تعدى بعض أفراد من الجيش الثانى على «ندا فتحى السيد» إمام وخطيب أول بأوقاف الاسماعيلية الذى يبلغ من العمر 51 عاما وقاموا بالاستيلاء على أرضه التى تحمل رقم 43 مجموعة (ب) بمساحة 364 متراً والتى اشتراها من جمعية العاشر من رمضان الزراعية لاستصلاح وتعمير الاراضى بالاسماعيلية وأقام عليها منزلا، حيث قاموا بالازالة الجزئية وبسرقة بعض مواد البناء وبضربه وبسحله هو وأولاده مستغلين سلطتهم بهدف الاستيلاء على أرضه وإجباره على التنازل عنها لحساب العميد شكرى الذى يشغل منصب رئيس مكتب إعداد الدولة للحرب بالجلاء والذى قام أكثر من مرة بازالة المنزل، مما كلف الشيخ مبالغ باهظة بلغت 74795 جنيهاً وقام بعمل محضر ضده يحمل رقم 25 بتاريخ 12/6/2012، حيث قاموا بممارسة العديد من أساليب الترهيب والتخويف عليه وقام الشيخ «ندا» بعمل العديد من المحاضر أمام الشرطة العسكرية ولم يلتفت اليه أحد وكان من ضمن هذه المحاضر الذى يحمل رقم 43 فى 4/1/2012. وأكد لنا محمد الداودى محامى الشيخ «ندا» ورئيس جمعية نبض الوطن لحقوق الانسان أن ما حدث مقصود من قوات الجيش الثانى حيث قاموا بسحل وضرب الشيخ وأولاده وإجباره بالفعل على ترك قطعة الارض لدخولها فى المنطقة العسكرية، كما قاموا باطلاق أعيرة نارية عليهم ومعه أحد هذه الطلقات وكارنيه أحد الجنود وايضا قاموا بكسر ذراع ابنه الاكبر واصطحبوه معهم دون وجه حق بعد هدم البيت، وقال أحد الضباط له لن تراه مرة أخرى وابنه حتى الآن داخل السجن العسكرى بتهمة التعدى على السلطات أثناء تأدية خدمتهم عند هدم منزلهم وقال لهم أحد الضباط «خلى الحكومة والقضاء ينفعكم». وقال الداودى إن الشيخ ندا قام بعمل محضر برقم 21أحوال بتاريخ 25/9/2012 وتمت أحالته بالمحضر165 إداري الى النيابة العسكرية التى لم تكن تعلم شيئاً عن حبس ابنه والذى تم احضاره بحوزة الضابط أحمد الراوى والضابط محمد حامد من الفرقة 16 من الجيش الثانى وارساله الى النيابة العسكرية واعطته النيابة 15 يوماً على ذمة التحقيق وتركوه دون علاج. وقام بعد ذلك العديد من الضباط بكسر الباب على زوجته والقاء جميع منقولات البيت خارج المنزل وهدمه فى حين أن هناك منزلا آخر بنفس المنطقة يمتلكه أحد ضباط فى الجيش الثانى لم يقوموا بهدمه. وقال لنا بدر فرغلى المحامى عن الشيخ أيضا إنه تم رفع دعوى برقم 8728 بتاريخ 16/7/2012 ضد وزير الدفاع وقائد الجيش الثانى الميدانى بصفته ورئيس أركان الجيش الثانى الميدانى ورئيس مكتب إعداد الدولة للحرب بالجلاء لإعادة قطعة الارض و استرداد ولده الذى أثبت التقرير الطبى الذى يحمل رقم 106614 يوم 2/10/2012 انه تم ضربه والاعتداء عليه داخل السجن العسكرى. وقال إن هناك أمر ضبط واحضار الشيخ إلى المحكمة العسكرية بتهمة مقاومة السلطات وتم منع الشهود من دخول النيابة ولم يتم عمل معاينة المنزل الذى تم هدمه أوالتأكد من أى وقائع. والآن أصبح الشيخ وأسرته بلا مأوى ولا يستطيع الذهاب الى عمله بالمسجد ومستقبل ابنه مهدد بالضياع والسبب فى ذلك من يسيئون استخدام السلطة . نشر بالعدد 622 بتاريخ 12/11/2012