قطارات حريمي!

يوميات مواطن مفروس

آخر مهازل ونوادر السكة الحديد هي تحويلها إلي سكة حديد حريمي، علي أعتبار أن القطارات قرفت من خلقة الرجاله النحس، ولذلك كانت تولع فيهم عشان تخلص من قرفهم وريحتهم الوحشة، أما جنس النسوان، فهي حاجة تعدل المزاج، وريحتهم زي الفل، حاجة تخلي القطر نفسه ماشي يتمايص ويتطوح، وهو بيغني.. المزة تروي العطشان.. وتطفي نار الحران
كوارث ومهازل ونوادر السكة الحديد، المتعاقدة مع الحانوتية علي توريد الزباين، مقابل عشرة في المية من تكاليف الخارجة، لا تنتهي، من أيام حريق القاهرة، والذي يقال إن سببه الحقيقي، قطر ابن حرام وقف وسط البلد وولع في نفسه، وقام العربجية بالتعاطف معه، وولعوا في الحناطير والعربيات الكارو، وكأن هذه القطارات راكبها عفريت، راسه وألف جزمة قديمة يحرج الحكومة، فياخد القطر من دول ويجري علي القرافة، وهو يغني.. يا وابور يا مولع.. حط الفحم، ولذلك.. تعود أي وزير أمه داعيه عليه، ويتولي مسئولية السكة الحديد، أن يذهب للسيدة، ويندر ندر لأهل الله، أن لو ربنا سترها معاه، والقطارات ولاد الحرام نسيت سكه القرافة، هايوزع فول نابت علي الغلابة، ويقال أن أحد الوزراء، خوفاً من مقالب السكة الحديد، التي تلاعب الوزراء عسكر وحرميه، قد ذهب إلي أحد المشايخ، لعمل حجاب بالهداية والفلاح للقطارات، وربنا ينفخ في صورتهم وتمشي عدل، وجاب نتيجة جامدة جداً في التو والساعة، حيث بدأت القطارات تمشي لوحدها من غير سواقين، حاجة توماتيكي كده.
أخر مهازل ونوادر السكة الحديد هي تحويلها إلي سكة حديد حريمي، علي أعتبار أن القطارات قرفت من خلقة الرجاله النحس، ولذلك كانت تولع فيهم عشان تخلص من قرفهم وريحتهم الوحشة، أما جنس النسوان، فهي حاجة تعدل المزاج، وريحتهم زي الفل، حاجة تخلي القطر نفسه ماشي يتمايص ويتطوح، وهو بيغني.. المزة تروي العطشان.. وتطفي نار الحران.. وجايز يطلع بيهم علي جنينة الحيوانات يفسحهم شوية، وبعدين يوصلهم، وقد بدأت بالفعل في تشغيل عربات مخصصة للسيدات علي خط أبوقير، لمدة ثلاثة أشهر، وإذا نجحت التجربة، والقطارات اتعدلت، وبقت آخر دلع وحلاوة، فسوف يتم تعميمها علي جميع الخطوط، كما قررت الهيئة، أن أي راجل جبان هايركب في عربيات الحريم، سيدفع غرامة قدرها عشرة جنيهات، وسوف تقوم الولية الكمسارية بختمه بختم المصلحة علي قفاه، عشان أول ما ينزل النسوان تزفه في المحطة وإذا نجحت التجربة، فسوف تخصص الهيئة القطارات كلها للنسوان، أما الرجالة، قيبقوا يتنيلوا علي عنيهم ويركبوا حمير ويبرطعوا بيها براحتهم.
محمد الرفاعي