الدين لله.. ذكرى احتضان مصر للرضيع «السيد المسيح» تتجدد قبل أيام من احتفالات عيد الفطر

بدأت الاحتفالات الرسمية بذكري دخول السيد المسيح عيسي بن مريم وهو طفل رضيع إلى أرض مصرهربا من بطش الملك هيرودس الذي أراد قتله، وقد شهدت كنيسة المغارة الأثرية إقامة العائلة المقدسة مدة ثلاثة أشهر وقت هروبها إلى مصر وذلك في القرن الأول الميلادي، والتى تتزامن مع اقتراب احتفالات المسلمين بعيد الفطر المبارك، وهى مناسبة فريدة من نوعها.

يذكر أن السيد المسيح عاش في مصر أكثر من ثلاث سنوات، قضاها بين شمال سيناء مرورا بالدلتا ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط حيث بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة.

شارك النائب خالد عبد العزيز، نائب دار السلام، فى الاحتفالية التى نظمتها كنيسة مارجرجس بمجمع الاديان بمصر القديمة، وذلك في كنيسة «أبو سرجة» بمنطقة مصر القديمة، وبحضور أعضاء المجمع المقدس، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات الشكر في عيد دخول المسيح إلى مصر، وافتتح الاحتفالية بكلمة هنأ خلالها المصريين بعيد دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر.

وخلال الاحتفالية أوضح البابا تواضروس، أنه عندما نبحث في التاريخ عن الكنيسة الأرثوذكسية نجدها كنيسة الأرض المقدسة بمصر، وأن هناك 25 موقعا داخل مصر اتخذته العائلة المقدسة مسارا لها، إضافة إلى وجود 700 آية في الإنجيل ذكرت اسم مصر، وأن ذكرى دخول السيد المسيح إلى مصر يحتفي بها المصريون في كافة كنائسنا حول العالم، الأمر الذي يؤكد أن مصر هي قلب العالم، وقال: «أشكر الله أن خلقنا على هذه الأرض المقدسة».

من جانبه، قال النائب، إن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية، قد أرسل له دعوة لحضور حفل دخول السيد المسيح أرض مصر والمقام بكنيسة مارجرجس بمصر القديمة. وعبر النائب عن سعادته فى المشاركة فى الاحتفالية والدعوة الكريمة من قداسة البابا، مؤكدا أن دخول المسيح أرض مصر، حدث عزيز لكل المصريين.

يأتى ذلك بعد أن شكل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لجنة وطنية من الوزارات والجهات ذات الصلة؛ لتذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء رحلة مسار العائلة المقدسة إلى مصر، وتم العمل فعليًا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار وهي كنيسة أبو سرجة في مصر القديمة، وكنيسة العذراء في المعادي، وأديرة وادي النطرون: الأنبا بيشوي والسريان والباراموس.