الاستنفار الأمنى يساهم فى زيادة الاقبال على التصويت بسوهاج    رئيس جامعة بنها يشهد احتفالية اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة    العمل" تُوفر 10 وظائف للشباب في" الصناعات البلاستيكية الدقيقة بالجيزة    «تطوير التعليم» يطلق برنامجًا مجانيًا لتعلم اللغة الإيطالية لتأهيل الشباب لسوق العمل الدولي    رئيس الرقابة المالية: تطوير سوق رأس المال يتسق مع رؤية دعم القطاع الخاص    مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي تؤثر على مايكروسوفت وتكبدها خسائر بقيمة 91 مليار دولار    جيش الاحتلال: مقتل ياسر أبو شباب خلال اشتباكات في رفح الفلسطينية    واشنطن تحتفل بقرعة المونديال على طريقة ترامب.. وأندريا بوتشيلي أبرز المشاركين    مواعيد وملاعب مباريات الزمالك في كأس عاصمة مصر    أمن الجيزة تضبط شخص وسيدة بممارسة الأعمال المنافية للآداب بأكتوبر    الداخلية تضبط شخصا يوزع أموالا على الناخبين بطهطا    رغم جدل البرومو.. الست يُثير إعجاب الجمهور والنقاد في العرض الأول بالمغرب    الوطنية للصحافة تكرم أخبار اليوم كأفضل تغطية صحفية لافتتاح المتحف المصرى الكبير    افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    إعلان نتائج بطولة الجمباز بدوري الجامعات والمعاهد العليا المصرية رقم 53    رئيس الوزراء يصدر 10 قرارات جديدة اليوم    «أخبار اليوم» تنعى شقيق الكاتب الصحفي إسلام عفيفي    الطقس غدا.. تغيرات مفاجئة وتحذير من شبورة كثيفة وأمطار ونشاط رياح وأتربة    لجان لفحص شكوى أهالي قرية بالشرقية من وجود تماسيح    رغم إصابته في أحداث 7 أكتوبر.. نتنياهو يدافع عن قرار تعيين سكرتيره العسكري رئيسا للموساد    أبو الغيط: جائزة التميز الحكومي رافعة أساسية للتطوير وتحسين جودة حياة المواطن العربي    القاهرة الإخبارية: انتظام التصويت بدائرة الرمل في الإسكندرية.. والشباب يتصدرون    ياسمين الخيام في ذكرى والدها:يرت اسمي خوفا عليه    وفاة الشاعر والإذاعي فوزي خضر وتشييع جثمانه اليوم بعد صلاة العصر    في غياب الدوليين.. الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة إنبي بكأس العاصمة    ترقب أمريكى لزيارة بوتين للهند.. توقعات باتفاقات دفاعية وتسهيل التجارة    إفريقيا وأزمة المياه.. تحديات متصاعدة تنذر بمستقبل صعب    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى أوسيم دون إصابات    «الأوقاف»: تعديل القيمة الايجارية لأملاك الوقف    "تعليم القاهرة" تدعو الطلاب لضرورة الاستفادة من المنصة اليابانية    الزمالك يخوض مبارياته في كأس عاصمة مصر على ستاد المقاولون العرب    غنام محمد على رادار الأهلي تمهيدا لرحيل ديانج في يناير    بوتين: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا مفيدة لكنها كانت أيضا عملا صعبا    "آثار القاهرة" تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    هل بول القطط نجس؟ وحكم الصلاة فى المكان الملوث به.. الإفتاء تجيب    تبون: لا سلام بالشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية    مباحثات مصرية - بريطانية لتعزيز الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية    لماذا يرتفع ضغط الدم فى الصباح وكيفية التعامل معه؟    نقيب المعلمين يبحث آفاق التعاون مع اتحاد التعليم في إنجلترا    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    المعرض الدولى الرابع للصناعات الدفاعية ( إيديكس - 2025 ) يواصل إستمرار فعالياته وإستقبال الزائرين    مصر تقيم احتفالية كبرى لوزراء البيئة وممثلي 21 دولة من حوض البحر المتوسط    وزير الزراعة يدلي بصوته في جولة إعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    محكمة جنح أول الإسماعيلية تؤجل نظر محاكمة والد المتهم بجريمة المنشار    أسيوط.. العثور على جثة مواطن وابنته بترعة الإبراهيمية عقب اختفائه وأبنائه الأربعة في ديروط    الحقيقة الكاملة حول واقعة وفاة لاعب الزهور| واتحاد السباحة يعلن تحمل المسئولية    الصحة: مباحثات مصرية عراقية لتعزيز التعاون في مبادرة الألف يوم الذهبية وتطوير الرعاية الأولية    استمرار الغلق الكلي لمحور 3 يوليو.. تعرف على البدائل    رمضان 2026| سوسن بدر تتعاقد علي «توابع »ل ريهام حجاج    بيراميدز يخسر جهود زلاكة أمام بتروجت    اليوم الثاني للتصويت بالبحيرة.. إقبال لافت من الناخبين منذ فتح اللجان    استقرار أسعار الذهب اليوم الخميس.. والجنيه يسجل 45440 جنيهًا    هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب    لو عندى نزلة برد أعمل إيه؟.. الصحة توضح خطوات التعامل والوقاية    اللهم إني أسألك عيش السعداء| دعاء الفجر    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية في ثورة يناير وعهد الإخوان في حوار خاص ل«صوت الأمة»


اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية يكشف:
كيف حاول الإخوان الانتقام من وزارة الداخلية وضم قطاع الجوازات والهجرة لرئاسة الجمهورية
لماذا طالب مكتب الإرشاد بالإطاحة بمديري أمن القاهرة والإسكندرية؟
من هم قادة الإخوان الذين حاصروا مبنى مديرية أمن الإسكندرية لإبلاغ مدير الأمن بالقرار قبل إعلانه كواليس نقل مبارك إلى مزرعة طرة..
ولماذا رفض النزول من الطائرة؟
لماذا طلب مرسي نقل ضباط مدينة نصر بعد حصار الإخوان لقسم الشرطة؟
قصة تعيين أعضاء بمكتب الإرشاد في المجلس الأعلى للشرطة.. وكيف استغل الإخوان روابط الأولترس لإثارة الشغب في البلاد؟
ضبطنا 4 آلاف صاروخ حاولت جماعة الإخوان من ليبيا لتهريبهم إلى غزة عبر سيناء رسالة وزير الداخلية الأسبق إلى الرئيس السيسي ووزارة الداخلية في ذكرى 25 يناير
7 أشهر قضاها وزيراً للداخلية، لكنها كانت مليئة بالكثير من التفاصيل والأحداث، والكواليس التى كان هو طرفاً فيها أو شاهداً عليها، لذلك يلقب "كاتم أسرار الدولة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011".. أنه اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير داخلية مصر خلال الفترة من 7 ديسمبر 2011، وحتى 25 يونيو 2012، حيث كان شاهداً على الفترة التي أرتقت خلالها جماعة الإخوان "الإرهابية" سدة الحكم في مصر، بداية من مجلس النواب، وانتهاء برئاسة الجمهورية، فقد خدم وزيراً للداخلية لأكثر من شهر مع المعزول محمد مرسى.
"صوت الأمة" التقت اللواء محمد إبراهيم يوسف، في أول بل أجرأ حوار صحفي له منذ تركه الوزارة، سارداً معنا كواليس ما شهدته مصر خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية من مؤامرات ومخططات كانت تسعى من خلالها الجماعة لتنفيذ مخطط الأخوانة في كل مفاصل الدولة، بداية من وزارة الداخلية.
في هذا الحوار، الذى جاء متوافقاً مع الاحتفال بالعيد ال69 للشرطة، يكشف خلاله اللواء محمد إبراهيم كيف حاول الإخوان الانتقام من وزارة الداخلية، وسر ضم قطاع الجوازات والهجرة لرئاسة الجمهورية، ولماذا طالب مكتب الإرشاد الإطاحة بمديري أمن القاهرة والإسكندرية، ومن هم قادة الإخوان الذين حاصروا مبني أمن الإسكندرية لإبلاغ مدير الأمن بالقرار قبل إعلانه؟.. وكواليس نقل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مبارك لمزرعة طرة، ولماذا رفض النزول من الطائرة؟.. ولماذا طلب مرسي نقل ضباط مدينة نصر بعد حصار الإخوان لقسم الشرطة؟.. كما يكشف قصة تعيين أعضاء بمكتب الإرشاد في المجلس الأعلى للشرطة، وكيف استغل الاخوان روابط الأولترس لإثارة الشغب في البلاد؟..
وإلى نص الحوار..

توليت منصب وزير الداخلية في أخطر فترة في تاريخ مصر.. حدثنا عنها؟
في البداية استدعاني الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء حينها، وطلب مني قبول المنصب، وقتها لم أتردد لحظة في القبول، لأني كنت أري الانفلات الأمني يجتاح مصر، وبعد حلف اليمين عقد معنا المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري اجتماعاً، وقال نصا :" عاوزين نرجع البلد وإعادة الأمن السريع لأن الناس في رعب وخوف".
بعد حلف اليمين عقد المشير طنطاوى معنا عدة اجتماعات للاطمئنان عن الأمن، وفى تلك الفترة شهدت البلاد مظاهرات عديدة واضطرابات وقطع طرق وسرقات وعودة النشاط الإجرامي للسطح في العلن، وتعددت وقائع السطو المسلح والسرقات بالإكراه، وكان لابد من مواجهة حاسمة مع هذا الانفلات.
بعد وصولي للوزارة قمت بمراجعة معدات الوزارة والسيارات، فكان لدينا وقتها 700 سيارة، قمت بالدفع بهم في الشارع بأطقم قوات بمعدلات نيران عالية، كما تم تسليح القوات بالآلي، وطالبت من جميع القوات النزول إلى الشوارع لطمأنه الناس، وعقدت لقاءات مع مديرى أمن المحافظات، واستمعت لمطالبهم وقمت بتوفير كل الدعم اللوجيستي بحسب مطالبهم، وفي زمن قياسي طافت سيارات الشرطة الشارع، وتعليماتي للضباط كانت التعامل بحسم مع كل محاولات رفع السلاح في الشارع، وقولت لهم نصا:" كل من يرفع السلاح في مواجهة الأمن يتم إطلاق النار عليه فوراً تنفيذاً لحق الدفاع الشرعي إنفاذاً للقانون".
خلال توليك وزارة الداخلية ظهرت عدد من الأزمات بينها اعتصام الضباط الملتحين أمام الوزارة، كيف حاولت جماعة الإخوان الإرهابية هذه الأزمة لأخونة الوزارة؟
أزمة الضباط الملتحين كانت قائمة قبل أن أتولى المنصب، وكان معهم بعض الأفراد، وكانوا مضربين عن العمل، وكان قراري للقيادات أن من يعدل عن "اللحية" يعود لعملة فوراً، لأن هؤلاء الضباط علي علم بلوائح العمل الأمني منذ إلتحاقهم بأكاديمية الشرطة التي من بينها إقرار بحسن المظهر والانضباط والذي يتنافي مع اللحية، لكنهم رفضوا الالتزام فقررت إيقافهم جميعاً عن العمل والإحالة للاحتياط استناداً لقانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971، الذي ينظم الإجراءات في مثل تلك المواقف، فاستنجدوا بقيادات الإخوان من بينهم محمد البلتاجي الذي أكد لهم عودتهم للعمل رغمأً عن قرار وزير الداخلية، وزعم لهم إقالتي في غضون أيام وتولية هو منصب وزير الداخلية، وبعد خروجي من الوزارة علمت أن هؤلاء الضباط الملتحين شاركوا في عمليات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
بعدها حاصر الإخوان مقر وزارة الداخلية وحاولوا اقتحامها.. فما السبب؟
أثناء تواجدي بمجلس النواب قام الإخوان بمحاصرة وزارة الداخلية في مظاهرة شارك فيها 9 الاف إخوانى، اشتبكت القوات معهم وأخطرت النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بما بحدث، وحاولنا إبعادهم عن مقر الوزارة بالتدرج في استخدام القوة، لكن كان هدفهم هدم وزارة الداخلية، وحاولوا تكرارها مره أخري وقمت باستدعاء الأمن المركزي، وأطلقنا قنابل الغاز والقينا القبض على 500 شخص منهم، واستمرت المواجهة معهم لمدة ثلاثة أيام، ولم نمكنهم من دخول مقر الوزارة، لذلك ثار ضدي مجلس الشعب الإخواني، وطلب مني رئيسه حينها محمد سعد الكتاتني المثول أمام نواب البرلمان لإفهامهم ما حدث لكى يهدأ الأمر، وتوجهت دفاعاً ليس عن شخصي لكن عن كيان وزارة الداخلية.
هناك أيضاً واقعة شهيرة لحصار الإخوان قسم مدينة نصر ورفضك تنفيذ قرار المعزول محمد مرسي بإيقاف جميع الضباط عن العمل.. فما القصه؟
الذى حدث وقتها أن مأمور قسم مدينة نصر أبلغنى بوصول مجموعة من الإخوان الساعة واحدة صباحاً وطلبوا زيارة مسجونين، رفض المأمور وابلغهم بالمواعيد الرسمية للزيارات، فحاولوا دخول القسم بالقوة وحدث اشتباك وأعتدوا علي الضباط وطاقم القسم، وكل ذلك موثق بالفيديوهات، إلى أن فوجئت بمكالمة من المعزول مرسي يطلب مني إيقاف جميع ضباط وأفراد القسم عن العمل بزعم تعديهم على عناصر الإخوان، فأكدت له أن مصادره جانبها الصواب، ورفضت تنفيذ القرار، وقمت بإتخاذ الإجراءات القانونية بإحالة الواقعة للنيابة وإخطار قطاع التفتيش بالوزارة لتحديد المسئوليات، وكان مرسى دائماً يردد كلمة شهيرة : "أنا رئيس الجمهورية"، فأخبرته أنه يملك حق إقالتي لكن لن أنفذ قرار خاطيء وأبلغت رئيس الوزراء بما حدث.
كيف حاول الإخوان الانتقام من قيادات الداخلية بتمرير حركة تنقلات أعدها مكتب الإرشاد؟
كنت إنتهيت من إعداد حركة التنقلات، وبصدد إعلانها وتلقيت مكالمة من المعزول مرسي يطلب مني عدم إعلانها والحضور لمقر الإتحادية لمراجعتها كاملة، توجهت في اليوم التالي وقدمتها له وكان ذلك بحضور مدير مكتبة القيادي الإخوانى أحمد عبد العاطي، وللعلم فهذا الشخص من أخطر قيادات الإخوان، وطلب مني مرسى وقتها ترك الحركة له لمراجعتها، وبالفعل تركتها له، فقام بوضعها بخزينة مكتبة، وبعد أيام توجهت إلى الاتحادية لاستلام الحركة ففوجئت به يحضر كشف بأسماء ضباط طالب استبعادهم وأسماء قادة من الشرطة طالب بتصعيدهم، لأكتشف أن مكتب الإرشاد هو من قام بإعداد القائمة الأخيرة.
من هم قيادات وزارة الداخلية التي طالب المعزول مرسي استبعادهم ولماذا؟
طلب استبعاد اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية وهو قيادة أمنية مشهود له بالانضباط ولم يكن على هو الإخوان بالإسكندرية، كذلك طلب استبعاد اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة الذي كان يتعامل بحدة وصرامة مع وقائع خرق القانون بميدان التحرير ووسط البلد، واللواء نصر مدير أمن الشرقية، وقبل مقابلتي لمرسي بالإتحادية قاد الإخوان بالإسكندرية مظاهرة توجهت لمديرية الأمن وأعلنوا إقالة اللواء خالد غرابة مدير الأمن خلال ساعات، لكنى رفضت تمكينهم من تنفيذ هذا المخطط.
الإخوان خططوا لهيكلة وزارة الداخلية وتفكيك قطاعتها من قاد هذا المخطط؟ وما سر نقل تبعية الجوازات والهجرة إلى رئاسة الجمهورية؟
عصام العريان ومحمد البلتاجي وصبحي صالح وأكرم الشاعر وعمرو حمزاوي تزعموا بمجلس نواب الإخوان خطة الهيكلة، بتفكيك الأمن المركزي وتوزيعة علي المحافظات، ونقل تبعية الجوازات والهجرة وقطاع الأحوال المدنية إلى رئاسة الجمهورية، ليتمكنوا من إصدار بطاقات قومي ومنح جنسيات لعناصرهم الأجانب المتعاملين معهم بالخارج، لتسهيل دخولهم البلاد، ونقل تبعية الأمن الوطني إلى رئاسة الوزراء، وضم عناصر مدنية من مكتب الإرشاد للمجلس الأعلى للشرطة، وهو المخطط الذى رفضته كما رفضه رئيس المجلس الأعلى للشرطة، واستطعت إفشال مخطط الجماعة الإرهابية.
لماذا طلب المعزول مرسي منك الإفراج عن مبارك وقادة الحزب الوطني المحبوسين؟
فعلاً كنت بلقاء معه وطلب مني الإفراج عن مبارك ورجاله مقابل الإستيلاء علي أموالهم بزعم استفادة الشعب منها، وفي اليوم التالي فوجئت بمكالمة منه يخبرني نصا: "الإقتراح بتاعك مرفوض ياسيادة اللواء فيما يخص الإفراج عن مبارك"، فأندهشت جداً وأجابتة :" ده أقتراحك أنت مش إقتراحي"، ففهمت وقتها أنة راجع مكتب الإرشاد وعدلوا عن الفكرة.
بمناسبة مبارك حدثنا عن كواليس ترحيلة لطرة ولماذا رفض النزول من الطائرة؟
مبارك إعتاد أثناء المحاكمات العودة إلى المجلس الطبي العالمي، ومع ضغط جماعة الإخوان والبرلمان تقرر نقلة لمستشفى سجن طرة، وبالفعل تم تجهيز غرفة بالمستشفى، ولدي إنتهاء محاكمتة استقل الطائرة ولأنة طيار سابق استشعر طول المسافة فسأل الطيار عن السبب، فاخبره بالتوجه إلى سجن طرة، وقتها ثار ورفض النزول من الطائرة، فأرسلت له اللواء محمد نجيب مدير السجون وصعد الطائرة وحاول إفهامة فرد مبارك علية: "أنا قائد حرب أكتوبر.. اللي خانوا البلد مش محبوسين أنا أتحبس ليه؟!".
ورفض مبارك النزول من الطائرة، فأخبرني مدير السجون علي الهاتف، فطلبت منه إحضار جمال وعلاء من سجن المزرعة والتوجة بهم لمعاينة الغرفة بمستشفى السجن للتأكد أنها مجهزة تماماً، وأرسلت جمال وعلاء صعدوا الطائرة إلى والدهم واقنعوه بالنزول وأكدوا له أن الغرفة مجهزة طبياً، وتداركنا الموقف وقتها.
عاصرت انتخابات الرئاسة 2012 التي فاز فيها مرسي وقدمت تقرير خطير عن خروقات التزوير وتسويد البطاقات لصالحه.. فما القصة؟
الذى حدث أننا ضبطنا بطاقات مسودة لصالح محمد مرسي باللجان، بالإضافة إلى البطاقة الدوارة، وقمنا بإثباتها في محاضر رسمية، ووقتها المستشار فاروق سلطان رئيس الهيئة العليا للانتخابات طلب تقرير كامل بكل المخالفات التي ارتكبها الإخوان في تزوير الانتخابات بالمحافظات، وإرسلت نسخة أيضاً من التقرير إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وقتها، وأثناء الإجراءات ظهرت النتيجة بفوز المعزول مرسي، وفي أول مقابلة معه إتهمني بدس ضباط بالمطابع السرية لفحص طباعة بطاقات التصويت لتحديد المزورين، حيث أننا تمكنا من الوصول إليها، وبنفس اليوم خرجت مظاهرة من المطبعة وهتفوا ضد الشرطة، ووصلت تعليمات من محمد مرسي بانصراف جميع الضباط من المطبعة بصفته رئيساً للجمهورية قائلا: "بتفحصوا أية أنا خلاص بقيت رئيس جمهورية".
كيف استغل الإخوان في عهد مرسي روابط الأولترس بالأندية للشغب في الشارع؟
رصدنا معلومات عن استقطاب قيادات الإخوان لأعضاء روابط الأولتروس، واستغلال بعضهم في التظاهرات وإحداث الشغب بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير، فاستدعيت جميع رؤساء الأندية في مصر في جلسة حوارية بحضور وزير الإعلام وقتها وطلبت منهم إحتواء روابط الأولترس والتواصل المستمر معهم لوقف استغلالهم سياسياً من جانب الإخوان من خلال تخصيص إدارات في الأندية لتحقيق ذلك.
ماذا عن تحركات عناصر الإخوان في سيناء فترة حكم مرسي؟
شهدت سيناء بعد أحداث 25 يناير سلسلة عمليات إرهابية وكان هناك مخطط من التنظيم الدولي لفصل سيناء عن الدولة تحت شعار "ولاية سيناء"، ورصدنا 1500 عنصر إخواني بسيناء، ووضعنا خطط بالتنسيق مع القوات المسلحة لاستهدافهم، وخلال المداهمات فاز مرسي في انتخابات الرئاسة، وتزايدت الأعداد هناك، ووصلت الألاف بعد فتح المنافذ لهم، وضبطنا ما يقرب من 4000 صاروخ، وقاعدة طائرات وبنادق آلية كانت قادمة من ليبيا في طريقها إلى سيناء، واشتبكنا معهم وقمنا بتسليمها إلى القوات المسلحة.
كان لك دور كبير في فرض الطوارئ بعد خروجك من الوزارة وتحديداً قبل فض إعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.. حدثنا عنه؟
بعد خروجي من الوزارة بعدة اشهر تلقيت مكالمة هاتفية من اللواء أحمد حلمي مدير مصلحة الأمن العام وقتها، وأخبرني أنه إبان فض الاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة بدأت الإخوان ضرب أقسام ومراكز الشرطة من جديد بالمحافظات، في محاولة لإعادة مشهد إقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة في أحداث 25 يناير، وأيضاً لتخفيف ضغط القوات المحاصرين لمعتصمين رابعة والنهضة، وطلب مني التدخل لفرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ، أجريت علي الفور إتصالاً بالرجل الوطني كمال الجنزوري وعرضت علية الأمر، ووقتها أجري إتصالاً بالمستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد وشرح له الموقف، وبالفعل تم فرض الطوارئ وحظر التجوال، مما كان له بالغ الأثر في فض الإعتصامين المسلحين.
أخيراً بمناسبة الاحتفالات بعيد الشرطة ما رسالتك لضباط وأفراد الداخلية؟
أتقدم أولاً بتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفتة رئيس المجلس الأعلى للشرطة، وأقول له: " كل سنة وأنت طيب وما حدث في عهدك إعجاز وليس إنجاز، لأنه تم في زمن قياسي لم يتجاوز بضع سنوات، ومزيد من التوفيق في الفترة القادمه"
كما أوجه تهنئة إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وأقول له: "الله يعينك والأداء الأمني رائع، ومزيد من التوفيق".
كما أوجه رسالتي أيضاً إلي قيادات وزارة الداخلية وضباط وأفراد الوزارة والمجندين والعاملين المدنيين، بالتهنئة ومزيد من البذل والعطاء حتي تستقر مصر، لان المؤامرات لا تزال تحاك ضد الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.