خطوات تصعيدية كثيرة يمكن أن تلجأ إليها المملكة العربية السعودية، لمواجهة التحريض الإيراني الحوثي باعتراض ناقلات النفط السعودي، والذي جعل المملكة تعلن على لسان وزير الطاقة السعودي، تعليق مرور ناقلات النفط. ما ارتكبته مليشيات الحوثيين خلال الساعات الماضية من تهديد الملاحة بمضيق باب المندب، والبحر الأحر، يعد اختراق للقانون الدولي يتطلب تحرك دولي من المنظمات الدولية، وحكومات العالم لمواجهة هذا الاختراق للقواعد الدولية، خاصة أن هذا التهديد لا يشكل خطرا على الدول الخليجية فقط بل على العالم أجمع.
الدعم الإيراني لتحرك مليشيات الحوثيين معروف وواضح، بل إن تلك المليشيات تتحرك بتعليمات من نظام الملالي، وبالتالي فإن أي عقوبات دولية لابد أن تشمل النظام الإيراني، باعتباره محرض وممول لتلك الأعمال العدائية.
بوابة «العين» الإماراتية، أكدت أن المملكة العربية السعودية تمتلك فرصة ذهبية بالتحرك في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية لتقديم شكاوى ضد محاولة المليشيات الحوثية، استهداف ناقلات النفط السعودية في مضيق باب المندب، وهو ما سيؤدي ذلك إلى فرض عقوبات دولية رادعة على إيران والحوثيين، حيث أن ما فعلته تلك المليشيات من المحظورات الدولية خلال الحروب.
كما هناك عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على هذا التصرف، ليس لمليشيا الحوثي فقط، ولكن الدول الداعمة لها، سواء بالتمويل المالي أو الدعم التسليحي، وبالتالي ستكون إيران ضمن الدول التي ستوقع عليها تلك العقوبات، والتي تأتي بقرارات دولية، منها الحصار الاقتصادي، وتشكيل تحالف عسكري دولي، لمنع هذه التهديدات، ومنع حضور الدول الداعمة لهذه التنظيمات جلسات مجلس الأمن، وقد يصل الأمر إلى الطرد من المنظمات الدولية.
في سياق متصل، أوضحت صحيفة «العرب» اللندنية، أن استهداف الحوثيين في اليمن لناقلة نفط سعودية لم يكن حادث معزول، أو محاولة من تلك المليشيات للفت نظر دول التحالف العربي إلى قدرتها على رد الفعل تجاه إحكام العملية العسكرية للجيش اليمني على الحديدة، ولكن هذا الاعتداء هو جزء من رسالة إيرانية للولايات المتحدة بأن طهران قادرة على تعطيل الملاحة الدولية في رسالة مزدوجة على منع الشركات والدول من شراء النفط أو الاستثمار فيه، وكذلك على تهديدات مسؤولين أمريكيين بالرد بقوة على تلويح إيران بمنع شحنات النفط في مضيق هرمز.
في ذات الإطار، أكد الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، أن الهجوم الإيراني الحوثي على ناقلة النفط السعودية في الممر الدولي بباب المندب يفتح الذهن العالمي على مخاطر هذه المليشيات الإيرانية ، حيث سيتم عقابها مثلما تم عقاب القرصنة الصومالية التي أقلقت عبور البواخر التجارية في هذا الممر المائي الدولي، فما فعله الإيرانيون سيعجل بتحرير ميناء الحديدة.
وأضاف الكاتب الكويتي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أن هناك اتصالات دوليه وعلى أعلى مستوى لحماية الممرات الدولية في منطقة الشرق الأوسط حماية تصل لحد العمليات العسكرية الدولية المشتركة بضرب المتسبب في التهديد في عرقلة حرية استخدام هذه الممرات.