلك بأنه ضد مصلحة الوطن إلا أنهم تخوفوا من عدم اقدام الأقباط علي التنسيق معهم نظراً «لسطوة الكنيسة» علي حد قولهم. الدكتور عصام العريان القيادي البارز في الجماعة قال «مصلحة الوطن مقدمة عن ديانة الشخص والأقباط شركاء في الوطن والإخوان يفتحون قلوبهم للجميع بشرط أن يتمتع الشخص القبطي بالشرف والنزاهة» وأشار العريان إلي أ ن موقف الإخوان واحد ومعلن ونابع عن مرجعية الإخوان ويمثلها مكتب الإرشاد وهو حق القبطي في أن يشغل ويترشح لجميع المناصب عدا منصب واحد وهو رئاسة الجمهورية». ويري العريان أن «جماعة الإخوان المسلمين دائماً ما تبادر إلي التعاون مع أي طيف سياسي أو أفراد سواء أقباط أو غيرهم، كما أن الإخوان المسلمين لم يرتكبوا خطأ في حق الأقباط حتي يرفض الأقباط التنسيق معهم ونفي العريان وجود أسماء قبطية بعينها مطروحة بالاتفاق مع الإخوان لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة «لأن المبادرة في بدايتها والإخوان في انتظار الأقباط». الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم كتلة الإخوان المسلمين أكد أن ذعر الأقباط من التنسيق مع الإخوان «مصطنع ويرجع إلي محاولة البعض الوقيعة ضد قطبي الأمة الواحدة وأبناء الوطن الواحد وهو ما يصب في مصلحة الحزب الوطني نظراً لأن الفرقة من مصلحة هذا الحزب الذي احتكر السلطة». وأشار حمدي حسن إلي أن الكنيسة «لها توجه واحد ظهر في الفترة الأخيرة وهو الضغط علي الحزب الوطني من أجل الحصول علي مكاسب أكثر رغم أن هذه المكاسب تثير غضب الكثير من أبناء الشعب لأن التحرك الطائفي مرفوض، عكس الإخوان المسلمين الذين يعملون لصالح الجميع، ولكن يبقي سؤال هل يستطيع الأقباط الذين سيتحالف معهم الإخوان اتخاذ مواقف بعيداً عن الكنيسة خاصة في ظل نظام يسعي لتكسير أي تحالف يحدث لأن هذا ليس من مصلحته ؟!. الدكتور محمد جمال حشمت عضو مكتب الإرشاد -يري أن الإخوان «لا يرفضون التنسيق مع الأقباط لأنه خط واضح لدي الإخوان ولكن الأقباط يعيشون الآن في دولة الكنيسة، واحساس الأقباط بعدم الأمان يرجع لهم ولا يرجع إلي الإخوان المسلمين». وأشار حشمت إلي أنه «لا مانع من أن يدعم الإخوان ترشيح أقباط محترمين ومعروفين وشخصيات عامة كما أن شعار «الإسلام هو الحل» ليس شعاراً حصل عليه الإخوان من الشارع ولكنه شعار دستوري وسبق وحصلنا علي أحكام قضائية بذلك والبابا شنودة نفسه رفع شعارا «الإسلام هو الحل» هروبا من تنفيذ الأحكام القضائية في قضية الزواج الثاني وطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية علي الأقباط». وقال حشمت إن الإخوان «يواجهون دائماً اتهامات باطلة من قبل النظام لتشويه صورتهم لدي العامة ولا يعني هذا أن الإخوان ملائكة بل هم بشر يصيبون ويخطئون». وقال المهندس علي عبدالفتاح القيادي الإخواني موقف الإخوان واضح منذ تأييد جمال أسعد في أسيوط عام 87 وانتهاء بنبيل سيدراك المرشح القبطي وحول تأكيد جمال أسعد أن الإخوان لم يدعموه في الانتخابات قال علي عبدالفتاح «المرحوم المرشد حامد أبوالنصر بنفسه أصدر بياناً دعا فيه الإخوان إلي انتخاب جمال أسعد وهذا يكفي وهو ما يعترف به جمال أسعد نفسه لأن فضيلة الموقف مش شويه وكان أحد رموز الدائرة الانتخابية التي خاض فيها أسعد الانتخابات، كما أن الدكتور محمد حبيب بنفسه ترك رأس القائمة له ونزل علي المقعد الفردي». وقال عبدالفتاح إن بعض المثقفين الذين لا تهمهم مصلحة الوطن والمتحالفين مع النظام هم السبب في خوف الأقباط من التحالف مع الإخوان والشعور «بفوبيا الإسلام» في نفس السياق قال جمال نصار المتحدث الإعلامي باسم مكتب الإرشاد إنه أعلن عن نية الجماعة في دعم مرشحين أقباط في الانتخابات القادمة وهو موقف واضح من مكتب الإرشاد.