3 ملايين طن مبيدات يستخدمها العالم سنوياً 70 ألفاً تتسرب للمياه الجوفية

نفذ معهد بحوث وقاية النبات، بمركز البحوث الزراعية، ندوةً علميةً، وتدريباً عملياً، تحت عنوان: «إنتاج المبيدات الحيوية كبدائل واعدة» بمقر المعهد، بالجيزة.

وبحسب بيان لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تأتي ندوة «إنتاج المبيدات الحيوية كبدائل واعدة»، بهدف تقديم الحلول المبتكرة وتطوير تقنيات زراعية جديدة، مع وضع استراتيجية شاملة، لتعزيز قدرة القطاع الزراعي للمساهمة في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب تقديم التدريب اللازم للعاملين والمهتمين بالمجال الزراعي، لتشجيع استخدام المبيدات الحيوية، لتعزيز استدامة الإنتاج الزراعي.


وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً «التوصيات المعتمدة لمكافحة الآفات الزراعية 2023»، الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كان قد ذكر أن 3 ملايين طن، إجمالي كميات مبيدات الآفات الزراعية، التي يتم استخدامها سنوياً، في العالم؛ 80% منها تتحلل إلى جزيئات ومنتجات ثانوية، في التربة المحيطة بالمحاصيل؛ وتتسرب منها كميات، كل عام، تصل إلى 70 ألف طن، من المواد الكيميائية الضارة من مبيدات الآفات الزراعية، إلى المياه الجوفية، مما يؤثر سلباً على النظم البيئية وموارد المياه العذبة.


ووفقاً لبيان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير معهد وقاية النبات، أن المبيدات الحيوية، بديل أكثر أماناً واستدامةً، في برامج المكافحة المتكاملة للآفات؛ وفي ظل التوجه العالمي، نحو الزراعة المستدامة، والحفاظ على الصحة النباتية، تبرز المبيدات الحيوية، كحل واعد في مكافحة الآفات الزراعية؛ وقد تمت الإشارة إلى مكون إنتاج المبيدات الحيوية بمعهد بحوث وقاية النباتات، الذي ينتج ويوزع «بروتكتو WP 94%»، وهو مبيد حيوي، من جراثيم بكتيريا Bacillus thuringiensis (B.t.)، تم اعتماده من لجنة مبيدات الآفات الزراعية، ضد: فراشة درنات البطاطس في الحقل، التوتا أبسليوتا في الطماطم، الفقس الحديث لدودة ورق القطن، ودودة الحشد الخريفية؛ كما يتم حالياً اتخاذ إجراءات اعتماد المبيدان: «بيوميتا 2.5% WP»، ضد العنكبوت الأحمر على الخيار الصوب؛ و«بيوسيانا 2.5% WP»، ضد دودة الحشد الخريفية على محصول الذرة؛ ولفت البيان إلى التحديث المستمر للمبيدات الحيوية، بزيادة الآفات المستهدفة منها، لدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحد من التلوث، فهي لا تتراكم في التربة أو المياه الجوفية، مما يؤدي الى تحسين جودة المنتجات الزراعية وضمان سلامة الغذاء.


هذا، في حين، أوضحت الدكتورة نها عبد الجليل، وكيل المعهد لشؤون البحوث، أن الندوة انقسمت ليومين، وتضمنت محاضرات نظرية عن الإنتاج التجاري للفطريات المسببة للأمراض الحشرية وتحديات التطبيق، والفيروسات المسببة للأمراض الحشرية كعوامل مكافحة بيولوجية، مع التطبيقات التجارية والآفاق المستقبلية؛ كما تم تقديم شرح شامل عن «بروتكتو»، كمبيد حشري حيوي بديل، وأهمية البكتيريا B.t، كعامل مكافحة بيولوجية، ودورها في المكافحة المتكاملة للآفات، مع تدريب عملي على خطوات إنتاج مبيد حشري فطري مسبب للأمراض الحشرية، بكتيريا B.t، من العزل إلى المنتج التجاري والإنتاج الكمي لفيروسNPV.