بعد أن أخذ الحماس أصحاب رءوس الأموال وكنوع من الاستسهال هات يا فتح قنوات فضائية. وطلب يقدم لهيئة الاستثمار.. وطبعا لا أحد محتاج يروح مقرها فى صلاح سالم.. فالهيئة لها مركز خاص بالقنوات الفضائية فى مدينة الانتاج الاعلامى وصاحب المال يفتح له قناة والكل يجرى وراه فالرواتب خيالية وهات لك مجموعة مذيعين ومقدمين ومعدين وفنيين إلى آخره ويختاروا لها «اسم» وعلى رأس هؤلاء رئيس إما ينفذ الأجندة الجاهزة التى ستخرج من جيب المؤسس. أو يتم الاتفاق فيما بينهم عما سيقدمون ولا بأس من اسم مذيع من هنا واسم مذيعة من هناك يتم اغراؤهما لترك قنواتهما بزيادة شوية فى المراتب والأمثلة على ذلك كثيرة. وطبعا فى دنيا الأرقام وكواليس الاجور.. حدث ولا حرج.. هناك من دفع من المذيعين ضرائب تماثل فى قيمتها ضرائب كبار الفنانين يبقى الراتب كام؟.. ما علينا هناك بدأت تترامى لاسماع الجميع.. أن هذه القنوات تخسر خسارة فادحة ومع هذا نجد القناة أصبحت اثنين وثلاث وأربع رياضة - أخبار - دراما- مطبخ القنوات كلها ريحتها تقلية وبصل وتوم ورجالة ضخمة بنظارات حمرة.. وسلام يا ست فتحية وأهلا يا أم محمد.. قعدة شلت للسيد الشيف مع المشاهدات.. كل ده ليه؟ لا أحد لديه تفسير .. وحكاية الخسائر هذه لها سنوات نسمع عنها وأجور الضيوف ظهرت بنعمتها على مظهرهم هم ايضا.. وتستمر أصوات الخسائر تتردد وعدم دفع الرواتب أصبح بالشهور.. تخفيض الأجور فى محطات شهيرة ومع مقدمين كبار وصلت إلى 30 % و 50 % المهم الاستمرار.. استمرار ازاي؟ وفجأة تجد قناة تختفى وعرض البرامج والمسلسلات الخاص بها مازال يعرض على شريط أخبار البرامج فى قناة أخرى من مجموعتها.. منتهى الارتباك.. قناة تختفى وعليها باقى حلقات مسلسلات كما تشاهد فى هذا المشهد المرتبك.. ناس طالعة تقدم برامج مخرجين على أصحاب قنوات ليه؟ ما تعرفش وليس لديهم أى مقومات الجلوس أمام كاميرا فى استديو.. ويتصدر هؤلاء السادة برامج التوك شو التى كانت تعتبر قبلة الأنظار فى اى قناة وصنعت أسماء ناس كتير منهم.. وفجأة تختفى هى والقناة التى كانت تأويهم فلقد اخذ كل شىء فى هوجة الفضائيات ينحسر.. نسب المشاهدة.. كذلك الاعلانات نزلت الأرض.. لكن هناك بشر يعتقدون ان لديهم سحرا البيضة والكتكوت يعنى ايه؟ يعنى عليهم وعلى برامج المسابقات يقدمها مين؟ يقدمها أى حد وكل حد.. مسابقات..حوارات فيها ما يقال ومالا يقال.. ايفيهات ساخنة بها عبارات خارجة.. أسئلة فى برامج حوارية من أى نوع.. وحدث ولا حرج.. هناك برنامج المفروض أنه كوميدى.. مقدمة يتفنن فى تقبيح شكله وقلب عيونه وفمه وأى شىء يمكن ان يقال عليه إلا انه برنامج ساخر وكوميدى.. والناس كتبت من أول حلقة وأصحاب القناة يضعون إصبعهم فى أعين المشاهدين.. ولو كان عاجبكم.. الناس هنا تعمل على اثارة وغيظ من؟ حد يجاوب.. الإجابة.. رئيس مجموعة قنوات حول مطرب شعبى لا يعرف القراءة والكتابة لمقدم برامج.. وجاءوا له باستايلست وكوافير وماكيير والحكاية كانت حكاية.. الناس كلها كانت بتقول ليه كده؟ ايه الفن فى كده؟ وكان الاعداد بيختار له كبار الشخصيات الأدبية والعلمية يعنى من باب المفارقة قمة العلم وعكسه وتكون المفاجأة فى الاستديو يفاجأ الضيوف بالمذيع فيه ناس قبلت وناس قالت لا .. وكان المقابل المادى كبير للضيف فى ذلك الوقت.. لدرجة ان أحد الضيوف قال له.. لو أعرف انك انت اللى حاتقدم الحلقة ما كنتش جيت.. المطرب الشعبى قال للدكتور العالم.. تصدق أنا اللى لو عرفت انك الضيف ما كنتش جيت.. هكذا الردود تكون.. وطبعا سيادته لا يعلم من الرجل الضيف الجالس أمامه.. الحكاية واخده شكل الهوجة برنامج يقدمه مطربان شعبيان متماثلان فى الاسم..؟ ما الظرف فى هذا؟ لا شىء .. مسابقات: أراب تالنت «ذافويس» «أراب أيدول»«اكس فاكتور».. والكل بيغنى وبرامج توك شو تم استبدالها بفرق موسيقية وناس عايزة تغنى فقط وبرامج لفنانين عمر يوسف، أحمد فلوكس، فيفى عبده، هشام عباس، ليلى علوى، لا تعرف السبب فى تقديمهم للبرامج ألا يكفى ورمضان على الأبواب والأعمال الدرامية التى سيشاركون فيها تحتاج عدادا يعد وراهم فهذا موسمهم.. هل تضاف البرامج وتقديمها ليقوموا بها بدلا من ناس الاعلام الدراسين الفاهمين الذين فتحت كل الجامعات كليات لتدريس الإعلام على أصوله..؟ اقفلوها وتريحوا وتستريحوا بدلا من الكل الذى تحول لإعلامى يفتى فيما ليس له فيه.. وهيا بنا نغنى معهم .. زحمة يا دنيا زحمة. وآهى هوجة.