تورط مسئول سياسي كبير في الاستيلاء علي 180 فداناً بالتزوير

· تم الكشف عن الواقعة عندما حضر المتهم إلي وزارة الزراعة لإنهاء الإجراءات بالعقد المزور
في جو من السرية والتكتم تجري مباحث الأموال العامة التحقيق في واقعة استيلاء نائب وطني بارز وعضو لجنة سياسات وقريب من مؤسسة الرئاسة علي 180 فداناً بطريق قنا - سفاجا، الواقعة تمت بالاشتراك مع شخص يدعي ص.م يعمل بالجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي بقنا.
جهات التحقيق تتخوف من تأثير أية تسريبات علي مؤتمر الحزب الوطني السنوي الذي جري علي مدار يومين في بداية الأسبوع الحالي.
ترجع تفاصيل الأحداث عندما اتفق المتهم مع المسئول الحزبي علي الاستيلاء علي مساحة أرض تعدت 180 فداناً بطريق قنا - سفاجا - باستخدام عقد مزور ينسب إلي الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية باسم هذا الموظف وبالفعل تم تزوير عقد بيع ابتدائي بين الهيئة وبين ص.م ولحبكة التزوير اشتمل العقد علي عدة بنود تبدو وكأنها ضد الموظف ولتكون متماشية مع القوانين والعقود التي تصدرها الهيئة وتم تحديد الحدود النهائية للمساحة مع تحديد سعر الأفدنة بمبلغ 36 ألف جنيه باعتبار سعر الفدان ب200 جنيه فقط.
وتم الكشف عن واقعة التزوير عندما حضر المتهم إلي الهيئة لإنهاء الاجراءات ومحاولة الحصول علي عقد نهائي لقطعة الأرض طريق قنا - سفاجا - بموجب العقد ابتدائي المزور إلا أنه بفحص العقد بمعرفة المختصين بالإدارة المركزية للملكية والتصديق تبين أن العقد أصل ولكنه مزور وكل الأختام في التوقيعات بما فيها شعار الجمهورية مزورة، وعلي الفور تم القبض علي الموظف المتهم واحالته لمباحث الأموال العامة التي أجرت تحقيقاً مع المتهم أكد فيه أن الأرض التي تم الاستيلاء عليها لصالح شخصية سياسية كبيرة قامت بالاتفاق معه علي تزوير هذا العقد وتقديمه للهيئة العامة للتعمير مقابل الحصول علي 120 ألف جنيه وأشار إلي أن المسئول السياسي استغل عمله في الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي لتمتعه بالثقة التي لا تجعل أحداً يشك فيه إلا أن الأمر تم اكتشافه.
وأكد المتهم في التحقيقات ان المسئول السياسي طمأنه بنجاح العملية لأنه علم من وزير الزراعة ان هذه المساحة لا تخضع لأحد وليس لها صاحب ومن السهل الاستيلاء عليها ومن جانبها تستعد مباحث الأموال لاستدعاء المسئول البارز لسؤاله بعد استشارة القيادة السياسية.
الجدير بالذكر أن المسئول السياسي يستولي علي 3000 فدان في أسوان ويقوم بزراعتها بمحصول العنب الذي يتم تصديره إلي فرنسا مباشرة حيث يقوم بحراسة هذه الأرض بعض أفراد من الداخلية برشاشات آلية ولا يستطيع أحد الاقتراب حتي إنه دخل في صراع منذ عدة أشهر مع بعض النوبيين وكاد الأمر يشتعل لولا تدخل بعض العقلاء.