لفت الفنان مينا أبو الدهب الأنظار منذ الحلقة الأولى من مسلسل ولاد الشمس، حيث أصبح حديث السوشيال ميديا بعد كل حلقة، وسط إشادة واسعة بأدائه المتميز وتجسيده المتقن لشخصية "عبيد"، الموظف اليتيم الذي يعمل في دار الأيتام. حصل مينا على فرصة كبيرة بفضل المخرج شادي عبد السلام، الذي منحه دورًا مميزًا في المسلسل. وعلى الرغم من كونه خريج كلية الآداب بجامعة بنها، حيث يعمل كمدرس علم نفس، فإن شغفه بالتمثيل بدأ منذ أيام دراسته الجامعية.
انطلق في رحلته الفنية من المسرح، الذي التحق به عام 2004، ليواصل مشواره عبر مسرح الجامعة ثم مسارح قصور الثقافة، قبل أن يشارك بأدوار صغيرة في أعمال مثل لمس أكتاف، بدل الحدوتة تلاتة، والكبريت الأحمر، إلا أن الفرصة الحقيقية جاءت مع شخصية "عبيد" في ولاد الشمس، والتي أظهر من خلالها موهبته الحقيقية واستطاع أن يخطف قلوب المشاهدين.
تتميز شخصية "عبيد" بحساسية مفرطة تجاه الكلمات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو ما ظهر جليًا في أحد المشاهد المؤثرة حين أقدم على الانتحار بعد تعرضه لتوبيخ قاسٍ من "ماجد" (محمود حميدة)، صاحب دار الأيتام. كما أنه يحمل في داخله مشاعر عميقة من الحب، سواء تجاه الأطفال في الدار أو "أمينة"، التي تجسد دورها دنيا ماهر.
عن ترشيحه للدور، قال مينا أبو الدهب في تصريحات خاصة: "المخرج شادي عبد السلام هو من رشحني لدور عبيد، وبعد خضوعي لاختبار الأداء، تمكنت من إثبات نفسي. اجتهدت كثيرًا في التحضير للشخصية، ورسمت تفاصيلها بدقة، فهو شخص عاطفي يتأثر بالكلمات والمواقف بسهولة."
أعرب مينا عن سعادته الكبيرة بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها، مؤكدًا أن الدعم الذي وجده من فريق العمل داخل كواليس التصوير كان له دور كبير في تقديمه للأداء المميز.
وعن الأجواء في موقع التصوير، أضاف: "الكواليس كانت ممتعة مليئة بالتناغم والروح الطيبة، كنا جميعًا نعمل بروح الفريق الواحد، وعلى الرغم من التعب والإرهاق، كنا مستمتعين، وهذا ما انعكس على الشاشة."
أما عن تعاونه مع الفنان محمود حميدة، فقال: "هو فنان عالمي بحق، يتمتع بذكاء حاد وخبرة واسعة، ويحرص دائمًا على نشر الطاقة الإيجابية في موقع التصوير، كما يقدم الدعم لزملائه ليخرج العمل بأفضل صورة."