كتب وليد عبداللطيف: علي الرغم من أن الفوز الذي حققه منتخب مصر علي الجزائر بأربعة أهداف نظيفة هو فوز مستحق وسببه الوحيد هو التفوق والافضلية المصرية من بداية المباراة لنهايتها, إلا أن الصحافة الجزائرية التي لعبت دورا رئيسيا في تضليل الشعب الجزائري. واثارته ضد مصر منذ مواجهة الفريقين بالقاهرة في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم, وحتي الآن, لم تجد حرجا في تعليق الفشل الجزائري الكبير أمام مصر في رقبة الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار المباراة, وادعت أنه المسئول الاول عن هزيمة الجزائر, وأنه لولا قراراته لما امكن المصريون من الفوز والتأهل للنهائي! وقد جاء الاتهام الإعلامي الجزائري لكودجا الذي تعرض للتوبيخ لتساهله مع عنف لاعبي الجزائر علي الرغم من أن الصحافة الجزائرية ذاتها هي التي أشادت بالحكم البنيني قبل المباراة.. ففي عددها الصادر صباح يوم الخميس الماضي يوم المباراة قالت صحيفة الشروق في صفحتها الرابعة والعشرين ان البنيني كوفي كودجا هو رجل المهام الصعبة, وقالت الشروق ان كودجا هو واحد من أفضل الحكام في القارة السمراء, وهو مشهود له بالكفاءة وقوة الشخصية والسيطرة علي المباريات مهما تكن الضغوط. وأكدت الصحيفة الجزائرية في اشادتها بالحكم قبل المباراة أنه منذ اصبح حكما دوليا فرض نفسه علي جميع بطولات كأس الامم الافريقية, الامر الذي أهله لادارة المباراة النهائية في البطولة الماضية بغانا2008, وأشارت الشروق إلي ان كودجا تعرض للعديد من الاختبارات والمواقف الصعبة في المباريات الكبيرة التي ادارها لكنه تخطاها بنجاح. واستعرضت الشروق تاريخ أهم اللقاءات التي أدارها كوفي كودجا فقالت انه ادار نهائي كأس افريقيا للاندية ابطال الكئوس عام1998 ونهائي رابطة الابطال عام2001, وشارك كذلك في ادارة مباريات كأس العالم عامي2002 و2006 بالإضافة إلي ادارة عدد من مباريات التصفيات لكأس العالم عامي2006 و2010 ومباريات بطولة كأس القارات مابين عام1999, و2009 والمشاركة في آخر خمس بطولات لكأس الامم الافريقية إلي جانب نهائيات كأس أمم اسيا عام2004 وكأس العالم للاندية عام2007. ومع ذلك فلم يشفع هذا التاريخ المشرف لكودجا عند الصحيفة كي تنصفه, وتم تعليق المشانق للرجل وتحميله مسئولية الهزيمة النكراء للمنتخب الجزائري بدلا من البحث عن أسبابها الحققية.. ولكن يبدو أن صدمة الفوز المصري علي الجزائر كانت قوية لدرجة أنها افقدت الاعلام الجزائري صوابه وجعلته يقلب الحقائق!