انباء كثيرة متضاربة حول المصل الجديد الذي تنوي وزارة الصحة استيراده للوقاية من أنفلونزا الخنازير خاصة بعد أن قررت منظمة الصحة العالمية إرجاء إعلان موقفها النهائي بقبول أو رفض الأمصال المضادة لانفلونزا الخنازير، إلي منتصف شهر نوفمبر القادم وأعلنت أن المسئولية عن تطعيم المواطنين تقع بالكامل علي الحكومات التي سوف تستخدم تلك الأمصال دون موافقة المنظمة ليس هذا فقط هو التحذير الوحيد حول هذا المصل فقد نشرت بعض التقارير التي تؤكد أن بعض شركات الأدوية الكبري المنتجة لمصل مضاد لانفلونزا الخنازير قد أضافت مادة تسمي «اسكيولين» ويقال إنها مادة مهمة ومنتشرة بشكل كبير في جسم الإنسان وهي المادة الأم التي تنتج جميع الهرمونات الجنسية سواء في الرجل أو المرأة ومعني ذلك أنها المادة المسئولة عن الخصوبة الجنسية للذكور والإناث، كما أنها مهمة لخلايا المخ لتقوم بأداء وظائفها بشكل صحيح وتعمل علي حماية الخلايا من الشيخوخة والطفرات الجينيية، ولكن الكارثة أن حقن مادة الاسكيولين هذه كمادة مساعدة سوف يجعل الجسم يكتسب مناعة مرضية عامة ومزمنة ضد هذه المادة وبالتالي فإن هذا سيكون سببا في إحدات استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض بل أيضا ضد مادة الاسكيولين نفسها لتتم مهاجمتها هي الأخري من قبل النظام المناعي، مما سيؤدي إلي إنخفاضها وانخفاض مشتقاتها بالتالي إنخفاض معدل الخصوبة لدي الذكور والاناث وتدني مستوي الفكر والذكاء والإصابة بالأمراض المناعية الذاتية إذن فقد يتحول المصل المضاد للوباء إلي كارثة كبري ووباء جديد يهدد المصريين فهل تأكدت الحكومة من سلامة هذا المصل قبل استيراد وهل تأكدت من دقة هذه الأبحاث والتقارير وفي هذا السياق يقول د. عمرو عباس أستاذ الأمراض المتوطنة «هناك الكثير من التقارير التي تنشر حول المصل الذي تستعد وزارة الصحة لاستيراده وحول وباء أنفلونزا الخنازير نفسه، ولا أحد يعلم مدي دقة هذا الكلام وصحته وتتحمل وزارة الصحة المسئولية الكاملة وذلك لأنها حتي الآن لم تعلن عن الشركات التي تستعد لاستيراد المصل منها وهذا سوف يظهر مدي دقة هذه الشركات وأبحاثها العلمية لكن الوزارة حتي الآن تعلن تصريحات مبهمة وغير واضحة حول استيراد ملايين الأمصال دون الإعلان عن تفاصيل هذه الأمصال حتي يتثني لنا التدقيق في جمع التقارير التي يتم نشرها، ويضيف د. محمد عبدالجواد استاذ علم الفيروسات نعم يتم إضافة مادة الاسكيولين إلي المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير، ولكن إضافة هذه المادة شئ ضروري وحيوي للمصل فبدونها لايكون المصل حيويا وفعالا ولا يؤدي وظيفته كاملة، وحول الآثار الجانبية لهذه المادة قال عبدالجواد «أي عقار يكون له آثار جانبية ولكن الأبحاث العلمية التي تجري علي هذا العقار تتلافي قدر الأمكان هذه الآثار والأعراض الجانبية الخاصة بمادة الاسكيولين لا علاقة لها بما يشاع من ضعف جنسي وغيره بل استطيع القول إنها من المواد التي ليس لها آثار جانبية، لذلك فلا خوف منها والدليل علي ذلك أن هذا المصل الذي سنستورده سوف يوزع في أوروبا وأمريكا فإذا كان بهذه الخطورة فهل ستسمح هذه الدول بتداوله بها.