فى زمن الرويبضة يتحدث من لا يفقة ويعقل من لا يفهم فتتعقد المسائل وتتوه الحقائق ومن يقرأ التاريخ فى هذا العصر يعد خارق للزمان والمكان ولذا وجب التذكير الجماعات الاسلامية والجهادية والتكفيرية والسنة والجماعة المحظورة وغيرها من المصطلحات كان يتشدق بها الاعلام فى بداية التسعينات من هذا القرن وأغلب ثوار التحرير وميادين الحرية فى هذا الوقت كانو صغار او حتى لم يولدن فى هذا الوقت ولم يشاهدو الدم الذى اريق فى شوارع وربوع مصر من متفجرات وإتيالات لأصحاب الاراء والاقلام مثل فرج فوده ونجيب محفوظ وغيرهم من خيرت شباب وضباط مصر، ونحمد الله على ان هذا الكابوس ولى وابتعد عن مصرنا الحبيبة . ولكن يوجد لفظ وحيد نسمعه بشده منذ زمن بعيد وحتى الان وهو" الجماعة المحظورة "والتى يقصد بها جماعة الاخوان المسلمون هذه الجماعة التى عانى أفرادها من الظلم والإمتهان والإعتقال سنين عده منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى مطلع ثورة يناير المجيده حيث قامت الثورة وأغلب رموزها وعلى رأسهم الرئيس الحالى خلف الأسوار وقد عانت أسرهم ما عانت وعانى أبنائهم الإضطهاد ودخول لجان الامتحان مكبلين بالاسوار رهن الاعتقال وعانو الحرمان من العمل و تقلد المناصب القيادية حيث أنهم محظورون وبالطبع لهم كل الحق فى الظهور الاعلامى بالداخل والخارج للدفاع عن حريتهم وشرح قضيتهم وإستعطاف جمعيات ومراكز حقوق الإنسان فى المحافل الدوليه مدافعين عن قضيتهم بالطبع . وكذلك لهم الحق أيضا فى الوصول لسدة الحكم بعد معاناة تعدت الخمسون عام وحيث انهم فصيل منظم يجمع التخصصات المطلوبه لأى تنظيم قوى من عمالو محاسبين وأساتذة جامعة وأطباء ورجال سلطة ونفوذ ونواب برلمانين مرموقين ورجال أعمال ومحامين وقضاه ووكلاء نيابة وضباط مشهود لهم بالكفائة ودعاة دين وتجار وأصحاب مجموعات سوبر ماركت وجمعيات أهليه مشهرة " طبعا مش جماعة الاخوان " مثل رسالة وغيرها فى داخل وخارج مصر وهذا حقهم الذى لا ينكره احد عليهم وهو ما آهلهم للحشد وساعد فى ترسيخ شعبيتهم فى الشارع المصرى مما كان له بالغ الاثر منذ الاستفتاء حتى انتخابات الرئاسة وهنا يكمن السؤال الهام أى جماعة محظورة هذه التى يرتقى أعضائها لمصاف أساتذة وعمداء جامعات فى مصر التى لا يمكن تعين معيد أو حتى غفير بها بدون موافقة أمن الدولة عليه وعمل كشف هيئة لأسرته؟ كيف يصل من جماعة محظورة رجال اعمال بهذا المستوى مثل الشاطر وندى ومالك فى دولة تضع خط أحمر لكل رجل اعمال لايستطيع تخطية دون إذنها وإلا يصبح خلف الاسوار أو يتم إشهار إفلاسه؟ مثل البيلدى وابو الفتوح وأباظة وحوت السكر وغيرهم كيف تكون جماعة محظوره يمثلها فى البرلمان أعضاء وصل عددهم فى انتخابات 2005 إلى 85 عضو برلمانى ؟ كيف هى جماعة محظورة ولها مساجد وجوامع معلومة ولها فضائيات يجلس شيوخها فى البرامج بالساعات دون قطع البث الفضائى من فمر النايل سات عنهم؟ ولها أطباء مثل الدكتور ابو الفتوح لهم سيط يملئ الافق وقضاه عظماء مثل الخضيرى وآل مكى وغيرهم ؟ أما الهوليكوست محرقة اليهود على يد هتلر النازى كانت حق وحدث يشهد بيه الجميع ولا ينكره أحد استخدمه اليهود بحرفية بالغة حيث جرم من لا يعترف به واستعطف جميع شعوب العالم بهذه القصة حتى يصل لما يبتغية حتى انه استنزف ألمانيا وأرغمها على دفع تعويضات وإستثمارات لدفع عجلة الانتاج بإسرائيل . واليوم ينكر الاخوان حق اليهود فى الهيلكوست ولا ينكرون على انفسهم حق التمسح فى جرائم امن الدولة ومعتقالتهم وسجون مبارك والسادات الذى أخرجهم من المعتقلات لمقاومة الفكر الشيوعى بالفكر الدينى فما لبسو وإنقلبو علية واتفقو مع الشيوعين ضدد السادات وكان جزائة ان قتلوه وعند وصولهم للحكم وفى يوم وفاتة لم يذكورو اسمه واتو بالقاتل ليحتفل بيوم قتلة فمن افضل من من فى هذا الموقف البرادعى الذى يقر حق الاخوان ويدافع عنهم فى معتقالاتهم طوال الحقبة الماضية ولا ينكر حق اليهود فى الهيلكوست أم الجماعة التى ابداً ماكانت محظورة التى تتزعم حملة تشويه هذا الرجل لمجرد انه يعتنق فكر مخالف لهم ويقر بجميع الحقوق والحريات فما الفرق يا سادة بين كل فصيل يرى فى نفسة غصة من ظلم وقع عليه وتأثر به ؟ إننى لا انتمى لاى فصيل مما ذكرت ولكن عقلى ينتمى لنفسة ويعقل الامور ويعطى لكل ذى حفاً حقة ولا ينكر على الاخر راية او معتقداته .وهذا هو جوهر الدين الاسلامى الحنيف " فمن شاء فاليؤمن ومن شأ فاليكفر"