· إمام مسجد الأقمر: مصر قبلة البهرة.. وقيادات دينية سنية تلقت دعوات للمشاركة في الاحتفالات · أحد البهرة: الحاكم بأمر الله سيعود لإقامة الخلافة الفاطمية · أحد الأهالي: المنطقة تشهد رواجًا أثناء احتفالات البهرة لأنهم شديدو الثراء تصوير: سامح فودة الخميس الماضي كان ختام احتفالات طائفة البهرة الشيعية في مصر بمولد زعيمهم محمد برهان الدين سلطان التي أقاموها علي مدار أسبوع كامل داخل مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر بميدان الليمون في منطقة القاهرة الفاطمية. «صوت الأمة» رصدت طقوس الاحتفال في أول أيامه.. حيث ازدحم مسجد الحاكم بأمر الله عقب صلاة الفجر بالبهرة مرتدين زيهم الباكستاني المميز من رجال ونساء وأطفال، حيث يؤدون الصلاة دون تفريق بين الرجال والنساء.. أخذوا يرددون الترانيم ويطوفون بضريح الحاكم بأمر الله في صحن المسجد، حيث يحجون إليه كل عام ويمثل قبلة البهرة في مصر ثم تدافعوا يشربون من بقعة من أرض الجامع يعتقدون أن الحاكم بأمر الله شرب منها قبل أن يطوفوا رافعين الرايات والاعلام في شارعي المعز لدين الله الفاطمي والجيوشي والعودة مرة أخري إلي مسجد الحاكم بأمر الله وفي صلاة الظهر انقسموا للصلاة في مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر اللذين يشرفان عليهما رغم تبعيتهما للأوقاف، خرج أهالي الطائفة إلي الشارع يوزعون الصدقات والأموال علي الفقراء طالبين منهم الدعاء للسلطان محمد برهان الدين بالعمر المديد وسط حصار أمني مشدد لم يمنع عدسات السائحين من التقاط الصور. يقول الشيخ جمال محمود إمام مسجد الأقمر «سني المذهب» إن المسجد يتبع وزارة الاوقاف ولكن أبناء طائفة البهرة يشرفون علي تجديده وتنظيفه، مؤكدا حصول البهرة علي تصريح من وزارة الداخلية لإقامة هذا الاحتفال السنوي وتمت دعوة عدد كبير من رجال الدين بينهم محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف وعلي جمعة مفتي الديار المصرية وأحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق. وعن الاحتفالات قال إنها تبدأ عقب صلاة الفجر مباشرة في محاولة منهم لتجنب الفضوليين من المواطنين والسياح أيضا الذين يهتمون وينبهرون بالطابع والتراث الإسلامي للعصر الفاطمي الذي تشتهر به تلك المساجد بشارع المعز لدين الله الفاطمي، لافتا إلي امتلاك طائفة البهرة العديد من المحال ولديهم تجارة رائجة في الموسكي والجمالية والأزهر والدراسة وإن كان أغلبهم غير مستقر في مصر، فهم تجار وافدون من اليمن وباكستان وإيران وهناك العديد من المساجد الأخري التي يرتادونها بمنطقة القاهرة الفاطمية كمسجد الأنور المعروف بالحاكم بأمر الله ومسجد الأشقر اضافة لمسجد الأقمر، كما يمتلكون فندقين أحدهما بشارع المعز لدين الله الفاطمي والآخر بمنطقة الدراسة ويتردد اقامتهم الاحتفالات داخل هذين الفندقين. ويوضح إمام مسجد الأقمر أن البهرة معروفون لدي أهالي تلك المناطق بملابسهم القريبة من الزي الباكستاني وهي عبارة عن «الجلباب القصير والبنطال والصديري والطاقية المشغولة يدويا»، مشيراً إلي أن معظم احتفالاتهم تقام داخل مسجد الحاكم بأمر الله لأنه يستوعب عددا أكبر ولأن البهرة يعتقدون أن جدهم مدفون فيه وعلي هذا النحو يتباركون بالوضوء في بقعة محددة من المسجد وغيرها من المعتقدات التي يؤمنون بها. وقال إن المئات من مصر واليمن وباكستان والهند وإيران يحرصون علي المشاركة في الاحتفال الذي يتضمن السير في موكب عبر شوارع القاهرة الفاطمية، مؤكداً رفض مذهبهم انضمام أصحاب الديانات والمذاهب الأخري إليهم وعدم ازعاجهم للأمن، نظراً لأنهم لايختلطون بغيرهم ويرفضون العمل بالسياسة. بهاء الدين أحد البهرة الذي نجحنا في اقناعه بالحديث إلي «صوت الأمة» قال إن البهرة يعتبرون مصر قبلتهم والاحتفالات فيها لها طابع مختلف وانهم كانوا يتوقعون قدوم السلطان محمد برهان الدين إلي مصر لمشاركتهم الاحتفال لكنه اعتذر بسبب تدهور حالته الصحية وأرجع عشقهم لمسجد الحاكم بأمر الله إلي إيمانهم بعودته لإعادة الدولة الفاطمية شاكراً وزارة الاوقاف علي عدم إعاقتها اقامة الاحتفالات وأجهزة الأمن التي تعمل علي حمايتهم. وقال محمود مصطفي «سُني المذهب» تاجر يمتلك محلا «سوبر ماركت» أمام مسجد الأقمر إن عددا كبيرا من البهرة نشطوا خلال الاحتفال في توزيع أموال علي الأهالي من سكان الجمالية مطالبين بالدعاء بالعمر المديد لسلطانهم محمد برهان الدين مؤكداً عدم خطورة أبناء الطائفة علي السكان لأنهم لايثيرون المشاكل ولهذا يحظون بحماية أمنية كبيرة وبشكل دائم، موضحا تعييدهم في مساجد بعينها مثل الحاكم بأمر الله والأقمر، مشيراً إلي نشاط عملية البيع والشراء أيام توافد البهرة لإقامة الاحتفالات رغم تواجدهم طوال العام ولكن بشكل غير منتظم حيث إنهم شديدو الثراء الناجم عن عملهم بالتجارة في الهند. «أم أحمد» والتي ذهبت للمسجد لحضور الاحتفال تقول: نحن من سكان هذه المنطقة واعتدنا علي مشاهدة احتفال البهرة الذين لايمانعون من دخولنا المسجد في بعض الأحيان لمتابعتهم رغم منع الكاميرات أو التصوير علي المصريين من قبل الأمن المتواجد خارج وداخل المسجد.