وجه حزب الشعب الحر، رسالة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قائلاً: "لم يفوضك الشعب من أجل إبرام صفقات مع الإخوان، ونُقدر مجهوداتك العظيمة من أجل الانتصار للإرادة الشعبية"، على حد تعبير الحزب. استكمل الحزب الرسالة:" ومن ثم، فعلى الجيش أن يستكمل انحيازه للشعب وأن يُكللها باستماتة في الدفاع جنبًا إلى جنب مع باقي مؤسسات الدولة عن رغبة الشعب في محاكمة هؤلاء القتلة الذين ارتكبوا جرائم عدة في حق البلد"، وفقًا لما ورد في الرسالة. وانتقد المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي الحزب، في بيان اليوم الثلاثاء، ما أسمّاه ب"مراوغة" الحكومة للشعب المصري وتضليلها له، عبر التخبط الواضح فيما يتعلق بزيارات الوفود الأجنبية إلى قيادات الإخوان داخل سجونهم، ومحاولة إنكار تلك الزيارات، ثم تأكيدها بعد ذلك. وأكد قورة، أن أي تفاوض مع قوى الغرب مرفوض رفضًا باتًا، قائلا: إن مصر الثورة لا تقبل أن يملي عليها أحد شيئًا، ولن يقبل الشعب المصري بأي مفاوضات مع القوى الدولية من شأنها السماح لهم بالتدخل في الشئون الداخلية تحت أي ظرف. وطالب قورة، الإدارة المصرية بأن تصارح الشعب بكافة الضغوط الدولية التي تُمارس ضدها، كي تلقى مساندة شعبية ضد جماعة الإخوان التي تحاول استعطاف قوى الغرب من أجل التدخل، لتحقيق أجندتها الخاصة الرامية إلى إهدار الحراك الثوري الذي حدث في 30 يونيو،على حد قوله. وأكد، أن سمة أو ميزة نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هو أنه كان دائمًا ما يصارح شعبه بكافة الضغوط التي تمارس ضده بالداخل والخارج، وبكل شفافية. ورفض قورة، أي حديثٍ عن صفقة تضمن خروجًا آمنًا لقيادات الإخوان، وتضمن لهم وضعًا طبيعيًا بعدما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري، معتبرا أن أى صفقة تبرم داخل قصور الرئاسة أو مقار الأحزاب أو عبر مفاوضات مع الغرب، بمثابة عطاء ممن لا يملك لمن لا يستحق، على حد قوله. وطالب قورة، بمحاكمة رموز الإخوان، مشيرًا إلى أن الثورات يتبعها محاكمة النظام الذي قامت ضده الثورة نفسها، وأن أي خروج آمن له يعد إهدارًا لتلك الثورة ومطالبها. تابع قورة: لو افترضنا حدوث صفقة ضمنت خروج آمن للإخوان، فهل نقبل بأن تُعمم المعايير ويكون هناك صفقة موازية لخروج مبارك وأعوانه من السجون، قائلاً: "الأمور لا تتجزأ، ولا يجب التعامل حسب أهواء قوى دولية لا تريد الخير تمامًا لمصر، معتبرًا أن الخروج الآمن للإخوان يسيء للجيش المصري وللحكومة" على حد وصفه. وأضاف قورة، أن الحكومة الحالية تبدو مرتعشة الأيدي وغير قادرة على الحسم، لافتا إلى أن بقاء الإخوان فى الاعتصامات يدفع الحكومة الحالية نحو فشل محقق وقد لا تكمل الفترة الانتقالية، لأنها تعتمد مثل سابقتها على الاستدانة المحلية والصرف من الاحتياطي النقدى، حسب قوله.