انتهى منذ قليل المؤتمر الذى عقدته الجمعية الوطنية للتغيير بشأن موقف الجمعية والقوى الوطنية المصرية من الهجمة على سوريا، وذلك تحت شعار "دفاعًا عن سوريا الوطن والشعب. اعتبرت الجمعية أن العدوان على سوريا هو عدوان مباشر على مصر وسقوطها سيتبعه تهديد خطير على الأمن القومى المصرى، وأن الهدف الأساسى لأمريكا وحلفائها هو تدمير وتخريب القوى الاستراتيجية العربية ولم يبق لهم سوى الجيش المصرى المستهدف، مؤكدة رفضها لكل محاولات تخريب سوريا، كما حذرت من مؤامرة تستهدف الجيش السورى كما استهدفت الجيش العراقى والليبى وتستهدف الجيش المصرى. وأشارت إلى انقسام الموقف الدولى حول توجيه ضربة عسكرية لسوريا، مؤكدة على إدانتها لأى ضربة عسكرية لسوريا وتضامنها معها، معتبرة أن ما يدعى الجيش الحر "من العملاء والخونة" محذرة من وجود خطة لاستهداف أوطاننا وتحويلها لميادين للحرب الأهلية. كما ثمنت الجمعية تعاون الحكومة السورية وقبولها للمبادرة الروسية لنزع فتيل الأزمة وقبولها بالرقابة على الأسلحة الكيمائية لديها مما يفوت الفرصة على المخططات الأمريكية وحلف الناتو لكسر الجيش السورى، مشددة على رفضها استخدام تلك الأسلحة على المدنيين، ومطالبة بأن تتم المحاسبة على أساس معلومات موثقة وفقا لقواعد الشرعية الدولية. واعتبرت الجمعية أن إصرار واشنطن على المضي قدما فى حربها على سوريا فى هذا التوقيت تحديدا رغم تعثر مساعى توفير تأييد دولى لها يعكس يأس المحاولات الأمريكية فى ظل ما تكبدته من خسائر مع سقوط نظام الإخوان المسلمين فى مصر والذى عولت عليه كثيرا لتنفيذ مخططاتها فى بلدان المنطقة، مما أفقد واشطن تأثيرها على القرار المصرى منذ عقود طويلة، فضلا عن اهتزاز مكانتها مع حلفائها التقليديين من الدول الخليجية التى انحازت للقاهرة فى موقفها الصلب لإسقاط مشروع التنظيم الدولى للإخوان للسيطرة على دول المنطقة. أدانت الجمعية تخاذل ردود الفعل العربية إزاء المخاطر الحقيقية التى تهدد كيان الدولة السورية جراء هذا العدوان السافر بما يعيد للأذهان ماجرى فى العراق من مخطط يستهدف اشعال حروب أهلية وتمزيق المنطقة لكيانات مفتتة لخدمة مصالح الكيان الصهيونى. شددت الجمعية أن اعتبارات الأمن القومى تفرض على الدولة المصرية أن تتحمل مسئولياتها لبلورة موقف عربي موحد للتصدى لهذه المخططات ومساندة الشعب السورى الشقيق فى مواجهة كل أشكال التدخل الأجنبي السافر فى شئونه الداخلية ودعم نضاله السلمى سعيا لإرساء دولة ديمقراطية عبر توافق وطنى شامل يتبنى النهج السياسي فى معالجة الأزمة الراهنة وينهى أى ممارسات قمعية تمس الحقوق المشروعة للشعب السورى. شارك فى المؤتمر بعض رموز الجمعية مثل أحمد بهاء الدين شعبان، منسقها العام والقياديان بالجمعية كريمة الحفناوى ود.جمال زهران، وعصام شعبان، ومنسق الإعلام بالجمعية.