قالت اللجنة المعنية بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في قطر إن ''ميثاق العمل'' الجديد سيحمي العاملين، وذلك عقب اتهامات طالت الدولة الخليجية بشأن انتهاك حقوق العمال الأجانب لديها. وووفقًا لبي بي سي، فإن داريو كادافيد، كبير المديرين لقطاع التأمينات والتكامل، لدى اللجنة العليا القطرية 2022، قد صرح بأن سلامة العمال تحتل ''أهمية قصوى.'' وكان ميثاق العمل قد أعلن عنه خلال مؤتمر لمعهد السلامة والصحة المهنية الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الاربعاء. وكان الاتحاد الدولي لنقابات العمال قد طلب من الفيفا سحب الموافقة على استضافة دولة قطر لكأس العالم عام 2022، بسبب ما أسماه أوضاع العمالة الغير آدمية لدى الدولة الخليجية. وأصدر الاتحاد بيانًا تحدث فيه عن وفاة مئات العمال وإصابة الآلاف في قطر بسبب ظروف العمل الجائرة'' - على حد وصف الاتحاد -. وتنتقد منظمات دولية وحقوقية قطر ودولا خليجية لسوء معاملة الفقراء من العمالة المهاجرة التي تعاني تدني الاجور وارتفاع معدلات الوفيات في مواقع البناء وتردي الظروف المعيشية. وأظهرت دراسة جديدة أصدرتها منظمة العمل الدولية بشأن الاتجار في البشر أن العمالة المهاجرة في الشرق الاوسط، التي يأتي معظمها من شبه القارة الهندية والفلبين، من بين أكثر العمالة عرضة للعمل القسري على الارجح. وأبرز التقرير أن نظام الكفالة الذي لا يسمح للعمال بإنهاء عقود عمل غير عادلة أو تغيير صاحب العمل يمثل ''إشكالية متجذرة.'' ويبلغ تعداد سكان دولة قطر نحو 1.6 مليون شخص وفقًا لتعداد عام 2010، وتتجاوز نسبة الوافدين إليها نحو 87% من إجمالي عدد السكان، بينما لا يتجاوز القطريين نحو 13% من السكان. وسبق وشنت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية هجومًا على قطر بشأن حقوق العمالة لديها، بعد أن نشرت الصحيفة العريقة مقالًا بعنوان '' السخرة والعبودية في السجن الخليجي''. وسردت الصحيفة قصص لبعض العمال الآسيويين الذين قدموا إلى قطر مع وعود بالحصول على رواتب معينة، ولكنهم اصطدموا عند وصولهم بمبالغ أقل ومميزات أدنى. وأوضحت الصحيفة أن نحو 1.2 مليون عامل أجنبي يعملون لدى قطر، معظمهم من فقراء الهند وباكستان وبنجلاديش ونيبال وأندونيسيا والفلبين، ويمثلون نحو 94% من قوة العمل لدى قطر. ووصفت الصحيفة على لسان رجل اعمال أمريكي عربي يدعى ناصر بايدن، العمالة الأجنبية في قطر بأنهم '' عبيد معاصرين لدى القطريين.. فالمواطن القطري يمتلكك''. - على حد وصفه -. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن ''بايدن'' كان ''رهينة اقتصادية'' خلال فترة عمله التي استمرت لنحو 685 يومًا، قبل أن يوافقوا على استقالته من وظيفته ومغادرة الدوحة في أكتوبر 2011، حيث تم منعه لفترة طويلة من قبل مالك المطعم الذي كان يعمل به كمدير تنفيذي من مغادرة قطر.