كان للفرنسيين تواجداً كبيراً في المعرض الأول للسيارات من خلال ماركات بيجو وستروين ورينو. فبالنسبة لبيجو، كان وكيلها يدعي الخواجة ج. فالساميدس وشاركت بست موديلات وهي كابريوليه 5 حصان وسيارة مكشوفة 5 حصان وموديل توربيدو 6 مقاعد بقوة 11 حصان وسيارة 14 حصان بدون سوباب و أخري 18 حصان بدون سوباب وكانو 50-7 متر. أما ستروين فكانت الشركة المصرية المساهمة لسيارات أندريه ستروين هي وكيلها في مصر، وكان التوكيل مملوكا للخواجة تويلو فينسنت وعرض مجموعة ضخمة من السيارات بلغت 11 موديلا. أما رينو فعرض وكيلها الخواجة ج. لأبنرخت وشركاه 15 موديلا وبعض الشاسيهات. شاركت الكثير من الماركات العالمية الأخري التي لا تزال موجودة في مصر حتي اليوم ومنها ماركات جنرال موتورز وكان وكيلها الشركة العامة لتوريد السيارات وعرض الوكيل سيارات أوكلاند و بويك وكاديلاك بونتياك وشيفروليه وأولدزموبيل و ناش. أما فيات فشارك وكلائها الخواجات فيكتوريو جيانوتي وشركاه بمجموعة متنوعة من موديلات الشركة من سيارات وكاميونات ومحاريث وسيارات إطفاء وسيارات رش ومكانس !! شاركت عشرات الشركات الأخري التي لم يعد لها وجود اليوم حيث كان لتلك الماركات وكلاء في مصر ومنها علي سبيل المثال لا الحصر أوستن وكلينو وهيلمان الإنجليزية وبين وستودبيكر وهوب ومارمون الأمريكية علاوة علي ماركات أخري منها لافلي ومنيرفا ودي ديون بوتون وأيه إم وستير موتورر ووركس وتاراراتس وS.O.M.U.A، كما شاركت دودج الأمريكية و لكن بشكل محدود. وعلاوة علي ذلك ظهرت الكثير من الأسماء الغريبة التي لا يكاد أحد يعرفها اليوم ومنها أميل كار ودولونيل بلفي ولاتيل وسيزار بيروك ورجبي. وعرضت تلك الشركات الحافلات جنبا إلي جنب مع السيارات. كان معرض السيارات الأول حدثا لا ينسي ظل محفورا في وجدان عشاق السيارات في مصر لأن الأمر إستغرق فترة طويلة بلغت قرابة ربع قرن قبل تنظيم المعرض الدولي الثاني للسيارات الذي إفتتحه الملك فاروق عام 1950 وبمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات العالمية من خلال وكلائها وكانوا بالطبع قد تغيروا عما كان عليه الحال عند تنظيم المعرض الأول وفي هذه المرة كانت فورد وجنرال موتورز من أبرز نجوم المعرض فضلاً عن صعود نجوم جدد في مصر منهم جيب وفولكس فاجن وسكودا وفي مرحلة تالية بي إم دابليو. ولم تشهد مصر خلال السنوات التالية تنظيم معارض سيارات دولية بل عرضت السيارات ضمن فعاليات المعارض الزراعية و الصناعية التي نظمت كثيرا بعد الثورة خلال تلك الفترة أيضا إنتشرت سيارات دول الكتلة الشرقية والسيارات الروسية علاوة علي الإنتاج المحلي من السيارات من أمثال نصر ورمسيس وإن بقيت السيارات الإنجليزية والأمريكية كما هي محتفظة بشعبيتها الكبيرة بين المصريين بل أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نفسه كان يستخدم سيارات أمريكية كسيارات رسمية. وفي أواخر السبعينيات، وتحديدا خلال فترة الانفتاح الاقتصادي، شهد سوق السيارات توسعات أكبر ولكن لم تشهد مصر تنظيم معرض للسيارات، بل تم تقديم الموديلات الجديدة من قبل الوكلاء من خلال سوق القاهرة الدولية وأستمر الوضع كذلك حتي بدأ تنظيم معارض السيارات المتخصصة في مصر خلال التسعينيات. وعندها كانت البداية الحقيقية لمعارض السيارات في مصر. كانت البداية متواضعة ولكنها تطورت بمرور السنين حتي وصلت إلي الصورة التي نشهدها اليوم. شريف علي