تصوير: سامح فودة تواصل طائفة البهرة الشيعية محاولات سيطرتها علي قلب القاهرة الفاطمية من مساكن ومتاجر ومساجد وهو ما شعر به سكان المنطقة وربطوا بين تصرف الطائفة وعلاقة زعيمهم محمد برهان الدين الجيدة بالرئيس مبارك استناداً إلي استقبال الرئيس له في مطار شرم الشيخ أثناء زيارته السابقة إلي مصر. وقال جلال الدين دراز أحد كبار طائفة البهرة في مصر في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» أن الطائفة اشترت علي مدار 20 عاماً نحو 75% من المحلات والبيوت في مناطق الجمالية والحسين والدراسة والدرب الأحمر والموسكي وهي المناطق التي تمثل قلب القاهرة الفاطمية التي يعتقد البهرة أن الحاكم بأمرالله سيعيد دولة الخلافة الفاطمية منها لافتاً إلي أن العقود تشير إلي أن المشترين أجانب في محاولة لتلاشي رفض الحكومة المصرية عملية الشراء باسم شيعة من طائفة البهرة موضحاً أن كلا من ليبيا والهند وإيران وباكستان هي التي تمول الطائفة في عملياتها لترميم وتأسيس «الحسين» علي غرار مرقد السيدة زينب ومقصورة رأس الحسين ومسجد الجيوشي ومساجد آل البيت وشارع الليمون بباب زويلة وشارع المعز لدين الله الفاطمي مشيراً إلي انفاق الطائفة قرابة 100 مليون دولار في عملية الترميم والشراء، ونشر فكر الطائفة بين أحباء «آل البيت» علي حد قوله. وأكد دراز أن نشاط الطائفة يشمل استثمارات موسعة في مجالات الملابس والخيوط والنسيج والأجهزة الكهربائية والرياضية وغيرها إضافة إلي شراء رجال الأعمال «البهرة» حوالي 8% من المحال التجارية بمنطقة الحسين والقاهرة الفاطمية «أحد مناطق تمركزهم» بعدما جددوا مسجد الحاكم بأمر الله واتخذوه مقراً لشعائرهم الدينية حيث يعتقدون أن جدهم مدفون فيه وهو الاعتقاد الذي دفعهم إلي قصر الوضوء في بقعة محددة من المسجد. وقال أحد البهرة في مسجد الحاكم بأمر الله رفض ذكر اسمه ل«صوت الأمة» أن كثيراً من الشبهات ذات الأبعاد السياسية التصقت بالشيعة.. لكنه لم ينف رضاء النظام المصري عليهم واطمئنانه لوجودهم داخل مصر سامحاً لهم بإقامة شعائرهم علناً في مسجد الحاكم بأمر الله التابع لوزارة الأوقاف المصرية حتي الآن مؤكداً أن الدولة لا تعيقهم باعتبارهم طائفة لا يشكلون خطراً سياسياً وأمنياً عكس طائفة الإثني عشر الشيعية أو باقي الطوائف الشيعية وذلك لأننا نعيش في عزلة ولم تشهد السنوات الماضية حالات تزاوج بيننا وبين الآخرين من المسلمين رغم مشروعيته. وأكد أن البهرة في مصر ينتظرون عودة الحاكم بأمر الله الغائب لتعود معه دولة الخلافة الفاطمية التي دعا العقيد القذافي إلي إحيائها في شمال افريقيا لتجمع العرب والبربر. ويقول: أبناء الطائفة التي تقدس الحاكم بأمر الله غادورا مصر بعد اختفائه الغامض، واستقر معظمهم في باكستان والهند حيث عملوا بالتجارة وأصبحوا شديدي الثراء قبل أن يتوافدوا إلي مصر في آواخر السبعينيات ويتزايد عددهم في الثمانينات.