ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، الثلاثاء المقبل 5 ديسمبر، في تمام السادسة والنصف مساءً، ندوة تحت عنوان "قراءات قصصية فى حضرة مكاوي سعيد"، يقرأ فيها أعضاء المختبر قصصهم بالتناوب، مع قصص من إبداع الكاتب الراحل مكاوي سعيد، حيث تشارك ريم أبو الفضل، من مجموعته القصصية "سري الصغير"، ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. وقال "منير عتيبة": إنه برحيل مكاوى سعيد فقد السرد العربى واحدا من كبار الساردين الذين قدموا للحياة الثقافية العربية عددًا مهمًا من الأعمال الروائية والقصصية، كما كان على المستوى الإنسانى قريبا من كل الأطياف الثقافية فى مصر وخصوصا الشباب، يساعدهم ويوجههم ويتيح لهم الفرص العديدة، وعلى المستوى الشخصى أشار عتيبة الى أنه فقد صديقا ربطتهما علاقة ممتدة وعميقة لأكثر من عشرين عاما، فرحيل مكاوي سعيد ترك فراغا كبيرا يصعب أن يملؤه غيره. الجدير بالذكر أن مكاوي سعيد، كاتب وروائي وسيناريست مصري، وُلد في القاهرة في 6 يوليو 1956، توفي في 2 ديسمبر 2017 . بدأت رحلته مع الكتابة أواخر السبعينيات حين كان طالبا بكلية التجارة جامعة القاهرة، وكان حينذاك مهتما بكتابة الشعر العامي والفصيح عقب تأثره بدواوين صلاح عبد الصبوروأحمد عبد المعطي حجازي والبياتي والسياب والفيتوري، ونشرت عدة قصائد له في مجلة صوت الجامعة وغيرها. كما كانت له نشاطات دائمة في الندوات الثقافية بالجامعة حتى حصل على لقب شاعر الجامعة عام 1979. بدأ عقب تخرجه فى الجامعة كتابة القصة القصيرة متأثرًا بيوسف إدريس وقصص مكسيم جوركي وتشيكوف بالإضافة إلى روايات ديستويفسكي وهيمنجواي، وفي بداية الثمانينيات شارك في ندوات دائمة بمقاه شهيرة بوسط البلد كعلي بابا واسترا وسوق الحميدية ، حيث يلتقي الأدباء الكبار والقصاصون الجدد الذين يتلمسون الطريق. وعرض قصصه الأولى في هذه الندوات وأثنى عليها الكثيرون، كما فاز بعضها بجوائز في مسابقات نادي القصة بالقاهرة، وتعرّف في مقهى علي بابا بالقاص يحيى الطاهر عبد الله وقرأ عليه قصصه فأعجبته واختار بعضها لإرساله إلى مجلات عربية بتزكية منه. وفي تلك الفترة نشرت له قصص بمجلات وصحف مصرية وساهم في نشرات بالاستنسل تضم قصصا لمجموعة كتاب شباب مثل يوسف أبو رية، سحر توفيق، عبده المصري. أصدر أولى مجموعاته القصصية الركض وراء الضوء ، ابتعد فترة طويلة عن الوسط الثقافي، بعد الرحيل المأساوي للأديب يحيي الطاهر عبد الله، وعمل محاسبا في إحدى شركات المقاولات. رشح لجائزة البوكر عن رواية تغريدة البجعة عن عام 2007/2008 وتم رصد جوانب من سيرة حياته وأعماله في فيلم ذات مكان، وهو فيلم تسجيلي للمخرج أحمد شوقي، من إنتاج "هاند ميد ستوديوز" والمنتج الفني إياد صالح، ومدير التصوير صالح هواش، ومونتاج ميشيل يوسف شفيق، وموسيقى أحمد نادر. من أعماله: الركض وراء الضوء- فئران السفينة- تغريدة البجعة- سرى الصغير- أن تحبك جيهان- مقتنيات وسط البلد - كتاب صادر عن دار الشروق يرصد فيه عدة شخصيات ذات طابع مميز، كما يتناول تاريخ المقاهى والأماكن المهمة في منطقة وسط البلد. عن الميدان وتجلياته - كتاب صادر عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة لقصور الثقافة.