تقدم رئيس تحرير الأهرام السابق محمد عبد الهادي علام بعد ظهر الاثنين, ببلاغ إلى النائب العام ضد كل من رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي بصفته ورئيس التحرير الحالي عبد الناصر سلامة طالبا التحقيق في واقعة اقتحام مكتبه بجريدة الأهرام في غيابه وسرقة مسودات كتاب "170 يوما في الأهرام" الذي كان يعده للنشر حول فترة توليه رئاسة تحرير الأهرام بعد الثورة في الفترة من 19 فبراير إلى 8 أغسطس 2012م. والذي يتناول أسرار الفترة العصيبة من تاريخ مصر والأهرام والتي شهدت إجراء الانتخابات الرئاسية والتدخلات الأجنبية فيها وكيفية تعامله كرئيس تحرير للأهرام مع مواقف القوى السياسية خاصة الضغوط التي حاولت بعض تلك القوى ممارستها من اجل تنازل الأهرام عن حياديته واستقلاليته كما يتناول الكتاب فصل خاص حول مستقبل الصحافة القومية في ظل حكم نظام جماعة الإخوان.ويذكر انه تم إقصاء عبد الهادي من منصبه في أغسطس الماضي بعد رفضه ممارسات جماعة الإخوان المسلمين وسياستهم في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وكتب مقالين انتقد فيهما(أخونة الصحافة القومية) ورفض الجماعة الصحفية لهذه السياسة.وقد ذكر عبد الهادي في بلاغه للنائب العام رقم 31 حصر تحقيق نيابة الاستئناف أنه غادر مكتبه مساء يوم الأربعاء الماضي في حوالي الساعة التاسعة مساء وفوجئ عند حضوره صباح الأحد 18 نوفمبر الجاري بعد إجازة رسمية أيام الخميس والجمعة والسبت بوجود مكتبين لزميلين بالأهرام تم وضعهما في مكتبه الخاص حيث تم فتحه في غيابه وبدون إخطاره.وقد درجت تقاليد مؤسسة الأهرام العريقة على تخصيص مكتب خاص لكل من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الأهرام اللذين لم تنته علاقتهم القانونية بالمؤسسة (يبلغ عبد الهادي من العمر 51 عاما) ليباشر منه كتاباته وخدماته للمؤسسة.كما ذكر أنه سارع بتقديم مذكرة إلى ممدوح الولي بوصفه رئيسا لمجلس إدارة الأهرام للتحقيق في الواقعة وتحديد المسئولين عن فتح مكتبه في غيابه وسرقة مسودات كتابه من أجل محاسبتهم واسترداد تلك المسودات إلا انه لم يتم إبلاغه بأي إجراء تم اتخاذه فالتمس من النائب العام التحقيق في البلاغ.ومن المعروف أن عبد الهادي ينتمي للتيار القومي العربي الناصري وله مواقف عبر عنها في مقالات كتبها بجريدة المصري اليوم في الفترة من 2006م إلى 2009م حيث كان يتم رفض نشرها بجريدة الأهرام في حينه ضد مشروع التوريث وسياسات النظام السابق.وصدر لمحمد عبد الهادي علام كتابين حول السياسة الخارجية المصرية وثلاثة كتب حول الساسة الأمريكية في الشرق الأوسط والمشروع الصهيوني في الشرق الأوسط وأخر تحت عنوان "ثورة 25 يناير .. الثورة مستمرة"كما صدر له قبل أيام كتاب "قصة اغتيال بويصير والكخيا في مصر" والذي شرع في كتابته بعد تركه منصب رئيس تحرير الأهرام