محافظ المنوفية: الفلاح هو عماد التنمية الزراعية وأحد ركائز النهضة الاقتصادية    رئيس جامعة المنوفية يستقبل فريق التقييم بجائزة مصر للتميز الحكومي    محافظ المنوفية يقرر صرف مساعدات مالية وعينية للحالات إنسانية وذوي الهمم    وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية التوصل لتسوية مستدامة بين إيران والوكالة الذرية    معاريف: انتحار جندي احتياط إسرائيلي يوم زفافه    الثاني منذ سقوط الأسد.. وفد روسي رفيع المستوى يصل دمشق    موعد مباريات اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025| إنفوجراف    دراسة صرف حافز تدريس شهري ب1000 جنيه للمعلمين اعتبارًا من نوفمبر المقبل    تهجم على طيوره.. ضبط مواطن بتهمة التعدي على كلب في البحيرة    في ذكرى رحيل خيري شلبي.. «الوتد» بين الرواية والمسلسل    ضمن مبادرة جيل واع.. وطن أقوى.. قصور الثقافة تطلق مسابقة لاختيار أفضل نصوص درامية قصيرة    مجموعة طلعت مصطفى القابضة تنجح في رفع تصنيف الجدارة الإئتمانية    علاء عابد: توجيهات الرئيس السيسي بدراسة العفو الرئاسي تعزز قيم التسامح    وزير الري يشارك في فعاليات "المؤتمر العالمي الثانى للمياه والطاقة وتغير المناخ" بالبحرين    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية الرئيسية للتدريب المصرى الأمريكى المشترك " النجم الساطع 2025"... شاهد    الكويت ترسل طائرة مساعدات جديدة لإغاثة الفلسطينيين في غزة    ستارمر يستقبل عباس في داونينج ستريت ويبحثان الوضع في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية    الكونجرس يتحدى إنكار ترامب وينشر رسالته الخارجة ل إبستين عام 2003    السيسي يوجه بدراسة التماس للعفو عن بعض المحكوم عليهم بينهم علاء عبد الفتاح    الأهلي السعودي يحذف بيان تعيين أمير توفيق    سكاي: مورينيو وسيلفا ينافسان بوستيكوجلو على تدريب نوتنجهام    7 مواجهات قوية اليوم في دوري الكرة النسائية    بحث سبل تطوير التعليم مع منظمة اليونسيف في شمال سيناء    رئيس هيئة الدواء يبحث مع نظيره الباكستاني آفاق التعاون لتعزيز الشراكة الدوائية    اليوم.. نظر استئناف نجل الفنان محمد رمضان على حكم إيداعه بدار رعاية    إحالة أوراق قاتل طليقته بمدرسة تجريبية في الغردقة إلى المفتي    نقابة المعلمين تطلق سلسلة ندوات تعريفية بالبكالوريا بين أوساط المعلمين.. والبداية من فرعيات القاهرة    حملات مرورية مكثفة تسفر عن ضبط (105) آلاف مخالفة خلال 24 ساعة    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل سفير جمهورية بيرو بالقاهرة    محافظ الجيزة: إقامة 23 معرضًا "أهلًا مدارس" لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بالأحياء والمراكز    نور إيهاب ويوسف عمر أبطال الحكاية الأخيرة من مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو"    أحمد شيبة: «بفرّح الناس وأنا من جوه مكسور»    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح: اسم أشمل وهوية أرحب وتجريب حاضر بقوة    راغب علامة يكشف عن حملات ضده.. ويشعل مسرح قرطاج ب«خايف من إيه»    استمرار التصفيات المركزية للمرحلة الثانية بمسابقة دولة التلاوة    الكشف على 1627 مواطنًا بالقافلة الطبية المجانية بقرية دوينة بأبوتيج فى أسيوط    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد عدة منشآت صحية بسوهاج وقنا    تطوير كاميرا ترصد أدق التفاصيل داخل الجسم البشري    أستاذ بالأزهر: حب النبي وآل بيته متجذر في أعماق المصريين    عضو مركز الأزهر: لا يجوز قصر الصلاة بسبب المرض.. القصر رخصة خاصة بالسفر فقط    إسرائيل: نريد إنهاء حرب غزة وفق مقترح ترامب    خناقة واحتجاج الجماهير.. مشاهد من مباراة إيطاليا والكيان الصهيوني    حاسبات ومعلومات أسيوط تطرح برنامج "الذكاء الاصطناعي" بنظام الساعات المعتمدة    الصحة: 80 مليون خدمة مجانية خلال 55 يومًا من مبادرة 100 يوم    البحيرة.. انخفاض درجات الحرارة يرفع سعر كرتونة البيض إلى 165 جنيها    اليوم.. الحكم على هدير عبدالرازق في تهمة نشر فيديوهات خادشة على مواقع التواصل الاجتماعي    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 بمحافظة بورسعيد    الاتحاد السكندري يُكلّف سيد كروان مشرفًا على قطاع الناشئين بدلاً من إمام محمدين    ضابط إسرائيلي: هجمات المقاومة كشفت فشل الجيش في حماية قواته    ماتراه ليس كما يبدو.. مؤلفة «هند» تعلق على تفاعل الجمهور وتوجّه رسالة لفريق العمل (فيديو)    «واقعة» صبي المنبر    الاَن.. نتيجة تنسيق مدارس STEM والنيل 2025 (رابط الاستعلام وتقليل الاغتراب)    3 مصابين في حادث تصادم بطريق مطروح الإسكندرية    طارق العشري يختار طريقة اللعب الأفضل للمنتخب أمام بوركينا فاسو    بعد وصفه ذكرى المولد النبوي ب «اليوم المنيل».. خطيب الدقهلية يعتذر: كنت أقصد مخالفات الناس    بمشاركة ديانج، مالي تسقط أمام غانا في تصفيات كأس العالم    4 أبراج «بيتعلموا من أخطاء الماضي».. مرّوا بتجارب صعبة ويملكون نظرة فلسفية للحياة    سبب رئيسي وراء الألم.. 8 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب القولون العصبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الآن فقط.. صعدت مصر إلي كأس العالم ..انتقمنا بشرف وتلاعبنا ونصبنا السيرك لفريق العنف والكراهية
وائل الإبراشي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 31 - 01 - 2010

· لاعبو الجزائر نزلوا إلي الملعب يحملون الكراهية للمصريين وتفرغوا للاعتداء علي لاعبينا
· علينا أن نحتفل دون إهانة الشعب الجزائري.. فالفوز أثبت أننا الفريق الأعظم عربياً وإفريقياً
« يعتبر الحكم البنيني كوفي كودجا أحد ن أفضل الحكام في القارة السمراء حيث يشهد له بالكفاءة وقوة شخصيته والسيطرة علي المباريات بالشكل المطلوب مهما كانت الضغوط في المباراة.. كوفي كودجا يونافانتور من مواليد 2ديسمبر1967، حكم بنين دولي. وهو من أفضل الحكام علي الساحة الافريقية بل والعالمية، منذ أن أصبح دوليا يتواجد في جميع بطولات كأس الأمم الافريقية.. ما مكنه من إدارة نهائي المنافسة الافريقية في طبيعتها وكان لهذا الحكم العديد من التجارب الصعبة في إدارة مباريات كبيرة ومهمة للغاية علي الصعيد الافريقي حيث ادارت نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة1998 كأس الكاف سنة1999، رابطة أبطال إفريقيا سنة2001، كما شارك الحكم البنيني صاحب ال41عاما في إدارة مباريات كأس العالم في طبعتي2002، 2006 .
اضافت إلي المباريات التصفوية لطبعتي 2006، 2010 كأس ما بين القارات 1969 إلي غاية 2009 ، الخمس طبعات الأخيرة في كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا 2004 ، كأس العالم للأندية 2007 ويوجد هذا الحكم ضمن قائمة الحكام ال 38 المرشحين لإدارة كأس العالم 2010».
هذا الكلام هو نص ما نقلناه عن جريدة «الشروق الجزائرية» قبل المباراة بيوم واحد عن حكم المباراة
ولكن جريدة «الشروق اليومية الجزائرية» انقلبت علي الحكم بعد المباراة واتهمته بأنه عجوز وأرجعت الهزيمة إلي القرارات العشوائية للحكم ومجاملته لمنتخب مصر والتآمر علي المنتخب الجزائري.
بكي المصريون وأطلقوا الزغاريد في نفس الوقت دموع الفرحة امتزجت بصرخات الانتصار.. الجميع يهنئون بعضهم البعض : انتصرنا وانتقمنا لكرامتنا نعم.. كنا نريده انتقاما في الملعب وليس بالشتائم علي شاشات التليفزيون.
نعم .. كنا نريده ثأرا لكرامتنا بالأهداف التي تهز شباك الجزائر وليس بالاساءة إلي الشعب الجزائري نعم.. كنا نريده فوزا ساحقا ماحقا بالأربعة يثبت أننا الفريق الأعظم والأقوي عربيا وإفريقيا.
نعم.. كنا نريدها مباراة استعراضية.. نفوز ونستعرض ونتلاعب وننصب السيرك لفريق الكراهية والعنف والبلطجة..
هذا هو الثأر الحقيقي والانتقام الفعلي.. في الملعب وليس علي الشاشات أو في مانشيتات الصحف..
لن نسيء إلي الشعب الجزائري بأي حال من الأحوال، ولكننا فضحنا بلطجة فريقه الذي اعتمد علي العنف إلي حد طرد 3 لاعبين من بينهم حارس المرمي.. فريق الجزائر خاض المباراة وهو يحمل كراهية شديدة للمصريين فانتصر الحب علي الكراهية.. الآن فقط أستطيع القول إننا صعدنا إلي نهائيات كأس العالم.. الآن فقط نستطيع أن نقول للمصريين احتفلوا وابتهجوا في الشوارع لأننا الفريق الأقوي والأفضل والأعظم عربيا وإفريقيا.. بالإضافة إلي كل ذلك سنحقق انجازا غير مسبوق بإذن الله بالفوز بكأس إفريقيا لثلاث مرات متتالية، وهو مالم يحققه أحد من قبل.
حضرت مباراة مصر والجزائر في الجزائر وعايشت بنفسي وشاهدت حالة الجزائريين وهم خائفون ومذعورون من منتخب مصر إلي حد أن المدرب الجزائري رابح سعدان بكي في المؤتمر الصحفي، وقال إنه خائف من أن تعتدي الجماهير الجزائرية علي أسرته وتحرق منزله إذا ما انهزم من مصر مثلما فعلوا ذلك معه من قبل بسبب سوء نتائجه في كأس العالم في المكسيك عام 1986.. كان كل حلم الجزائريين هو الوصول إلي كأس الأمم الإفريقية فقط.. كانوا مذعورين من الفريق المصري.. وحدث ما حدث وتعثرنا في الوصول إلي كأس العالم لأسباب بعضها يتعلق بسوء أدائنا، والبعض الأخر يتعلق بالسلوك العنيف من بعض المشجعين واللاعبين والمسئولين الرياضين في الجزائر.. تألمنا وحزنا فقد ضاع الحلم الأكبر وهو حلم الصعود إلي نهائيات كأس العالم، فاستبدلناه بحلم الحصول علي كأس إفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي وهو إنجاز غير مسبوق لو تحقق.. ثم جاءت مباراتنا مع الجزائر في الدور قبل النهائي لتحول الحلم إلي حلمين والبطولة إلي بطولتين: الثأر وكأس إفريقيا.. الفوز علي الجزائر ثم العودة إلي مصر بالكأس سيخففان 95% من آلام وأحزان مأساة الجزائر وضياع حلم الصعود إلي كأس العالم..
تعامل الشعب المصري مع مباراة الجزائر علي أنها مباراة علي بطولة كأس العالم وليس علي بطولة إفريقيا فقط، ففوزنا معناه أننا كنا الأحق بالصعود إلي كأس العالم لولا الحظ ولولا الخناجر والسكاكين، وبالتالي سيمحو الفوز معظم آلام عدم الوصول إلي كأس العالم.
هذه هي ثمار الفوز علي الجزائر.. وهكذا تعامل المصريون مع مباراة الجزائر، فهي مباراة الحلم البديل.. ومباراة الفرحة البديلة.. ومباراة الثأر الذي يريح النفوس ويطفيء الغضب ويشفي الغليل ومباراة مسح الأحزان ومحو الآلام ونكأ الجراح.
وأخيرا هي مباراة بطولة إفريقيا.. أن أشهر نكتة انتشرت علي موبايلات المصريين قبل المباراة تعبر عن الثأر : بعض المصريين بمجرد أن علموا أن مصر ستقابل الجزائر حملوا الأسلحة وذهبوا إلي السودان.. أي أننا نضل الطريق حتي في النكت.
الجزائريون أيضا دخلوها بشعارات الثأر وخرجت صحفهم صباح يوم المباراة لتوجه رسالة إلي اللاعبين والمشجعين المسافرين .. الرسالة هي : اقطعوا السنة ومرغوا أنف من أهانوا الشهداء وأثبتوا أنكم الأحق بالمونديال.. وطالب البعض المشجعين المسافرين برفع صور الشهداء الجزائريين في مدرجات الملعب، للرد علي الإساءات التي وجهت إليهم، وطالب البعض الآخر برفع صور الشهداء الجزائريين مع الشهداء الفلسطينيين في إشارة إلي أن النظام المصري يحاصر الشعب الفلسطيني في غزة.
ورفع البعض الثالث شعارات: اهزموا الجدار الفولاذي في إشارة إلي الجدار الذي تبنيه مصر علي حدودها مع غزة وشعارات أخري من نوع : الجدار الفولاذي لن يمنعنا من تمزيق شباك عصام الحضري.. واعتصم عشرات المشجعين الجزائريين في مطار هواري بومدين مطالبين بنقلهم إلي أنجولا وهتفوا : يابوتفليقة أفعلها كما فعلتها في أم درمان وسخر لنا طائرات الجيش لتنقلنا إلي بانجيلا ولو لساعات قليلة.
توقعت هذه الأجواء رغم تعليمات التهدئة التي صدرت في مصر، والسبب أن الأزمة النفسية بين الشعبين عميقة وتحتاج لسنوات لعلاجها.
أكثر من مرة طالبنا بأن يكون الانتصار في الملعب وليس بالشتائم الموجهة للشعب الجزائري وأن يكون الثأر في المباراة وليس علي الشاشات وحينما ابتعد الحزب الوطني عن استغلال مباريات المنتخب المصري لتحقيق مكاسب سياسية ركز اللاعبون في الملعب وانتصروا.. في أنجولا.. أتمني أن يبتعد الحزب الوطني مستقبلا عن توظيف انتصارات فريق الكرة بحثا عن الشعبية المفقودة.
انتصرنا أيضا لأن الإعلام المصري ركز علي الجوانب الفنية في الملعب وابتعد عن معارك الشتائم التي أثرت سلبيا علي اللاعبين المصريين.. أتمني أن نتعلم الدرس ونستفيد من معركة الكرامة التي كسبناها في انجولا.. نعم هي معركة كرامة لأننا انتصرنا في الملعب.. أخذت أتابع التليفزيون الجزائري بعد المباراة فوجدتهم يعلقون الهزيمة علي شماعة الحكم كوفي كودجا، وهو من بنين مع أن الحكم كان موفقا في كل قراراته .. المشكلة ليست في الحكم ولكن في اللاعبين الجزائريين الذين لجأوا إلي العنف والبلطجة في الملعب ولم يستطيعوا إخفاء الكراهية التي يكنونها للفريق المصري.. الحكم يستحق وساما لأنه طبق القانون وفضح فريق العنف والبلطجة والكراهية ... إن السلوك العنيف للاعبين الجزائريين جاء تعبيرا عن حالة الفشل والعجز التي أصابتهم أمام منتخبنا وهذا السلوك يستحق عقوبات إضافية من الاتحاد الإفريقي.. اندهشت لأن التليفزيون الجزائري لم يتحدث عن عجز وفشل لاعبيه وتفوق لاعبينا، وقالوا في تعليقاتهم : كيف سينام الحكم هذه الليلة وضميره مرتاح بعد أن تلاعب بمشاعر 36مليون جزائري؟! مع أن فشل لاعبي الجزائر ولجوءهم إلي العنف والبلطجة بسبب عجزهم هو الذي تلاعب بمشاعر الجزائريين ونكد عليهم وليس الحكم.. لاحظت أيضا أن بعض المسئولين الرياضين الجزائريين الذين أشعلوا نار الفتنة من قبل يشعرون بالجرح الكبير، فقالوا عبر التليفزيون الجزائري: لا تهمنا الهزيمة برباعية أو خماسية أو سداسية.. فريق الجزائر سيبقي أسدا وسيلعب مع الفرق الكبيرة في كأس العالم.. ونحن نقول لهم إن الفوز الساحق أثبت أن مصر هي الأقوي والأفضل عربيا وإفريقيا وهو فوز بطعم كأس العالم.. وسأظل أردد.. الآن فقط صعدنا إلي كأس العالم الآن فقط أثبت نجومنا أنهم الجيل الذهبي للكرة المصرية والذي حقق أعظم انجازاتها.. علي الناس أن يستمروا في الاحتفالات دون إساءة للشعب الجزائري.. كنا نبحث عن هذه الفرحة البديلة فإذا بها أجمل من فرحة الوصول إلي كأس العالم.. لأننا انتقمنا بشرف.. انتقمنا داخل الملعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.