مصطفى مدبولى يلتقى رئيس مجلس إدارة مجموعة أروجلو القابضة العالمية

التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، نور الدين أورجلو، مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أروجلو القابضة العالمية، لبحث التعاون مع المجموعة فى إدارة وتشغيل عددٍ من مصانع الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال، وذلك بحضور، المهندس محمد شيمى، وزير قطاع الأعمال العام، و وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعددٍ من المسئولين.

وفى بداية الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بمجموعة أروجلو القابضة العالمية التى تعمل فى السوق المصرية منذ فترة طويلة ولها باع طويل فى صناعة الغزل والنسيج، ليس فقط فى مصر بل فى عددٍ من الأسواق العالمية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: افتتحت خلال الأسابيع الماضية أحد مصانع المجموعة التركية فى منطقة القنطرة غرب، وفى أثناء ذلك عرضتُ على مسئولى المجموعة إمكانية التعاون معها فى إدارة وتشغيل مصانع الغزل والنسيج التابعة للدولة بالشكل الأمثل الذى يحقق أفضل استفادة من هذه الأصول.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة ضخت استثمارات ضخمة فى تطوير وإعادة إحياء هذه المصانع، وترغب فى ضمان استدامة عمل هذه الأصول وتحقيقها أقصى معدلات ربحية عبر التعاون مع شركات عالمية فى إدارة وتشغيل هذه المصانع.

وأضاف: كل ما يُهمنا الآن هو الحفاظ على هذه الاستثمارات الضخمة التى ضختها الدولة فى عملية إعادة إحياء هذه الأصول، وألا تشهد مرة أخرى تدهورًا كالذى شهدته على مدار العقود الماضية نتيجة سوء الإدارة.

وخلال الاجتماع، قال وزير قطاع الأعمال العام إنه منذ اجتماع رئيس الوزراء الشهر الماضى مع مسئولى الشركة التركية، خلال افتتاح أحد مصانعها فى منطقة القنطرة غرب، تم عقد عدد من الاجتماعات لبحث صور التعاون الممكنة مع الشركة.

وأضاف: قام فريق عمل الشركة بالفعل بزيارة إلى أحد مصانع الغزل والنسيج فى مدينة المحلة الكبرى، ومن المتوقع زيارة مصنع آخر فى محافظة أخرى خلال الأيام المقبلة، حيث أبدى هذا الفريق إعجابه الشديد بأعمال التطوير التى تمت فى المصنع الذى زاروه بالأمس، من حيث كفاءة المبانى والإنشاءات وكذلك من حيث حداثة الماكينات المستخدمة فى هذا المصنع، مضيفًا: يتم الآن دراسة نماذج الشراكة الممكنة مع مجموعة أروجلو القابضة العالمية.

وأوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه منذ افتتاح المصنع التابع للشركة فى منطقة القنطرة غرب، وبناء على توجيهات رئيس الوزراء، تم التواصل مع وزارة قطاع الأعمال؛ لاتخاذ الخطوات اللازمة لبحث صور الشراكة الممكنة مع الشركة التركية، وبدأنا أمس بزيارة مصانع الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، مؤكدا أن هناك نتائج إيجابية للغاية لهذه الزيارة.

وخلال الاجتماع، قال نور الدين أورجلو، مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أروجلو القابضة العالمية: بناء على الزيارة التى تمت أمس لمصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، فإن شركتنا لديها الإمكانيات والخبرات التى تؤهلها للتعاون مع مصر فى إدارة وتشغيل هذه الأصول، لاسيما مع ما رأيناه هناك من كفاءة عالية للمبانى والإنشاءات، وحداثة الماكينات بهذه المصانع، التى يُمكن أن نصفها بأنها على أعلى مستوى من التقدم، حيث وجدناها أفضل مما توقعنا.

واستعرض " أورجلو" استثمارات الشركة فى مصر التى تتركز فى محافظتى الإسماعيلية ودمياط فى مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن محفظة استثمارات الشركة فى السوق المصرية تبلغ نحو 350 مليون دولار، فيما تبلغ مبيعاتها نحو 460 مليون دولار، وتقوم الشركة بتصدير إنتاجها للسوقين الأمريكية والأوربية، كما يعمل بمصانع الشركة فى مصر حوالى 10 آلاف عامل.

وأكد "أورجلو" رغبته فى التعاون مع الحكومة المصرية فى عدد من المصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام فى قطاع الغزل والنسيج، قائلًا: نحن نحب مصر التى أصبحت الآن أكبر سوق جاذبة للاستثمار فى قطاع الغزل والنسيج عالميًا، ونستطيع نحن كشركة لها خبرة كبيرة فى هذا المجال أن نكون الشريك الأمثل للحكومة المصرية بما نمتلكه من خبرات كبيرة وفريق عمل مُدرب على أعلى مستوى لإدارة هذه النوعية من الاستثمارات، مؤكدًا: نحن متفائلون بأننا قادرون على إدارة هذا الملف بنجاح.

وأوضح مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أروجلو القابضة العالمية أن مسئولى المجموعة يضعون فى اعتبارهم جيدا أن هذا الملف بذلت فيه الحكومة المصرية جهودا واسعة من أجل النهوض بهذه المصانع، كما تحرص المجموعة على استدامة توفير فرص العمل للعاملين حاليًا فى هذه المصانع دون أى تغيير، مؤكدًا: نحن نسعى لتحقيق المصلحة المشتركة بين الطرفين.

وفى ختام الاجتماع، طلب رئيس الوزراء من مسئولى الشركة التركية دراسة تفاصيل هذا الملف جيدًا، وعرض رؤيتهم حول صور الشراكة الممكنة معنا فى هذا المجال، مؤكدًا: نحن منفتحون على جميع صور الشراكة المختلفة.