أكد السفير خالد ثروت، سفير مصر لدى الأردن مساء اليوم، على أن ثورة 25 يناير لم تقم لتنهي نظاما ديكتاتوريا فاسدا وتأتي بنظام آخر بديلا له لا يختلف في شكله ولا مضمونه ، وإنما قامت من أجل إنفاذ أربعة كلمات (عيش ، حرية ، كرامة إنسانية ،عدالة اجتماعية) ،معتبرأ ان هذة الكلمات تعبر عن مصر الجديدة. وأفاد ثروت، في كلمته التي ألقاها مساء اليوم خلال حفل استقبال أقامته السفارة المصرية بعمان بمناسبة الذكرى الثالثة على انطلاقة ثورة 25 يناير، بأن خارطة الطريق التي طبقت إحدى خطواتها بإقرار الدستور الجديد ويعقبها انتخابات رئاسية ثم برلمانية ، جاءت من أجل وضع ثورة 25 يناير في مسارها الصحيح والتأكيد على أنه لا عودة إلى الوراء ، ولتبرهن على أن الشعب المصري يعرف ويدرك خياراته جيدا ، وعلى أن مصر نهضت ولن يستطيع أحد في الداخل أو الخارج أن يعوقها أو يقوض مبادئها. وأشار إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية مخاضاً عسيرا من أجل تطبيق أهداف ثورة 25 يناير ووضعها في مسارها الصحيح لثورة الشعب في 30 يونيو وبذل الجميع الجهد من أجل إنجاح الثورة وإنفاذ مبادئها وأهدافها، منوها في هذا الإطار بتكاتف الدول العربية الشقيقة إلى جانب الشعب المصري وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية التي أشاد بها السفير قائلاً :" الاردن لم تتوقف عن تقديم المساعدة والعون سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي من أجل مصر جديدة أكثر قوة ورسوخا تقود أمتها العربية نحو مراحل وخطوات أكثر تقدما وأبعد تأثيرا ". وقال السفير ثروت إن الشعب المصري سيظل يذكر بمزيد من الامتنان الموقف الشجاع للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والذي تمثل في قيامه كأول زعيم عربي ودولي بزيارة مصر في 20 يوليو الماضي تضامنا مع الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو. ولفت إلى أن الإرهاب الذي تواجهه مصر حاليا يهدف إلى اغتيال ثورة 25 يناير وطموحات الشعب المصري وإلى العودة بالبلاد إلى الوراء مئات السنين وتشتيت جهودها نحو مستقبل أكثر رخاء وازدهارا ، مؤكدا على أن الشعب المصري لديه القدرات الخارقة والجبارة على وأد الإرهاب والتغلب عليه بسواعد أبنائه والأشقاء العرب. وأعقب كلمة السفير ثروت عرض فيلم قصيرعن ثورة 25 يناير والأحداث والتطورات التي مرت بها والتي برهنت على أن الشعب المصري قادر على التضحية بروحه ودمه فداء لمصر. حضر الحفل أعضاء السفارة المصرية والسفراء العرب المعتمدون لدى المملكة وأمين عام وزارة الخارجية الأردنية محمد علي الظاهر وعدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب الأردنيين وعلى رأسهم الدكتور حازم قشوع رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب ووزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور نبيل الشريف وعدد من أعضاء الجالية المصرية إضافة إلى عدد من الإعلاميين الأردنيين ووكالة أنباء الشرق الأوسط.