بشرى للمحرومين .. "أمريكا هاتزرع اللحمة..والسجق برخص التراب بعد شهرين "

المحرومون من اللحوم ، ربما تنتهي معاناتهم خلال عام 2018 بعد عمر طويل من اعتبارها ضمن الأحلام المحرمة بسبب أسعارها الصادمة التي اصبحت تشكل عقدة للغالبية من الفقراء ومحدودي الدخل .
الحكاية ليست دربا من الخيال بعد أن نشرت جريدة " الإندبنت " البريطانية تقريرا أعلنت من خلاله أن إحدي شركات صناعة اللحوم بالولايات المتحدة الأمريكية، تستعد لطرح لحوم مستزرعة صناعيا بمتاجرالولايات المتحدة وآسيا خلال شهرأو شهرين على الأكثر، أي أن انتاج اللحوم وأكلها لم يعد يحتاج لتربية الحيوانات وذبحها وإنما استزراعها من خلال الخلايا الجذعية .
وقالت شركة "جاست" لصناعة اللحوم النظيفة، وفقا لصحيفة" الإندبندنت"، أن هذا النوع من اللحوم الذي يُصنع في المعامل قد يكون موجودا على قوائم الطعام في المطاعم المختلفة بحلول نهاية 2018
أشارت الصحيفة إلي أنه سيتم استزراع هذا النوع من اللحوم، الذي يسمى "اللحوم النظيفة"، معمليا من خلال بعض الخلايا الجذعية التي تؤخذ من بعض الحيوانات، ويتم التعامل معها كيميائيا لدفعها للنموفي المعامل وبالتالي الحصول على كميات أكبر من اللحوم القابلة للاستهلاك دون ذبح أي حيوان..
أضافت أن هذه العملية تستغرق عدة أسابيع لتصبح كافية للبيع، فيما يعده بعض المختصين مفتاحا لمواجهة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، إذ تنبأت إحدى الدراسات بأن انتشارهذا النوع من اللحوم سيقلص معدل انبعاث الغازات الدفيئة بنحو 95 في المائة عن المعدل الحالي ، بسبب أن نحو 14.5% من معدل انبعاثات الغازات الدفيئة تأتي من أنشطة رعاية قطعان الماشية والمزارع الحيوانية وهو أكبر من معدل الانبعاثات الناتجة عن مركبات السير ونقل البضائع..
ونقلت "الإندبندنت"، على لسان المدير التنفيذي للشركة المصنعة، قوله إن "عدة أنواع من منتجات هذه اللحوم مثل قطع الدجاج المقلي "الناجيتس" و"السجق" يمكن أن تكون متاحة للبيع في متاجر الولايات المتحدة وآسيا خلال شهر أو شهرين لكن العقبة الرئيسية التي تقف إمام انتشار هذا النوع من اللحوم هي النظرة التقليدية للمستهلكين.