· رتبوا لتعذيبه فرفضوا تسجيل أسمه في سجل السفارة · التكروري توجه للسفارة للقاء القنصل فتعرض لحفل تعذيب ثم ألقوه خارج المبني الإهانة في الداخل والخارج.. هذا هو قدر «المصري» فهو بلا ثمن داخلياً وخارجياً! والسبب الرئيسي والوحيد هو حكومته التي لا تقيم له وزناً ولا سعراً وتنتهك حقوقه وكرامته. ولذلك ليس غريباً أن «يهان» في خارج الدولة. أما الجديد في الأمر فهو أن يتعرض مواطن مصري للضرب والتعذيب والسحل علي يد جنود المارينز بالسفارة الأمريكية بالقاهرة. لا لشئ إلا لأنه طالب بمعرفة مصير زوجته الأمريكية وأبنائه. التفاصيل نجدها في البلاغ رقم 7840 لسنة 2009 بقسم شرطة قصر النيل والذي حرره الضحية«أحمد محمد التكروري» صاحب شركة للاستثمار العقاري، يتهم فيه السفارة الأمريكية باختطاف زوجته وأطفاله وحجزهم في مكان غير معلوم دون اسباب واضحة. يحكي أحمد قصته فيقول: إنه تعرف علي زوجته «ليديا» عندما كان يعمل في أمريكا وتزوجا بعد اعتناقها الإسلام عام 2004 ثم عادا إلي مصر. ويؤكد أن حياته كانت مستقرة ولا يوجد ما يعكر صفوها، إلي أن جاء يوم 4 أغسطس الجاري عندما اتصل بها في الواحدة ظهراً لم ترد فاعتقد أنها خرجت لشراء بعض الأشياء غير أنه عندما عاد للمنزل فوجئ بعدم وجودها هي والأطفال الثلاثة. فأجري اتصالاً بهاتفها المحمول لكنه كان مغلقاً. ثم اكتشف أنها اخذت جميع متعلقاتها الشخصية من مجوهرات واحتياجات الأطفال، وأمام ذلك اتصل بشركة المحمول لمعرفة الأرقام التي اتصلت أو استقبلت اتصالات من هاتف زوجته ليكتشف وجود 5 أرقام تخص السفارة الأمريكية، فاتصل بالسفارة للاستعلام عن الأمر وليخبرهم أن زوجته اختفت في ظروف غامضة، لكنهم أكدوا له أنهم لا يعلمون عنها شيئاً! فاتصل بخدمة الرعايا الأمريكيين وأخبر محققاً امريكياً يدعي «ستيفن» بالأمر فأكد له أنه لا يعلم عنها شيئاً ! لكنه في اليوم الثاني تلقي اتصالاً من السفارة يؤكد أن زوجته وأطفاله لديهم وأن القنصل الأمريكي يريد مقابلته خلال ساعتين، فاصطحب معه والدته وتوجه للسفارة في الموعد المحدد للمقابلة يوم 6 أغسطس . واستقبله جنديان «مارينز» رفضا أن يسجل اسمه وبياناته هو ووالدته في السجل الخاص بزيارات السفارة رغم أن هذا الإجراء تحرص عليه السفارة. ثم اقتاده الجنديان إلي أحد الممرات وطلبوا من والدته الانتظار وجاءهم ثالث ليفاجأ بوصلة صراخ قائلين له: لا تتصل بزوجتك وأبنائك مرة أخري، ثم فوجئ بهم يهاجمونه بشكل وحشي وأخذوا يضربونه وطرحوه ارضاً ووضعوا أقدامهم علي رأسه وسحلوه علي الأرض واستخدموا ضده عصا كهربية. وأثناء الاعتداء فتحت باب الممر احدي الموظفات بالخطأ فاستغل هو الفرصة وهرول خارجاً يصرخ ويستنجد لإنقاذه من التعذيب فشاهدته والدته علي هذا الحال فصرخت هي الأخري، فضربها الجنود بقسوة ثم القوا بهما خارج مبني السفارة بعد تمزيق ملابسه وفقدانه حذائه. فاستنجد بقوات الأمن المصريين خارج السفارة. وقام أحد الضباط بكتابة تقرير بحالته. ويضيف التكروري أنه بعد ذلك أثبت هذه الإصابات في تقرير طبي وحرر بلاغاً في قسم قصر النيل اتهم فيه السفارة بخطف زوجته وابنائه، مؤكداً أنهم مازالوا داخل مصر ولم يغادروها حسبما أكدت له الجهات المصرية المختصة. ويتساءل الضحية: لماذا تقوم السفارة الأمريكية بهذا الاجراء ضدي؟ وهل أصبح المصري بلا قيمة ليتم اختطاف زوجته وابنائه وتعذيبه من قبل السفارة الأمريكية؟ وأين حقوق الانسان التي ينادي بها أوباما؟ وأين الدولة المصرية مما تعرضت له؟1