هل هي مؤامرة علي السياحة النيلية التي نتمني لها الازدهار في ظل منظومة سياحية متكاملة ودون الاضرار بالبيئة أو تعكير صفو ماء النيل.. أنا لا أدري سر الحملة المحمومة إذا ما تقرر الموافقة علي تأسيس فنادق سياحية عائمة وانشاء المراسي المطابقة للمواصفات وبما لا يخل بسلامة مجري النهر الخالد.. وأسأل ألا توجد في بعض العواصم العالمية الأنهار التي يتم فيها الإبحار لعائمات تسير بالليل والنهار.. أنهار لا تماثل نهر النيل لا في طوله ولا في جماله وروعته فلماذا نلقي اللوم وبرمته علي القطاع السياحي الذي يتعجب من إطلاق صيحات وصرخات البكاء والمناحي! هوجة مفتعلة بعد أن قام عدد من رجال الأعمال من أعضاء شعبة الفنادق العائمة بغرفة الفنادق التابعة لاتحاد الغرف السياحية بانهاء إجراءات تأسيس شركة مراسي جديدة وبرأس مال 25 مليون جنيه وبعد أن قامت وزارة السياحة بمنح تراخيص لإنشاء 19 فندقا عائما جديدا.. خلاص غيروا مفهوم الفنادق العائمة إلي فنادق ثابتة ونائمة!! يا سادة المنظومة السياحية تسعي إلي الازدهار السياحي في جميع نواحيه وتشترط السلامة والآمان ولا تسعي الي الاضرار والفلتان!! لقد شدني ما سطره الزميل الصحفي الأسواني.. موفق أبوالنيل.. في «أهرام» الأحد الماضي.. أزعجني العنوان الذي يقول إن المخزون المائي لبحيرة السد العالي في خطر!! هذا العنوان يستفز أي مسئول ويسبب الازعاج والخوف والهلع.. اذا ما جدوي سبق صدور القرار 203 الصادر من رئيس مجلس الوزراء في عام 2002، هل صدر هذا القرار بطريقة ارتجالية وعشوائية وبدون كياسة أو دراسة مع أنه لم يصدر في عهد «زهير جرانة» وزير السياحة الحالي والذي يتصدي لأي مشكلة.. سياحية ودون أن تتطرق إلي ذهنه كلمة.. وأنا مالي!! وعلي بلاطة أقول ابحثوا الأمر بكياسة حتي لا تحدث.. الانتكاسة ودققوا في الاشتراطات الملزمة دون الاخلال بسلامة «النهر» ولا داعي لقهر المحليات التي تتدخل في كل ما يخص السياحة. وكفانا أساليب المناحة تأكيدا للدور الكبير للسياحة التي تجلب المليارات وعليه لا داعي لضرب السياحة بالركلات والصفعات لأن الخير الكثير قادم وآت ولا داعي لتفعيل المثل الذي يقول «خذ وهات» وكأن هناك صراعات ومساومات من خلال لعبة الثلاث ورقات فلا حسرة ولا بصرة!!