إطلاق «القاهرة وما فيها» من «بيت السناري» لمكاوي سعيد (صور)

كشف الفنان التشكيلى عادل السيوى، عن أن الكاتب الراحل مكاوى سعيد، كان يعمل على كتابه "نوفيلا"، بعد روايته "أن تحبك جيهان"، وعندما توفى مكاوى سعيد، كان رد فعلى مدهشا، سائلاً نفسى: "ما الذى فعله مكاوى سعيد ليحظى بهذه المحبة الكبيرة التى لا أجد لها تفسيرًا حتى الآن؟".
وأضاف السيوى، على المستوى الشخصى، فإن مكاوى سعيد، "خلع الباب" الذى بينه وبين العالم، فلم يضع نفسه فى نمط الصعلوك أوالكاتب الذى يشعر بأنه لم يحظ بحقه، فجلوسه أغلب الوقت فى وسط البلد، لم يعط الصورة الذهنية المعروفة، متابعاً فى الحقيقة أنا متيم جدا بشخصية مكاوى سعيد، لقد عاش حياته وكأنها عمل فنى، هو لا يشبه أحد إلا نفسه، ومن الواضح أيضا فى شخصيته، أنه كان مهتما بالقطط، يعرفها جيدا، ويسميها، ويعرف الأشجار وحالتها، هو حالة إنسانية شديدة الخصوصية بكتابته وحياته التى لم نرها فى غيره، وتحصن مكاوى سعيد، بمنطقة وسط البلد من متاهة المدينة، وهذا ما يفسر لنا قوله بأن وسط البلد هى العاصمة الفخرية للقاهرة.
ورأى سيد محمود، أن بعض من يقرأ كتاب "القاهرة وما فيها"، سوف يلمس المخيلة الروائية التى يعتمد عليها مكاوى سعيد، فى بعض السرديات التاريخية المطمورة، مشيرا إلى أكثر ما كان يستهويه هو الحكايات عن المدن، والتى يكتبها مجموعة من الكتاب الهواة، أو المؤرخين غير الرسمين.
ومن جانبها أشارت نورا رشاد، إلى أن مكاوى سعيد كان يستعجلها فى الانتهاء من الكتاب لكى يتفرغ للعمل على النوفيلا، التى فضلت عدم ذكر اسمها، وأشارت نورا، إلى أن شقيقها أحمد رشاد، أبلغها خلال تواجده فى معرض الرياض الدولى للكتاب، بأنه كان يتمنى لو أن مكاوى سعيد، حيا ويرى حجم الإقبال من الجمهور على الكتاب.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها قنديل أم هاشم، الذى يستضيف بيت السنارى، التابع لمكتبة الإسكندرية، للاحتفاء بانطلاق كتاب "القاهرة وما فيها"، للكاتب الراحل مكاوى سعيد، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، وهو الكتاب الأخير الذى انتهى منه صاحب "تغريدة البجعة"، قبل رحيله، وحضر الندوة كل من الفنان عادل السيوى، وإبراهيم عبد المجيد، ومحمد المخزنجى، وعمرو العادلى، والدكتور محمد أبو الغار، والكاتبة ضحى عاصى، والكاتب سعد القرش، والكاتبة الإماراتية ميسون صقر، ونورا رشاد، المدير التنفيذى فى الدار المصرية اللبنانية للنشر، كما حضرت أيضا شقيقة مكاوى سعيد، وأدار الندوة الكاتب والصحفى سيد محمود.