نشرت صحيفة الجارديان البريطانية وثائق سرية، اليوم الإثنين، توضح مبادئ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التوجيهية الواضحة ل "التجارب على البشر" على المعتقلين الإرهابين كجزء من برنامج الترحيل السري المثير للجدل والاحتجاز والاستجواب. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الحصول على وثيقة تتضمن المبادئ التوجيهية تحت طلب قانون حرية المعلومات من قبل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) وتبادلها مع صحيفة الجارديان، والتي نشرت يوم الإثنين. وقال مدير CIA السابق جورج تينيت: إن كل طرق التعذيب بما في ذلك محاكاة الغرق، تكون تحت تعليمات موظفي الصحة في الوكالة للإشراف على تعذيب المعتقلين خلال جلسات الاستجواب. تثير الوثيقة السرية حديثا أسئلة جديدة حول برنامج التعذيب لوكالة الاستخبارات المركزية، رغم أن المبادئ التوجيهية للوكالة على ما يبدو ضد حكم "الأبحاث على البشر"، وبذلك تخالف الوكالة مبادئها من الأساس. بعد استعراض الوثيقة، جادل الخبراء الذين استشارتهم صحيفة الجارديان أن وكالة الاستخبارات المركزية قد قامت بوضع مصطلحات ملتوية عمدا وقامت بتغيير التعاريف الأساسية التي من شأنها ضمان استمرار برنامج التعذيب لها. وقال ناثانيل ريمون، الباحث لمبادرة الإنسانية في جامعة هارفارد: إن الجريمة هي التعذيب، والجريمة الثانية البحوث على المعتقلين دون موافقة". وقال المحللين السياسيين بالجارديان: إن وجود أفراد الطواقم الطبية أثناء طرق الاستجواب الوحشية من المشتبه بهم مثل أبو زبيدة، أول معتقل من المعروف قاموا عليه بتجربة الايهام بالغرق لدى السي آي إيه. واشتمل تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية، حيث رفعت عنها السرية جزئيا منذ ستة أشهر، ويكشف التقرير أن بعض الأطباء بالفعل يشاركون في عمليات التعذيب غير القانونية. واستنادا إلى تقرير لمجلس الشيوخ، استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية أساليب وحشية مثل الإيهام بالغرق والأذى الجسدي والحرمان من النوم وعمليات إعدام وهمية، والتهديد بالإيذاء الجنسي لاستجواب المتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر.