في محاولة جادة لاحتواء الاحتجاجات التي اندلعت في جنوبالعراق غداة مقتل شخصين بإطلاق نار لم تتضح ظروفه وملابساته بعد، أعلنت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، اتخاذ إجراءات تنموية لاحتواء تلك الاحتجاجات ولإعادة فرض الأمن ولاسيما في محافظة البصرة حيث فرضت السلطات حظر تجول ليليا. وتصاعد التوتر في محافظة البصرة، في أعقاب مقتل أحد المتظاهرين إثر إطلاق نار خلال تفريق مظاهرة، ومع تصاعد الاحتجاجات، توجه العبادي إلى البصرة قادما من بروكسل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية، قولهم إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لمواجهة الاحتجاجات المستمرة في محافظاتالجنوب، بعد أن أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الليلة الماضية.
يأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو.
كان المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، قد أعلن تضامنه مع المحتجين. وقال في وقت سابق من يوم السبت، إنهم يواجهون «النقص الحاد في الخدمات العامة مثل الكهرباء في ظل حرارة الصيف الخانقة».
وشارك رئيس الوزراء العراقي في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش قبل أن يعود مباشرة إلى البصرة، ويجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر.
وبحسب فرانس برس، فإن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10.8%. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.