دعت حركة " 6 إبريل " المواطنين للنزول مجددا للتظاهر في 25 يناير الجاري في "الذكرى الثالثة للثورة"، والتي انطلقت في 2011 ولم تحقق مطالبها حتى الآن؛ بحسب بيان للحركة. ووصفت الحركة في بيان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الوضع الحالي بالقول: "زهق، ملل، حزن... دي تقريبا الحالة العامة للمصريين دلوقتي، فالكل بلا استثناء "مؤيدي مرسى، مؤيدي السيسي، الثوار، الفلول، حزب الكنبة، الأغنياء، الفقراء، الكبار، الشباب" متخوفون من المستقبل". وأرجعت «6 إبريل» خلال دعوتها، السبب في ذلك إلى أنه في 25 يناير 2011 قامت ثورة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأطاحت بنظام مبارك، والناس الذين شاركوا فيها كان لديهم "وقتها" طاقة وصفوها ب«الرهيبة» لتنفيذ إرادتها، بالثورة على كل فساد وفشل وقبح وعجز وإهمال وانكسار، وعلى منظومة الأخلاق والقيم السائدة في عهد نظام «مبارك» بكامله، على حد قول البيان. وأكمل بيان الحركة أن المصريين خلال الثورة شعروا بحريتهم وأن لديهم إرادة حقيقية، وقادرون على الفعل، بعدما رأوا أنفسهم في ميادين الثورة، برغم اختلافاتهم اللي ظهرت "باهتة وسطحية" وقتها "شوف السلفيين والمسيحيين، والإخوان والليبراليين والاشتراكيين، والكبير والصغير، والراجل والست، والمتعلم والأمي كانوا عاملين ازاي مع بعض، وعشان كدا فعلا كانت لحظة التنحي في 11 فبراير فارقة"، كما يقول البيان. وعزا البيان تلك اللحظة «الفارقة» إلى ما وصفه بالطاقة التي تولّدت لدى المصريين، والرغبة في الحياة والعمل والحلم كانت غير مسبوقة، فظهرت آلاف المبادرات، المصحوبة بالأماني والأحلام التي بناها وعلقها المصريون على الثورة، بما فيهم من عاد من الخارج لخدمة الوطن، وهو ما مثل كابوساً لأعداء الثورة؛ على حد تعبير الحركة. واستطرد البيان: "لكن مع الأسف هؤلاء الأعداء عرفوا يتغلبوا على "الكابوس" عندما تفرقنا مع أول منعطف، واختُزلت الثورة بمفهومها الشامل، لمجرد التغيير السياسي اللي حولوه لصراع سياسي "مين الشخص اللي يحكم"، وتفرّق الثوار وسقف أحلامهم ظل ينزل بالتدريج بعدما كانت في السماء". وتابعت الحركة: "كتير من الشباب اللي اعتصم في الميادين اتعرضوا للرصاص الحي والخرطوش والغاز، ورأوا أصحابهم بيموتوا أمام أعينهم، ورغم ذلك بات كل أمله "تذكرة سفر" هربا من "أعداء الثورة" اللي سرقوا وقتلوا وأفسدوا، وفرّقوا المصريين، باستمرار طمعهم في السلطة عشان يستغلوها لحسابهم"، على حد قول البيان. واختتمت «6 إبريل» بتعريف من وصفتهم ب«أعداء الثورة» بأنهم: كل ذي أفق ضيق وعقل بسيط، ولا يعلمون أن هذا الجيل من الممكن أن يتعثر أو يتوه "برهة" من الزمن، لكنه لا يكل ولا يمل، ولا يُمكن أن يسلم أو يسمح أن تُسرق ثورته، وعشان كده لو تعبت وسلمت، هو ده بالضبط اللي هما عايزينه منك، ولو فضلت قافل دماغك في صراعاتك الضيقة فهو ده بالضبط اللي عايزينه منك، لكن لو لسه عاوز تدافع عن أحلامك شاركنا في 25 يناير 2014"؛ بحسب نص البيان.