قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية إن ما تتطلع إليه مصر هو أبعد من خريطة الطريق .. مؤكدا على أهمية التفكير في خارطة مستقبل هذا الوطن وليس المرحلة الانتقالية فقط .. موضحا أن من حق الذين خرجوا والذين لم يخرجوا في الثورتين أن ينعموا بمستقبل لائق .. مشددا على أن الشعب هو المتحدث الرسمي الوحيد عن ثورته . وأكد أنه لاتوجد أي اعتذارات عن عدم حضور هذا اللقاء لأسباب سياسية وأن نسبة الاعتذارات السياسية صفر وما نشر في وسائل الإعلام لا أساس له . وأضاف المسلماني أن البعض تحدث أن هذا اللقاء بدون جدول أعمال .. معربا عن حزنه لهذا الطرح وللمستوى الفكري .. مشيرا إلى أن ثورتي يناير ويونيو هما ثورتان على طريق واحد .. موضحا أنه سينقل نتائج الحوار للرئيس عدلي منصور . وتساءل شريف بهجت من حزب الوفد عن ميثاق الشرف الإعلامي مطالبا بتهيئة المناخ أمام الشباب لإدارة الدولة في مراحل لاحقة عن طريق دراسات في مركز إعداد القادة وفي الوزارات والمحافظات . وقال شريف إدريس المنسق العام لحركة شباب التحرير إن الشباب أحجم عن المشاركة السياسية بسبب ظهور بعض الوجوه القديمة وهو مؤشر خطير ومحبط ..داعيا إلى الشفافية والصراحة ومعرفة ما تحقق خلال الاجتماعات مع الشباب في الرئاسة . وأوضح عبدالله المغازي عضو حركة الدفاع عن الجمهورية أنه غير قانع بمفوضية الشباب والتركيز على شباب بعينه وترك الباقين .. مطالبا بضرورة توزيع المسئوليات .. مشيرا إلى أنه تم تقديم أفكار كثيرة ولا يوجد آليات للتنفيذ .. داعيا الرئاسة لعدم إنشاء المفوضية .. معتبرا أنه فتيل أزمة ولابد من دراسة الأمر متمنيا بناء مشروع قومي واحد . وقال إن 60 % من ميزانية الصحة يمكن توفيرها إذا اهتممنا بالمياه .. مقترحا مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونجو لتوفير تلك الميزانية . من جهته ، اقترح علاء فاضل أحد الثوار وضع مقترحات محددة وألية لتنفيذ هذه المقترحات ... مؤكدا ضرورة تمكين الشباب والمرأة اقتصاديا بخلق مشروعات صغيرة وآلية واضحة ورفض كثرة التعيينات وخاصة في الأقاليم والصعيد وسيناء .. مشددا على أن مصر تمتلك مجموعة من الخبراء والعلماء لأن الشباب لو تمكن اقتصاديا سيشارك سياسيا بشكل فعال . وطالب محمد جبر من رابطة أبناء القبائل العربية بمعايير لاختيار الشباب وتصعيده من القاعدة حتى يمثل الشباب ، كما طالب بالتركيز على عمار سيناء .. مشيرا إلى أنه لا بد من إنشاء المزيد من الأنفاق تحت قناة السويس وإنشاء وزارة خاصة بسيناء . وطالب أحمد منصور عضو الهيئة العليا في حزب الوفد بتفعيل دور الأحزاب عن طريق تحديد دور محدد في النقاش حتى يتسنى إرسال شخص متخصص من الحزب للحديث عن الموضوع وتفعيل التوصيات وأيد عدم إنشاء مفوضية للشباب وطالب بتفعيل دور الشباب في المحليات بدلا من ذلك للخروج من ورطة إنشاء مفوضية .. داعيا إلى المزيد من الشفافية والإعلام .. لافتا إلى وجود عدم ثقة بسبب الإعلام . وقال إبراهيم عبد القادر من أبناء القبائل العربية إن هناك مشكلات بسبب الصحة والتعليم ووجود مستشفيات غير آدمية في الإسماعيلية وطالب بالاهتمام بالمدارس في القرى الخاصة بمحافظة الإسماعيلية . وقال محمد مبارك الرشيدي ممثل الوادي الجديد إن محافظة الوادي الجديد يمكنها أن تحل مشكلات شباب مصر ولكنها تحتاج لسواعد الشباب ولا يوجد بها سوى 250 ألف نسمة رغم أن مساحتها كبيرة وبها طاقة شمسية ولابد من الاهتمام بها .. مؤكدا ضرورة اهتمام الدولة بالشباب . ودعا إلى ازدواج خط أسيوط الخارجة وازدواج طريق ديروط الفرافرة .. مطالبا بإنشاء جامعة في الوادي الجديد مثل كلية الزراعة لأنها من الممكن أن تكون بوابة مصر الزراعية ومساعدة المستثمرين لإنشاء مصانع في مجالات تصنيع منتجات النخيل والزيتون . وأضاف الرشيدي إن هناك مشكلة تتمثل في جعل الوادي الجديد دائرة واحدة رغم أنها 1300 كيلو داعيا إلى العودة للنظام الانتخابي السابق .. مطالبا بتمليك المنازل ووجود مكتب للشهر العقاري ومساعدة أبناء القبائل لدخول كليات الشرطة والجيش .. مشددا على أهمية المساواة بين أبناء الوادي الجديد وأبناء البحر الأحمر .. مطالبا برئيس قوي لمصر يلبي تطلعات الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو . وقال إسلام فاروق من شمال سيناء إن أمين عام شباب العريش من الحزب الوطني .. لافتا إلى أن هناك إقصاء تاما للشباب الثوري . وقال المسلماني إنه لا تجريم إلا لمن ارتكب جريمة .. مشددا على ضرورة القفز على الصراع السياسي إلى بناء وطن .. مؤكدا أن تنمية سيناء هو الحل لمصر .. محذرا من تهور الوضع في سيناء بسبب السلاح والفساد وإلقاء القبض على مظلومين أحيانا . وتساءلت سوزان حرفي من حزب العدل عن النظام الحالي وقالت إنه لابد من تحديد أين نتوجه .. وقالت إن النظام القائم الشعب لا يعلم أين نذهب وكيف تتوقف الحرب على الإرهاب وكيف نتحدى الجماعة فكرا وتنظيما .. منتقدة عدم وجود رؤية للبلاد حاليا .. مشددة على ضرورة وجود رؤية لدولة حقوق الإنسان ودولة القانون ، كما انتقدت آداء الوزراء .. مؤكدة ضرورة وجود إرادة حقيقية لتغيير شكل الدولة . وقال محمد عبد الصاحي من شمال سيناء إنه لا توجد إرادة حقيقية لتنمية سيناء حتى الآن .. داعيا إلى ضرورة أن تتعامل الحكومة مع أبناء سيناء بشكل جيد . وقال باسل عادل مساعد وزير الرياضة إنه لابد من إعلاء درجات المشاركة أمام الشباب .. مشيرا إلى أن هذه المائدة ليست حكرا على فصيل أو تيار .. لافتا إلى أن هناك محورين أولهما سياسي ومحور العمل .. داعيا إلى ضرورة الاتفاق على المستقبل رغم وجود ثورتين وكيفية التعامل وتحديد معايير المستقبل والمعارك مع الفساد لعدم احتكار العمل السياسي والاقتصادي . كما دعا إلى إيجاد مساحة للشباب على خارطة البناء القومي .. مشيرا إلى أن قصور الثقافة لاترقى إلى العشوائيات .. مطالبا بتغيير الاسم وضرورة العمل على محاور التنمية والوعي . وأشار عادل إلى الحاجة لمشروع لبناء الإنسان على محاور اقتصادية وثقافية تواكب التغيرات التي يشهدها الإعلام .. لافتا إلى أن معظم الفضائيات مملوكة لرجال الأعمال وهم لديهم مصالحهم وتوجهاتهم .. مؤكدا ضرورة إنشاء ولو قناة واحدة تعمل على محاور لبناء مسألة ربط الشباب والتجمعات الشبابية بالمشاريع القومية وربط طاقة الاختلاف بالبناء . كما دعا إلى ضرورة تحويل الفكر الشبابي إلى فكر فاعل وإدماج الشباب في مشاريع قناة السويس والضبعة وغيرها .. مشيرا إلى أن الدولة تمتلك مراكز للتدريب التحويلي بوزارات الإسكان والصناعة .. معربا عن خشيته من تكرار نموذج منظمة الشباب التي تحولت إلى مراكز للتحكم .. مطالبا بدعم مراكز الشباب ومقار الأحزاب بالمحافظات . ودعا علاء عبد الهادي منسق الثورة الحرة بالشرقية إلى تفعيل دور الشباب عن طريق مراكز الشباب .. فيما تحدث أبو الفضل الاسناوي الباحث في الأهرام وأحد شباب الثورة عن إعادة إدماج الشباب في الحياة السياسية المصرية ,, مطالبا بضرورة ضبط الرسالة الإعلامية في مصر لعدم عزوف المستثمر المصري والأجنبي . وطالبت زهرة سعيد شقيقة خالد سعيد بضرورة الإفراج عن شباب الثورة واستعرضت حالة الشاب خالد السيد بأحد السجون .. مؤكدة أن مشروعات التنمية لابد أن تكون أساس عمل الحكومة في الفترة المقبلة . كما دعت إلى ضرورة تفعيل قرار إطلاق أسماء شهداء الثورة على الشوارع .. موضحة أن ذلك لم يتحقق حتى الآن . وأعرب عدد من المشاركين عن قلقهم من تصدر رموز نظام مبارك لوسائل الإعلام والمشهد السياسي عموما، معتبرين أن الحكومة الحالية هي حكومة رد فعل وليست حكومة ثورية ، كما طالب البعض بعدم إقامة مفوضية الشباب وعدم خروج هذا التصور الهام من مؤسسة الرئاسة حاليا ،فضلا عن ضرورة تحويل مشروع المياه إلي مشروع قومي والعمل علي ربط نهر النيل بنهر الكونغو . وطالب المشاركون بوضع التوصيات التي يصل إليها اللقاء موضع التنفيذ وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات وطالب ممثلو سيناء في اللقاء بضرورة تنمية شمال ووسط وجنوب سيناء وضرورة تفعيل الخطط الحكومية في هذا الشأن من أجل مكافحة الإرهاب ، محذرين من أن سيناء تواجه الكثير من المشكلات وأصبحت فريسة للإرهاب بسبب إهمال الدولة والحكومات المتعاقبة لها.