انتقد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفي، رفض الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة الخمسين، لتفسير كلمة مبادئ الشريعة الإسلامية بالمادة الثانية، مشيرا إلى أن الكنيسة المصرية سبق أن وقعت خلال الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور 2012 والخاضع للتعديل حاليا على المواد الثانية والثالثة والرابعة و219. وأوضح بكار ، أنه متعجب من انتقاد الكنيسة للاتفاقات الموقع عليها والتي تم التوصل إليها مع لجنة الخمسين، مشيرا إلى أن النور تنازل عن المادة 219 مقابل قيام الأزهر بأخذ دوره ووضع تفسير لكلمة مبادئ الشريعة في المادة الثانية. وأضاف: "خلال الاجتماع الذي تم الاتفاق فيه على خريطة الطريق في 3 يوليو الماضي والذي شارك فيه النور وبابا الأقباط البابا تواضرس الثاني، وأكد النور أنه لا مساس بمواد الهوية كي لا يشعر المواطنون بأن خريطة الطريق جاءت لمحاربة الإسلام"، مشددا على أنه لم يعترض أحدا على ذلك خلال الاجتماع الذي تواجد فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي والدكتور محمد البرادعي وغيرهم. وأكد بكار أن وجود المادة 219 لا يخدم الإخوان في أي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا على استعداد للتنازل عن مواد الهوية خلال المفاوضات التي كانت تتم عند وضع الدستور في 2012. وتابع: "الآن هناك فريقان الأول يؤكد أن ما حدث في 30 يونيو هو حرب على الإسلام والفريق الثاني يشدد على أن ما حدث هو ثورة ضد الفاشية الدينية"، موضحا أن النور يرى أن ما حدث في 30 يونيو هوجة على الفشل الإداري الذريع لأول رئيس منتخب بعد ثورة "25 يناير". واختتم بكار بالتأكيد على أن النور مرن للغاية فيما يتعلق بالمادة 219، مشيرا إلى أن النور طرح أكثر من حل تمثل في حذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية بحيث تصبح الشريعة الإسلامية مصدر رئيس للتشريع أو يضع الأزهر تفسيرا لكلمة "مبادئ" وهو دوره ولا أحد يزيد على الأزهر في هذا السياق.