مذكرة شرطة من ست ورقات تم تحريرها فى شارع التحرير وتقطيعها داخل مديرية أمن الجيزة لستة أشخاص من حركة حازمون التابعة لحازم ابواسماعيل وهم بعض ممن قاموا بالهجوم على مبنى مقر حزب وجريدة الوفد وقاموا بتكسير المقر والقاء زجاجات المولوتوف وتكسير السيارات الموجودة فى حديقة القصر الذى يحوى الجريدة والحزب وفور تحرير المحاضر الستة تلقى مدير الأمن اتصالات من أحد قيادات الوزارة الذى طلب منه الافراج عن المتهمين الستة بعد ان تدخل ابواسماعيل بنفسه لدى قيادات الوزارة لاخلاء سبيلهم، وهو ما يفسر لماذا لم يف مدير المباحث الجنائية بوعده عندما أكد فى تصريحات صحفية بعد الحادث أن هناك أخباراً سعيدة سيتم اعلانها حيث كان ينوى الاعلان عن القبض على عدد من اعضاء حازمون إلا انه لم يكن على علم بالمحاضر التى تم تقطيعها لذلك اختفى ولم يرد على أى اتصالات بعد أن علم بواقعة تقطيع المحاضر خاصة أنه اثناء تجوله مع رئيس مباحث الدقى قام بمطاردة عدد من أعضاء حازمون بشارع الثورة، حيث صعد المتهمين لمكتب حازم ابواسماعيل وطاردهم كمال الدالى ومن معه من الضباط وأمناء الشرطة الا انهم فوجئوا بحازم فقام شباب حازمون بعمل كردون حول الدالى ففر من معه من أمناء الشرطة ولم يبق معه إلا رئيس المباحث الذى قام باشهار سلاحه وأطلق «خزنة» فى الهواء لفك حصار أنصار حازم من حول كمال الدالى ألا انهم احتكوا به وقاموا بتقطيع ملابسه واصابوه ببعض الاصابات ولم تكن هناك أى سيوف مع المتهمين.. هذه الحادثة أثارت نوعا من الاحتقان لدى ضباط المديرية وضباط قسم الدقى، وهو ما جعلهم فى حالة استنفار تام بعد أن أعلن حازم ابواسماعيل عن توجهه لقسم الدقى فى الساعة السابعة مساء السبت الماضى، حيث أجرى وزير الداخلية اتصالا بمدير الأمن لإبلاغ ضباط القسم بضبط النفس وبالفعل عقد مدير الأمن اجتماعا ضم كمال الدالى مدير المباحث الجنائية وعدداً من قيادات المديرية ومأمور ورئيس مباحث قسم الدقى وابلغوهم بتعليمات الوزير لضباط القسم بضرورة ضبط النفس مع أنصار حازم ابواسماعيل الذين سيقومون بمحاصرة القسم وبالفعل توجه رئيس المباحث والمأمور وعقدوا اجتماعا مع الضباط والأمناء وابلغوهم بالتعليمات بضبط النفس حتى لو اقتحموا القسم «حسبما أمر وزير الداخلية» إلا انهم فوجئوا برفض كل من فى القسم الاستماع لتعليمات الوزير واستعدوا لمواجهة أنصار حازمون وباعداد الذخيرة الحية واعتلاء أسطح القسم والمبانى القريبة منه، وهو ما اثار فزع رئيس المباحث والمأمور لأنهم سيصبحون أمام مجزرة حقيقية فى حالة اقتحام القسم وهو الخبر المعروف لدى الوزارة وعلى الفور اسرعوا بالاتصال باللواء كمال الدالى ليبلغ مدير الأمن برد الضباط والذى قام بدوره بابلاغ وزير الداخلية الذى خشى من حدوث مجزرة فأسرع بالتحرك ناحية القسم كما أعلن أنه فى اتجاهه للقسم بعد ان اصطحب أحد أفراد حزب النور وقام بتكثيف التواجد الأمنى بشكل غير طبيعى بعد أن أغلق مداخل ومخارج الدقى فى مشهد اثار سخط الجميع وتساءلوا هل يمكن أن تقوم فئة صغيرة باحداث كل هذا الرعب للداخلية؟ ولماذا لا يتم القبض على حازم ابواسماعيل؟ ولماذا لا يتم القبض على اتباعه الذين يتحركون فى الشارع بهذا العبث . نشر بتاريخ 24/12/2012 العدد 628