· الأقباط اللي نسقوا مع الإخوان غاويين شهرة والإصلاحيون في الجماعة أطيح بهم لأنهم ضد منع القبطي من الترشيح للرئاسة تجربة تحالف الإخوان مع جمال أسعد في أسيوط عام 1987 مازالت ماثلة للأذهان باعتبارها التجربة التي دللت علي «ليبرالية الإخوان المسلمين» علي حد قول أعضاء في الجماعة إلا إن جمال أسعد فجر مفاجأة بقوله أن محمد حبيب وقف ضده في هذه الانتخابات وأن الإخوان لم يمنحوه أصواتاً إلا في قرية المرشد الأسبق حامد أبوالنصر ووصف هذه التجربة بالسيئة وقال إن الأقباط الذين نسقوا مع الإخوان في الانتخابات القادمة «غاويين شهرة». يصف أسعد تجربة تحالفه مع الإخوان بأنها سيئة و«زي الزفت» فرغم أن الإخوان دعموه في انتخابات مجلس الشعب عام 1987 إلي أن هذا جاء بعد اصرار من المرحوم إبراهيم شكري رئيس حزب العمل «كان تحالف العمل مع الإخوان والاحرار في جانب ودعمي في جانب آخر ولكن رفض الإخوان أن يأتي محمد حبيب بعدي في القائمة ولذلك ترشح حبيب علي المقعد الفردي وجئت أنا في قائمة خلت تماماً من مرشحي الإخوان وحزب الاحرار ورفضوا مساعدتي إلا أن المرحوم عادل حسين طلب من المرحوم حامد أبوالنصر مرشد الإخوان الأسبق أن يصدر بياناً لتأييدي وهو ما حدث يوم الانتخابات حيث أصدر المرشد هذا البيان صبيحة الانتخابات وللتاريخ فقد استجاب له الإخوان في «منفلوط» فقط ولم أحصل علي صوت واحد في بقية الدائرة وقد استجاب الإخوان حتي «يبيضوا» صورة المرشد وتم هذا بناء علي تعليمات من محمد حبيب ويضيف أسعد بعد إعلان النتيجة حدث خلط لدي مصطفي أمين والذي كتب في عموده فكرة ان الإخوان تطوروا فكرياً لدرجة أنهم دعموا المرشح القبطي جمال أسعد والذي فاز بمقعد مجلس الشعب في أسيوط. وأشار جمال أسعد إلي أن الإخوان التقطوا هذا الخيط وبدأوا يؤكدون أنهم دعموا المرشح القبطي وأنهم متسامحون وأخفوا الحقيقة وظهر هذا كأيقونة يعلقونها في جاكت بدلهم والتنسيق الجديد لا يعد تحالفاً وإذا كان الإخوان كقيادة يريدون التنسيق فإنني أشك أن رجل الشارع الإخواني العادي يمكن أن يعطي صوته للمرشح القبطي نظراً للمناخ الطائفي بين المسلمين والأقباط بصفة عامة والإخوان والأقباط بوجه خاص وكشف أسعد أن الإخوان «يريدون تصوير أنهم متعاونون مع كافة القوي السياسية لأنهم في مأزق حقيقي وليس الإخوان الآن مثل الإخوان في 2005 لأنهم خاضوا الانتخابات في هذا التوقيت وكانوا يعرفون أنهم سوف يحصدون بعض مقاعد مجلس الشعب، ولكنهم الآن بعد تجربة انتخابات مجلس الشوري وبعد تصريحات الوطني ضدهم وتزوير الانتخابات يعلمون جيداً أن الموقف السياسي تغير وليس أمامهم إلا الاتجاه إلي كافة القوي السياسية والدكتور البرداعي ليبعثوا رسالة للنظام تفيد أنهم يستطيعون التحالف مع الفصائل السياسية، ولكنهم يعرفون جيداً أنه عندما تأتي التحالفات الحقيقية فلا يهمهم سوي مصلحة الإخوان. ويري أسعد أن اتجاه الإخوان للتنسيق مع الأفراد الأقباط يأتي لأن الإخوان يدركون جيداً أن الكنيسة لن تتحالف معهم أبداً وإذا حدث هذا يكون تأصيلاً لقيام الدولة الدينية من ناحية الإخوان والكنيسة ونقول علي مصر يرحمها ربنا لأن الكنيسة تمثل الأقباط والإخوان يمثلون المسلمين والغرض من التنسيق القادم مع الأقباط أن يظهروا أمام الشعب المصري أنهم يقبلون الآخر القبطي وحتي يخففوا من تمسكهم بالقاعدة التي تقول انه ليس من حق القبطي أن يتولي منصب رئاسة الجمهورية وقد اتفق الإخوان علي ذلك حتي الجناح الاصلاحي تم الاطاحة به من مكتب الإرشاد». وأشار أسعد إلي أن من ينسقون مع الإخوان أقباط غاويين شهرة حيث إن هذه الخطوة شكلية ولا يمكن أن تفرز نجاح أقباط بالتنسيق مع الإخوان المسلمين.