قررت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية برئاسة المستشار حسن أحمد حسانين، تأجيل محاكمة صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق وعمرو عبد الغفار درويش الخفيف رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بالتليفزيون المصري، لإتهامهما بالإضرار العمدي بالمال العام بالتسهيل لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بالاستيلاء على سيارتي بث مباشر تابعان لقطاع الأخبار بإتحاد الإذاعة والتليفزيون بلغت قيمتهما 48 مليون جنيه تحت تهديد السلاح بمدينة نصرأثناء إعتصام ميدان رابعة وتحطيمهما في القضية رقم 31115 لسنة 2013، لجلسة 8 إبريل القادم لإحضار المتهم من محبسه. قالت المحكمة أن مصلحة السجون أرسلت خطابا يفيد بتعذر إحضار المتهم عمرو عبد الغفار الخفيف من محبسه، وأصدرت قرارها بالتأجيل. كانت النيابة العامة قد أحالت عبد المقصود ورئيس قطاع الهندسة للمحاكمة الجنائية لإتهامهما بارتكاب جرائم العدوان على المال العام بتربيح الغير منافع من أعمال وظيفتهما دون وجه حق، والإضرار عمدا بأموال ومصالح جهة عملهما ضررا جسيما، بتسهيل الإستيلاء علي سيارتي البث المباشر لمعتصمي رابعة. وكانت نيابة مدينة نصر أول برئاسة المستشار احمد حنفى، قد أمرت بضبط واحضار وزير الاعلام السابق صلاح عبد المقصود بعد تلقى بلاغًا من قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون يفيد استيلاء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية، على سيارتي بث مباشر، تتبعان الاتحاد تحت تهديد السلاح. وكشفت تحقيقات النيابة أن السيارتين المستولى عليهما تبلغ قيمتهما بالمعدات الموجودة بهما والخاصة بالبث التليفزيوني المباشر لوقائع المظاهرات والمسيرات نحو 11 مليون جنيه. وأكدت التحقيقات قيام المتهمين بتشغيل سيارات البث الفضائي المباشر، ومعدات التصوير المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لصالح إحدى القنوات الفضائية، لاستمرار بث التظاهرات المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين رفضا سحب سيارات البث ومعدات التصوير من محيط مسجد رابعة العدوية حيث مقر الاعتصام المسلحة لأعضاء تنظيم الإخوان وأنصاره، وذلك على الرغم من الإعتداء على طاقمها من قبل المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق مرسي. وأكدت التحقيقات أن الوزير السابق وورئيس قطاع الهندسة الإذاعية، صمما على استمرار تواجد سيارات البث بمحيط التظاهرات، فاستولى المتظاهرون عليها يوم 3 يوليو الماضي، واستخدموها في نقل وبث التظاهرات لصالح إحدى القنوات الفضائية، مما ترتب عليه إضرارا جسيمة بالدولة جاوزت قيمتها 48 مليون جنيه. كما كشف أحد مقاطع الفيديو عبر شبكة الإنترنت عن ظهور وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود على منصة رابعة العدوية يوم 10 يوليو الماضي وعلى المقطع شعار لقناة فضائية.