انتقد المهندس "ياسر قورة"، وكيل مؤسسي حزب الشعب، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، ما سمّاه ب"مراوغة" الحكومة للشعب المصري وتضليلها له، عبر هذا التخبط الواضح، فيما يتعلق بزيارات الوفود الأجنبية إلى قيادات الإخوان داخل سجونهم، ومحاولة إنكار تلك الزيارات ثم تأكيدها بعد ذلك. وأكد أن أي تفاوض مع قوى الغرب "مرفوض" رفضًا باتًا، فمصر الثورة لا تقبل أن يملي عليها أحد شيئًا، ولن يقبل الشعب المصري بأي مفاوضات مع القوى الدولية من شأنها السماح لهم بالتدخل في الشؤون الداخلية تحت أي ظرف.
وطالب "قورة" من الإدارة المصرية أن تصارح الشعب بكافة الضغوط الدولية التي تُمارس ضدها، كي تلقى مساندة شعبية ضد جماعة الإخوان التي تحاول استعطاف قوى الغرب من أجل التدخل؛ لتحقيق أجندتها الخاصة الرامية إلى إهدار الحراك الثوري الذي حدث في 30 يونيه.
وشدد على أن سمة أو ميزة نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو أنه كان دائمًا ما يصارح شعبه بكافة الضغوط التي تمارس ضده بالداخل والخارج، وبكل شفافية.
وأكد قورة في السياق ذاته على أن أي حديثٍ عن صفقة تضمن خروجًا آمنًا لقيادات الإخوان، وتضمن لهم وضعًا طبيعيًا بعدما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري "مرفوضة تمامًا"، وسوف تُعد أي صفقة تبرم داخل ردهات قصور الرئاسة أو مقار الأحزاب أو عبر مفاوضات مع الغرب بمثابة (عطاءٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق).