تحول مكتب الارشاد التابع لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم إلى مخزن كبير للسلع التموينية، واسطوانات الغاز، حيث يتم توزيعها على فقراء حى المقطم بالاسعار التموينية المقررة مقابل شراء الولاء! كان هذا الخبر حصاد جولتى فى حى المقطم خصوصا فى الشوارع المحيطة بمكتب الارشاد وليس هذا هو الحصاد الوحيد، فجماعة الاخوان قامت بتجنيد العديد من بوابى العمارات السكنية بمنطقة المقطم لشراء ولائهم وتحويل بعضهم إلى مخبرين وفى ذات الوقت استخدامهم فى الانتخابات هم وفقراء المنطقة، ولسنا بصدد السؤال عن كيفية تحويل مقر الاخوان غير الشرعى وغير الرسمى والمخالف للقانون لمنفذ لبيع السلع التموينية. بالنيابة عن الحكومة، وبالاصالة عن منافذ البيع الرسمية التابعة لوزارة التموين. ولكننا بصدد رصد ثورة غضب سكان المقطم بسبب وجود مقر لجماعة الاخوان فى تلك المنطقة، ما يتسبب لهم فى ازعاج وقلق شديدين يصل لحد الرعب أحيانا جراء المظاهرات الغاضبة التى تسفر عن حرائق. علاء السيد صاحب إحدى شركات المقاولات أكد أنه يتعرض لخسائر فادحة بسبب وجود الاخوان فى المقطم وان شراء الاخوان لمقر جديد سوف يجعل المنطقة بؤرة للمظاهرات على سياسة الاخوان ويؤكد علاء أن الخسائر طالت ايضا مركز الدكتور يحيى الرخاوى للطب النفسى حيث تعرض المقر للقنابل المسيلة للدموع التى تسببت فى اصابة المرضى والعاملين بالمركز بحالات اختناق وهو ما يعرض هذا المركز لخسائر فادحة. علياء أحمد إحدى ساكنات المقطم تؤكد أن أهالى المقطم يعيشون فى رعب بسبب أحداث العنف التى بدأت تظهر فى المقطم بسبب وجود مقر الاخوان وهاهم يقومون الآن بتعزيز وجودهم فى المقطم بمقر آخر وهو ما يعنى ان المقطم سيكون مقرا للتظاهر بسبب حكم الاخوان. وتقول الناشطة السياسية «هالة مصطفى» منسقة جمع التوقعات والعضو بحزب المصريين الأحرار ومن سكان «شارع 10» هناك حالة غضب عارمة من سكان المقطم بسبب الأضرار التى لحقت بهم وقد قاموا بحملات لجمع توقيعات للمحامى طارق العوضى لرفع دعوى قضائية لإزلة الأدوار المخالفة للمبنى المخصص لمكتب الارشاد وقالت منسقة الحملة انها تلقت تهديدا من شباب ورغم ذلك فهى مصرة على جمع التوقيعات ولن تخشى ارهابهم ومن جانبه أوضح المحامى طارق العوضى أن حملة جمع التوقيعات التى تقوم بها هالة مصطفى تختلف عن التوكيلات فأنا جمعت العديد من التوكيلات لرفع دعوى قضائية على الاخوان بسبب ارتفاع الأدوار الثلاثة غير المسموح بها قانونيا وهى تعد مخالفة وأنا لم أطالب فى القضية بنقل المقر لمجرد أن هناك مشكلات لأنه لا يجوز هذا الطلب لأن الاخلاء قهرى وهذا يتنافى مع الحريات وأطالب بالازالة والتى يجب أن تكون على نفقة صاحب المقر كما ينص القانون كما أن المكان غير مخصص كإدارى ولكنه مخصص كسكنى والمفترض على الجهة الادارية أن تقوم بإغلاقه أو تشميعه بالشمع الأحمر لأنه غير مرخص. وقالت شريفة محمود عضو حركة جمع التوقيعات من سكان شارع 9 إن قصر عنان الذى تم شراؤه قبل هذه الاحداث تم تسجيله باسم القيادى بالجماعة «محمد البلتاجى» بمبلغ 2 مليون جنيه وبداخله فيللا دورين ومكسوة بالرخام الهندى الفاخر وبه حديقة كبيرة وحمام سباحة وقد لحقنى ضرر بالغ جراء الأحداث وكذلك سكان المنطقة، فالعديد منهم غادروا شققهم ليعيشوا مع أقاربهم وذويهم وباقى السكان فى حالة غضب وخوف واستنفار، وحيث يشددون الحراسة على الفيلات ويشترون أدوات الاسعافات الأولية تحسبا للظروف، ويشترون احتياجاتهم من الاسواق يوم الخميس تحسبا لما يحدث يوم الجمعة. وتجنيد الاخوان سماسرة المقطم والبوابين لمصالحهم يروى حارس أحد العقارات بنفس الحى «أ.م» قصة تجنيد قيادات الاخوان للبوابين على أنهم يعملون فى مقر المكتب الارشاد لتأدية الخدمات لسكان الزلزال والفقراء فى المناطق البعيدة عن الاحياء الراقية بالمقطم للاستفادة منهم فى أيام الانتخابات كما أشار لنا على عائلة أحد البوابين يعتلى سيارة نقل مليئة بأنابيب البوتاجاز وسيارة أخرى بها مواد تموينية متجهة إلى سكان عمارات الزلزال الفقراء الذين تم استقطابهم لمكتب الارشاد وأكد الحارس أن هناك من كان منهم فقيرا لا يتملك قوت يومه وأصبح يمتلك سيارة وجراجا وأكثر من 3 شقق وهذا مثال واحد مشددا على استغلال مال الاخوان الملوث بدماء شهداء الثورة على حد وصفه. وتتفق معه «فتحية ابراهيم» حارسة أحد العقارات بشارع 10 حيث تقول: إن الاخوان دائما يستقطبون الفقراء فى حى المقطم من العاملين والبوابين واذا ذهبت الآن داخل مقر مكتب الارشاد ستجدين العديد من الصناديق المليئة بالمواد الغذائية وأيضا اسطوانات الغاز لتوزيعها على الفقراء وفى صباح الجمعة الماضية الذى اشتعلت فيه الأحداث الأخيرة شاهدت بعينى العديد من شباب الجماعة يخرجون الكراتين والبوتاجاز من المقر لدرجة أننا ظننا أنهم سيرحلون عن المنطقة استجابة لحملة التوقيعات. نشر بتاريخ 1/4/2013 العدد 642