شهادة ل"جنوب إفريقي" تكشف فضائح معاملة تنظيم الحمدين للعمالة الأجنبية

انتهاكات عديدة يمارسها تنظيم الحمدين ضد العمالة الأجنبية، فما بين ظروف معيشية سيئة وكذلك أزمات رواتب ومعاملة سيئة، تعيش العمالة الأجنبية، أسوأ فترة لها في الدوحة خاصة بعدما أعلنت دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة في يونيو الماضي.

المعارضة القطرية، نشرت شهادة عامل من جنبو إفريقيا، عاش عدة سنوات في الدوحة وتلقى معاملة سيئة، بل تم توريطه في اتهامات وهمية كي يبرأ تنظيم الحمدين مسئوليته عن وفاة العاملين، حيث حكى العامل الجنوب إفريقي، جراهام فانس، ما تلقاه من معاملة سيئة في الدوحة، مشيرا إلى أنه تم احتجازه في البلاد لمدة 11 شهرًا، وغادرها مُفلسًا بعد أن عاقبته السلطات القطرية ظلمًا على وفاة أحد زملائه في العمل، في محاولة لإخلاء مسؤوليتها من عدم توفير بيئة عمل مناسبة للعمال الأجانب.


وبحسب موقع المعارضة القطرية، فإن العامل الجنوب الإفريقي كان يعمل على منصات شاهقة الارتفاع في الملعب الذي يستضيف بعض فعاليات كأس العالم لكرة القدم في قطر العام 2022، عندما سقط أحد عمّال البناء الذي يدعى زكاري كوكس، من ارتفاع 40 مترًا، مما أدى إلى وفاته على الفور في يناير من العام الماضي، وهو الأمر الذي تسبب في إحراج بالغ للسلطات القطرية التي خافت من انفضاح أمرها بعدم توفيرها لبيئة عمل آمنة للعمالة الوافدة التي تعمل في منشآت مونديال 2022، لذا نشطت العقلية الإجرامية للنظام القطري وبدأ في البحث عن متهم بريء لإلصاق التهمة به.

وأشار العامل الجنوب إفريقي، إلى أنه تم إلقاء القبض عليه في نفس يوم وفاة العامل البريطاني، لتبدأ معاناة العامل القادم من جنوب إفريقيا، حيث وصف الأشهر التي تلت واقعة القبض عليه بأنها كانت كابوسًا، موضحا أنه وصل إلى قطر في 12 يناير من العام الماضي، وكان مقررًا أن يعمل لمدة شهر واحد كفني في الأحبال، إلا أنه لم يتمكن من العودة إلى موطنه إلا في نوفمبر، بالإضافة إلى المتاعب التي واجهها فانس في قطر، أدى احتجازه داخل البلاد إلى خسارة عقد عمل مدته 4 سنوات في أستراليا، وتم اعتقاله بتهمة قتل كوكس، حيث قال: "تم تدميري، تخيّل أن يتم القبض عليك بعد رؤيتك مقتل زميل في العمل بعد سقوطه من ارتفاع حوالي 40 مترًا. كنت أتحدث معه قبل دقائق من سقوطه، بل حاولت الإمساك بالحبل عندما انقطع".

وأكدت المعارضة القطرية، أن ملف العمالة الوافدة في قطر يعد أحد أهم الملفات التي كشفت حجم الجرائم التي يرتكبها النظام القطري والتي تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية والعبودية المقنعة، موضحة أن قطر تعد من أسوأ الدول في ملف العمالة الأجنبية.