يراوغ من خلال تصريحات متناقضة تصدر عن مسئوليه وأذرعه الإعلامية في محاولة لتحسين صورته الذهنية أمام المجتمع الدولي ومواطني بلاده بعد أن انكشفت سياساتهم الداعمة للإرهاب وكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة من قبل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، فيما تتكشف الحقائق مع مرور الوقت بأفواههم ومن خلال وسائلهم الإعلامية. قناة الجزيرة القطرية والتي تُعد الذراع الأبرز للنظام القطري بدأت في الترويج إلى وثائقي بعنوان «الساعات الأخيرة» من المقرر بثه الأحد المقبل، من خلال «برومو» ترويجي يظهر من خلاله وزير الدفاع القطري، خالد العطية مدافعًا عن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، ومتبنيًا أحاديثه في فترة تولي جماعة الإخوان الإرهابية الحُكم في مصر، متهمًا إحدى الدول الخليجية بأنها كانت تحاول إدخال أسلحة مضادة للطائرات محمولة على الكتف بهدف الدفع بها إلى سيناء، إلى جانب أموال نقدية، وأن محمد مرسي كان قادرًا على التفاهم مع هذه الدولة (على حد تعبيره). هذا وأوضحت عدد من المواقع الإليكترونية التابعة والممولة من تنظيم الحمدين، أن الفيلم الوثائقي يهدف إلى ما يزعم أنه كواليس الساعات الأخيرة للإخواني محمد مرسي، إضافة إلى سطور تحاول تحسين صورة جماعة الإخوان الإرهابية والإساءة إلى النظام المصري الحالي، ومن خلال الاستناد على شهادات من قبل عناصر إرهابية هاربة من مصر في الأساس. ولعل ما وضح من خلال «برومو» وثائقي القناة القطرية وترويج المواقع المدعومة من تنظيم الحمدين له؛ يأتي تأكيدًا على توجهات الحكومة القطرية الداعمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية واستمرار محاولاتها في تشويه الأنظمة العربية وضرب استقرار دول المنطقة، ذلك الأمر الذي تحاول أن تنفيه منذ إعلان الرباعي العربي مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017. وسخرّ عدد من الخليجيين مما نشرته قناة الجزيرة عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، وأشار البعض إلى أن حساب القناة القطرية قام بحذف التغريدة ثم إعادة نشرها، وقال رجل الأعمال والناشط السعودي، منذر آل الشيخ مبارك: «بما أن الجزيرة أعادت التغريد نعيد نفس السؤال متى ذكر ذلك؟.. وما صفتكم أنتم ليخبركم!.. وهل محمد مرسي يقزم مصر لهذه الدرجة ويقلل من قدرها ومكانتها ليتوجه لدولة مثل قطر!.. أي عقل هذا القاهرة تخاطب الدوحة.. إما أنك تكذب أو إن كان صحيحًا فلا يستحق مثله».
من جانبه أعاد الباحث السعودي، مشعل الخالدي نشر مقطع فيديو للإرهابي محمد البلتاجي وهو يتوعد مصر بنشر الإرهاب في حال عدم ووصول جماعة الإخوان إلى أهدافها، وقال ساخرًا: «والله ما عرف غير منك يابو حميد.. من هي الدولة الخليجية التي امدت دواعش الإخوان في سيناء بالسلاح والأموال؟». "والله ماعرف غير منك يابو حميد" من هي الدولة الخليجية التي امدت دواعش الاخوان في سيناء بالسلاح والاموال؟ ???? pic.twitter.com/UiPlckaPXJ — مشعل الخالدي (@meshaluk) February 20, 2019 أيضًا قال حساب متعب الجلوي: «طيب من هي الدولة الذي قامت بإيواء زعماء بالقاعدة وحماس وقدمت تمويلات إلى الدواعش وسعت بزلزلة الدول العربية والخليجية؟.. يقال أن حاكمها أشهر عاق عرفه التاريخ، وهي دويلة وأصبحت جزيرة قي عرض البحر وأول حرف قطر».
وذكر «الدوسري»، أن «في عهد مرسي كانت قطر والإخوان يستهدفون الجيش المصري ومن خططهم نشر السلاح بأيدي الجماعات الإرهابية بسيناء لإنهاك الجيش المصري، والذي تم إدخاله عن طريق قطر 6800 طن بفواتير خردة حديد ونقلها من الميناء بإشراف مباشر من خيرت الشاطر محملة على الناقلات القطرية الحديثة من الميناء».
في عهد مرسي كانت #قطر و #الاخوان يستهدفون الجيش المصري ومن خططهم نشر السلاح بايدي الجماعات الارهابية بسيناء لانهاك الجيش المصري والذي تم ادخاله عن طريق قطر 6800 طن بفواتير خرده حديد ونقلها من الميناء باشراف مباشر من خيرت الشاطر محملة على الناقلات القطرية الحديثة من الميناء pic.twitter.com/Q9EWjsqzhU — الدوسري (@addwsare) February 20, 2019
وكانت الدول الأربع الداعسة لمكافحة الإرهاب قدمت إلى الدوحة قائمة بعدد من المطالب من شأنها إحتواء أزمتها حيث تورطها في دعم وتمويل الإرهاب واستهداف أمن واستقرار المنطقة، في مقدمتها إغلاق قناة الجزيرة، فيما تستمر قطر الحمدين في عنادها رافضة تنفيذ تلك المطالب؛ بل وتستمر في سياساتها بشكل يحمل ملامح للتحدي والتأكيد على استمرارها في سياساتها التي تضُر بأمن الأشقاء العرب ولاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي.
