لماذا ارتبطت غالبية تجاوزات البرلمانيين بأعضاء الحزب الوطني؟ سؤال يطرح نفسه مع استمرار الاتهامات اللا أخلاقية في صفوف نوابه وآخرها يحيي وهدان نائب باب الشعرية وياسر صلاح النائب الحالي لدائرة الزاوية الحمراء الذي صدر ضده حكم بالغرامة لسرقته كابلات تليفونية ومن قبلهماكثيرون ممن عرفوا إعلامياً بنواب القروض والتجنيد وغير ذالك . والسؤال الأخطر: ما هي شروط الترشح علي قوائم الحزب؟ يقول د. عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي إن الثراء هو أول شروط الترشح حتي «يتبرع» للحزب مع ضرورة ان تقتصر مفرداته اللغوية علي كلمة «نعم» وولاؤه التام لمبادئ «الوطني» وتوجهاته. النائب حمدي حسن «إخوان» أن غالبية قضايا الفساد كانت من نصيب نواب الحزب الوطني مشيراً إلي وجود أعضاء محترمين أمثال حمدي الطحان وحمدي السيد. وقال إن المشكلة تكمن في قيادات الحزب الذين لا يرغبون في وجود كوادر أو قيادات مؤثرة ويسعون لاختيار نوعية «تكملة عدد» . بينما يؤكد النائب سعد عبود أن «الوطني» يختار نوابه بناء علي الوساطة والمحسوبية، أن يكون المرشح ثرياً قادراً علي تمويل التزوير والبلطجة ودفع الرشاوي لكبار الحزب . وضرب عبود مثلاً للاحزاب المحترمة للمبادئ والقيم في العالم ومنها الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي رفض ترشيح «ادوارد كيندي» علي قائمته بعد تركه سكرتيرته بمفردها تغرق عقب سقوط سيارته في المياه، رغم أن كيندي تقلد منصب «نائب» لمدة 47 سنة، أما في الحزب الوطني فالمسألة سداح مداح ولا يغرنا ما يقدمه علي فترات من كبش فداء لتجميل صورته. وفي المقابل قال أحمد أبوحجي نائب «الوطني» عن أحد دوائر محافظة سوهاج إن اختيار مرشحي الحزب يخضع لمدي ثقافة المرشح ومزاولته العمل السياسي وشعبيته. وأضاف أن وقائع الفساد لنواب «الوطني» فردية ولا تقع تحت مسئولية الحزب ولا تقتصر عليهم وأوضح عمرو هاشم ربيع الباحث في الشئون البرلمانية أن مرشحي «الوطني» يتم اختيارهم من خلال المجمع الانتخابي الذي ابتكره جمال مبارك أمين السياسات ويستند في الإختيار علي معيار مدي ولاء المرشح للقيادات