قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إن تركيا كانت في مرحلة معينة لم يكن لديها مانع أن تكون في مؤخرة الدول الأوربية على أن تكون في مقدمة الدول العربية، وأنه عندما أتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يريد أن يقدم خدمات لوجيستية لأمريكا، بجانب أنه لم يكن بعيدًا عن تقديم دعمًا لتنظيم (داعش). وأوضح الفقي، خلال لقائه مع الإعلامية لبني عسل في برنامج "الحياة اليوم"، بأن الرئيس التركي الأسبق لم يكن ظاهرًا على الساحة، كما يظهر أردوغان. وأضاف: أردوغان هو من يسيطر الآن على تركيا دون وضع مقاليد الحكم في يد رئيس وزرائه، وأن تركيا تريد أن تجعل من الإخوان ركيزة في مصر لتغيير العالم كله، ولذلك ما حدث في 30 يونيو من ثورة كان تغييرًا لخريطة الدول العربية جميعها. وتابع: أن هناك مشكلة كبيرة لأن أردوغان يعتبر السيسي أتي بعد انقلاب ولا يريد أن يقتنع أنه رئيسًا شرعيًا لمصر، موضحًا أن أردوغان لا يتمتع بقوة كبيرة في تركيا، بجانب تورطه في قضايا فساد، وقضايا أخرى تتعلق بحزبه. وأشار الفقي إلى أن مرض الإخوان في مصر يجب أن يتعايش معها قيادات الدولة كتعايش مريض السكري مع مرضه، مضيفًا أن هناك العديد من الخلايا النائمة من الإخوان في القضاء وباقي مؤسسات الدولة، ما يجب أن يتم التعايش معهم لأنه تنظيم عمره أكثر من 85 سنة.