شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية مؤخراً توتراً ملحوظاً أدت اليه التصريحات المستفزة التي دأب عليها «ليبرمان» وزير الخارجية الإسرائيلي وكانت قد ألغيت مشاركة الوفد الإسرائيلي برئاسة «إسهود تلمون» رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الإسرائيلي في مؤتمر المجلس الاقتصادي الاجتماعي للاتحاد الأوروبي الذي عقد مؤخراً في الاسكندرية احتجاجاً علي رفض مصر منح تأشيرة دخول لأحد أعضاء البعثة «يوسي جوردون» رغم سابق دخوله الأراضي المصرية كسائح دون أي عوائق. وجاء هذا الرفض رغم إرسال العديد من الطلبات إلي مصر من إسرائيل والاتحاد الأوروبي لكن دون جدوي، من جانبه اعتبر «جوردون» أن هذا الموقف هو في حقيقته قرار سياسي بحت من قبل السلطات المصرية وأنه لا يعرف سبباً لرفض منحه تأشيرة الدخول، بينما قال تلمون: هذا مؤسف جداً ويدل علي تجاهل ووقاحة من الجانب المصري وأنه بعد ثلاثة عقود من السلام كان من المفترض دخول ممثل البعثة الإسرائيلية، علي جانب آخر وفي ظل التوتر في العلاقات بين البلدين فإن مقاطعة مصر لوزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان تهدد بإلغاء عقد مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط الذي سيعقد في نوفمبر المقبل في اسطنبول والذي ترأسه مصر بشراكة فرنسية. فقد قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري إنه لن يشارك في المؤتمر إذا حضر ليبرمان ولن يقبل أي تنازل في هذا الموقف ورغم الضغوط التي مارستها عدة دول منها فرنسا علي مصر لسحب هذا الاعتراض علي مشاركة ليبرمان، إلا أن القاهرة لم تتراجع عن موقفها. جدير بالذكر أن انعقاد المؤتمر في اسطنبول يمثل عقبة جديدة في العلاقات التركية - الإسرائيلية التي شهدت هي الأخري توترا في الآونة الأخيرة.