تواصلت ردود الفعل المضادة في الإسكندرية احتجاجاً على إعلان النتائج النهائية والرسمية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، والتي أسفرت عن خوض الفريق أحمد شفيق أخر رئيس وزراء لمصر في عهد الرئيس المخلوع، حيث تسابقت التيارات والحركات السياسية في تدشين الحملات المضادة لمنعه من الترشح. وفي غضون ذلك، تدشن الهيئة «التنسيقية للقوى الوطنية والسياسية» بالإسكندرية، وتتزعمها جماعة الاخوان المسلمين، الأربعاء، حملة جديدة باسم «كلنا ضد شفيق»، بمشاركة «ائتلاف شباب الثورة، شباب بيحب مصر، حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، حزب الحرية والعدالة، الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، حزب الوسط، حزب البناء والتنمية، حزب الإصلاح والنهضة، حزب العمل، حزب ثوار التحرير تحت التأسيس، الجماعة الإسلامية، الإخوان المسلمين». وتسعى جماعة الاخوان المسلمين للاستفادة من التحالف ضد الفريق أحمد شفيق، والحصول على تأييد كافة القوى الوطنية، تحت شعار «الحفاظ على الثورة»، في ظل حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع إزاء نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات. وطالبت الهيئة بعدم التفريط في ثورة 25 يناير وحمايتها من الذين يحاولون سرقتها، معتبرة أن مقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقبلة يجهض حلم الثورة، مؤكدة أن التصويت للفريق أحمد شفيق المرشح لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يعتبر أكبر خيانة لدماء الشهداء. وأشارت الهيئة إلى أن شفيق يعتبر مثله الاعلى مبارك ووصفته ب«الكنز الاستراتيجي لإسرائيل العدو الصهيوني» فضلاً عن انه المسؤول الأول عن دماء شهداء موقعة الجمل. ودشن العديد من أنصار «حمدين صباحي» حركة جديدة باسم «حمدين حلمنا»، للخروج في مليونيه تنطلق من أمام مسجد القائد إبراهيم وتتجه في مسيرة على طريق الكورنيش إلى محكمة المنشية ومنها إلى محطة مصر ومحرم بك والرصافة والحضرة والأماكن الشعبية، يعقبها دعوى مفتوحة للاعتصام. كما نظمت حركة «الإسلاميين الثوريين»، وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم، احتجاجاً على استمرار «شفيق» في السباق الرئاسي، مطالبين بتطبيق قانون العزل عليه. وأصدرت الحركة «بيان» لتوضيح الأهداف التي سيترتب عليها ترشيح شفيق، وجاء فيه «اللي عايز أمن و استقرار مبارك واللي عايز العلم و التطور الي كان في عصر مبارك والي عايز التقدم الاقتصادي اللي كان في عصر مبارك والازدهار العمراني وعدم تلوث البيئة الي كانوا في عصر مبارك وعايز ينتخب الفلول علشان يحققوا ده لازم يفتكر العديد من النقاط والانجازات التي تحققت في عهده». وذكر البيان، لازم نفتكر بلطجية الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب في عصر مبارك وعدد القتلى الذي كانوا يقتلوا في كل انتخابات مجلس شعب، وأن ترتيبنا كان 120 من ضمن 128 دولة تحترم حقوق المرأة، وأننا جئنا في المرتبة ال 126 من ال138 دولة على المستوى التعليمي، وأن 48% من الشعب المصري من الطبقة الفقيرة.