لبنان والصين تصدران "بطاقة ائتمان" لتسهيل المعاملات التجارية في بكين

أفادت وكالة أنباء "شينخوا"، بأن مصرف "فرنسبنك" اللبناني، أصدر بالتعاون مع مؤسسة "يونيون باي" الصينية المعروفة باسم (CUP)، بطاقات ائتمان توفر لحامليها المرونة والأمان في المعاملات التجارية في الصين، في إشارة إلى أن اطلاق هذه البطاقة، سيكون منسجما مع المبادرة الصينية لبناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن ال21 " وتعزيز الروابط بين الصين ودول الشرق الأوسط.
من جانبها، قالت المسؤولة في "فرنسبنك"، نادين حجار ل"شينخوا"، إن الغرض من بطاقات الائتمان التي أطلقت حديثا، مساعدة زوار الصين من سائحين ورجال أعمال، الذين يقومون بمعاملات تجارية مع الصين، على تسديد ثمن مدفوعاتهم ببطاقات يمكن تحميلها بأي مبلغ، كما تستخدم لدفع أقساط شهرية، أو للشراء بواسطة شبكة الإنترنت من الصين.
وأوضحت حجار، أن 200 بطاقة صدرت منذ إطلاق فكرتها، في 12 فبراير الماضي، متوقعة أن يتم إصدار حوالي 5 آلاف بطاقة بحلول نهاية 2015.
وأضافت حجار "نشعر بالفخر بتجاوبنا مع مبادرة إحياء طريق الحرير البحرية والبرية، لأن كلاهما تمر في بيروت، ولأن هذه المبادرة تعكس أهمية لبنان بالنسبة للصين".
من ناحية أخرى، أكدت أن بيروت تلعب دورا هاما في مجال إحياء طريق الحرير، والتي تؤكد اهتمام الصين بهذه المنطقة.
وفي السياق نفسه، شددت على أن الجانبين اللبناني والصيني، كانا يتطلعان للحصول على هذه البطاقة الجديدة، التي تتمتع بميزات عدة تؤهلها للانتشار على مدى واسع، كما نوهت إلى أن الشريحة التي تستهدفها البطاقة، هي فئة رجال الأعمال اللبنانيين، الذين وجدوا في هذه البطاقة مشروعا اقتصاديا، ينسجم مع مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان والصين.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة "طريق الحرير"، تهدف لإعادة إحياء العلاقات التاريخية بين الصين والشرق والأوسط إلى سابق عهدها، لتكون شبكة من الطرق التجارية والثقافية الدولية.
ويُذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعرب في مارس الماضي، عن أمله في أن تتجاوز قيمة التجارة السنوية مع الدول المشاركة في "طريق الحرير"، مبلغ 2.5 تريليون دولار بحلول عقد من الزمن.